إحدى الأدبيات المتوارثة التي يتناقلها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية جيلا بعد جيل هي مساعدة السجناء من أجل ضمان الولاءات بشكل مباشر .
وكشفت تقارير أن الإخوان يتكفلون شهريا بملايين الجنيهات يرسلها على هيئة عطايا نقدية أو عينية لأسر السجناء والذين يتكفلون بدورهم بإرسالها لذويهم في السجن عبر البريد أو من خلال الزيارات المختلفة أو القيام بشراء مستلزمات لهم داخل السجون .
والوسيلة الوحيدة لشراء السكوت تكمن بشكل واضح في استمرارية الإنفاق عليهم طوال تواجدهم في السجن وعلى أسرهم بالخارج، وغير ذلك سيحدث خللاً في العلاقة بين القيادات والأعضاء وتعد هذه الوسيلة أحد جوانب الاستقطاب التي ترمي لها الجماعة عموماً تكمن في طمأنة العضو قبل الانضمام بأن مصيره ومستقبله المالي في أمان طالما ظل داخل التنظيم .
ولهذا لا تكف الجماعة عن دعم السجين وأسرته بالأموال وتغدق على أسرته الأموال الشهرية فضلاً عن الهدايا العينية التي تقدم لهم في الأعياد والمناسبات من قبل التنظيم وتتراوح نسبة حصول كل شخص من الإخوان على الأموال بنسبة تبدأ بـ500 جنيه وحتى 3000 جنيه شهرياً حتى وقت خروجه من السجن فالقيادات لها سعر غير الذي يحصل عليه القيادات الوسطى والأعضاء العاديين من التنظيم .
ويؤكد خبراء الإسلام السياسى أن الهدف وراء هذه الأموال المغدقة على سجناء التنظيم ليس هدفاً سامياً أو نبيلاً كما يبدو للوهلة الأولى بل الهدف الأول من وراء ذلك هو شراء سكوتهم عن أي تفاصيل قد تتطلبها إجراءات التحقيق من جهة ، كما أنها تكون سوطاً يستخدمونه ضد السجين متى حاد عن مبتغاهم في أي مرحلة كانت .
ويقول الخبراء أن التنظيم الإخواني ثري للغاية ويعتمد بشكل كبير على تدفق الأموال من دول بعينها ورجال أعمال في الداخل والخارج وحتى وقت قريب كان محمود حسين رئيس جبهة الإخوان في تركيا يتلقى نصيبا كبيرا من الأموال ويتولى هذا الملف وإدارته بمعاونة مساعديه .
وتتضمن موارد التنظيم من الاشتراكات الشهرية لأعضاء الجماعة بالإضافة الى الاستثمارات التي تدخل فيها جماعة الإخوان الإرهابية بشكل موسع وفي المشاريع الصغيرة والمتوسطة ويعود ريعها مباشرة إلى التنظيم ولدى التنظيم آلاف المشاريع التي تدر ربحاً كبيراً .
حتى وقت قريب كان محمود حسين رئيس جبهة الإخوان في تركيا يتلقى نصيبا كبيرا من الأموال ويتولى هذا الملف وإدارته بمعاونة مساعديه وعقب حدوث الانشقاق بين جبهتي الإخوان في لندن وأنقرة أقدم محمود حسين قائد جناح أنقرة على حرمان أسر ممن لهم سجناء من الراتب الشهري بعد أن أيدوا جبهة خصمه إبراهيم منير قائد جناح لندن .