أخفق تحالف أوبك+ في التوصل إلى اتفاق بشأن سياسة إنتاج النفط فى الوقت الذى تختلف فيه الرؤي الفنية فى كل من الإمارات والسعودية حول بعض البنود .
وكانت اللجنة الوزارية في "أوبك+" قد طرحت خيار زيادة الإنتاج مشروطاً بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022 بينما إقترحت الإمارات فصل زيادة الإنتاج عن موضوع تمديد الاتفاقية والمضي قدماً في زيادة الإنتاج دعماً لاحتياجات السوق العالمي .
وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أن الإمارات كانت دائماً من أكثر الأعضاء التزاماً باتفاقيات أوبك و أوبك + وخلال الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين تعدى التزامها 103 % .
تباين موقف السعودية والإمارات بشأن تمديد اتفاق "أوبك+" وزيادة إنتاج النفط لا يتعدى كونه تعارض فى الرؤي الفنية وهو الأمر الذى تسعى بعض الدول المجاورة الى إظهاره فى قالب خلاف سياسي بين الدولتين لكن السعوديون والإماراتيون يقللون من شأن هذه التوترات مشيرين إلى أن نزاعات أوبك هي مسألة أعمال لا تتعلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين .
وترتبط دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعلاقات تاريخية متميزة أصبحت تُشكل نموذجاً فريداً للأخوة الراسخة، المبنية على حُسن الجوار والمصالح المشتركة .
وقد أصبح البلدان امتداداً استراتيجياً للآخر، كما أن استثنائية العلاقات بينهما تمثل حالة دائمة وليست عابرة ولا يمكن إختزالها فى تعارض حول آلية انتاج نفط او غيره فالروابط الأخوية والتعاون الدائم بين البلدين يمثلان ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام .
التعاون الإماراتي السعودي بات بالفعل سداً منيعاً أمام أطماع الطامعين ويوفر قاعدة أساسية راسخة لحماية المصالح الاستراتيجية للدول والشعوب الخليجية والعربية وأصبح واحداً من النماذج الإيجابية في توظيف الموارد والإمكانات من أجل صيانة المصالح والتصدي للخطر والتهديد الاستراتيجي .