الثلاثاء، 6 يوليو 2021

العلاقات السعودية الإماراتية محصنة ضد الفتنة

نشر نائب رئيس شرطة دبي ضاحى خلفان تغريدة على حسابه بموقع تويتر حول الخلاف النفطي داخل منظمة اوبك بين السعودية والإمارات مؤضحا في الوقت نفسه أن الخلافات واردة داخل الحكومة نفسها وبالتالي فحدوثها أمر طبيعي بين الدول .

وقال خلفان عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر : " كل مرة يغرد لي واحد عن الخلاف السعودي الاماراتي..يا جماعة الخير خلاف الامارات مع أوبك...منظمة..فلا يسيس البعض الأمور على هذا النحو...ثم إنه لا انتم ولا انا من شأننا الخوض في المسائل الخلافية.. هذه أمور لها اهلها ".

وتابع نائب رئيس شرطة دبي قائلا في تغريدة أخرى : " بالنسبة لي المملكة هي الإمارات والإمارات هي المملكة...الحكومة الواحدة تجد فيها وزراء يختلفون...الناس لا يمكن على الدوام تكون لهم وجهة نظر واحدة".

وأضاف المسؤول الأمني الإماراتي قائلا: "المشكلة ان ذباب البعض من الحوث والاخونج والمتربصون...يحاولون الزج بما يتمنون...احداث شرخ بين الامارات والسعودية..وهذه اساليب منذ الربيع وهم يبيعون ويشترون فيها..وفشلوا"، في إشارة لما يُعرف إعلاميا بـ"الربيع العربي".

وفى سياق متصل قال الإعلامي السوري عبدالجليل السعيد إن العلاقات السعودية الإماراتية محصنة من محاولات أعداء البلدين لنشر الفتنة والخصومة .

وكتب السعيد في تغريدة عبر "تويتر" : " العلاقات السعودية الإماراتية محصنة ولديها مناعة قوية لامثيل لها تجاه جميع فيروسات الفتنة والخصومة .. حفظ الله السعودية حفظ الله الإمارات " .

وكان هناك تباين فى الآراء بين أبوظبي والرياض داخل أروقة تحالف "أوبك بلس" حول اتفاقية خفض الإنتاج التي دخلت حيز التنفيذ عام 2020 وهي مباردة سعودية-روسية ترفض الإمارات ربط زيادة الإنتاج النفطي لتلبية حاجة الأسواق العالمية بتمديدها في حين ترى المملكة أن قرار التمديد هو الأساس وزيادة الإنتاج الفرع في المبادرة .

ولا شك بأن ما يجمع الإمارات والسعودية أكبر من أي معاهدة أو اتفاقية وأعمق من أي تحالف مصلحي فقد جسد قوة ومتانة العلاقات السعودية الإماراتية التطابق في الرؤى والأهداف والتناغم الواضح بين البلدين والشعبين .

ويعزز هذا التقارب إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي أعلن عنه في جدة منذ ثلاثة أعوام والذي لم يأت من فراغ بل أتى بناء على أسس وروابط مشتركة بين البلدين وشعبيهما .

وقطعت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً كبيراً في إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي في مختلف المجالات والميادين بفضل الرؤى المتطابقة لمعالجة العديد من القضايا التي تواجه المنطقة إقليمياً ودولياً .

التفاؤل الذي يلمسه الكثيرون نتيجة هذه العلاقة وهذا التنسيق والتعاون المشترك بين البلدين هو بمثابة درع أمام محاولات البعض تصوير التباين فى الرؤى داخل منظمة الأوبك على أنه خلاف سياسى ولكن التنسيق بين دولة الإمارات والسعودية مستمر ومتواصل وعلى أعلى المستويات لأن كليتهما بعد استراتيجي للآخر في ظل وحدة الهدف والرسالة .

الاثنين، 5 يوليو 2021

نزاعات اوبك لا تفسد للود قضية

أخفق تحالف أوبك+ في التوصل إلى اتفاق بشأن سياسة إنتاج النفط فى الوقت الذى تختلف فيه الرؤي الفنية فى كل من الإمارات والسعودية حول بعض البنود .

وكانت اللجنة الوزارية في "أوبك+" قد طرحت خيار زيادة الإنتاج مشروطاً بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022 بينما إقترحت الإمارات فصل زيادة الإنتاج عن موضوع تمديد الاتفاقية والمضي قدماً في زيادة الإنتاج دعماً لاحتياجات السوق العالمي .

وأكدت وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية أن الإمارات كانت دائماً من أكثر الأعضاء التزاماً باتفاقيات أوبك و أوبك + وخلال الاتفاقية الحالية الممتدة لسنتين تعدى التزامها 103 % .

تباين موقف السعودية والإمارات بشأن تمديد اتفاق "أوبك+" وزيادة إنتاج النفط لا يتعدى كونه تعارض فى الرؤي الفنية وهو الأمر الذى تسعى بعض الدول المجاورة الى إظهاره فى قالب خلاف سياسي بين الدولتين لكن السعوديون والإماراتيون يقللون من شأن هذه التوترات مشيرين إلى أن نزاعات أوبك هي مسألة أعمال لا تتعلق بالعلاقات بين البلدين الشقيقين .

وترتبط دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعلاقات تاريخية متميزة أصبحت تُشكل نموذجاً فريداً للأخوة الراسخة، المبنية على حُسن الجوار والمصالح المشتركة .

وقد أصبح البلدان امتداداً استراتيجياً للآخر، كما أن استثنائية العلاقات بينهما تمثل حالة دائمة وليست عابرة ولا يمكن إختزالها فى تعارض حول آلية انتاج نفط او غيره فالروابط الأخوية والتعاون الدائم بين البلدين يمثلان ضمانة قوية للأمن القومي الخليجي والعربي بوجه عام .

التعاون الإماراتي السعودي بات بالفعل سداً منيعاً أمام أطماع الطامعين ويوفر قاعدة أساسية راسخة لحماية المصالح الاستراتيجية للدول والشعوب الخليجية والعربية وأصبح واحداً من النماذج الإيجابية في توظيف الموارد والإمكانات من أجل صيانة المصالح والتصدي للخطر والتهديد الاستراتيجي .