الخميس، 18 يناير 2024

أكاذيب إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية
مسئولية إسرائيل عن تجويع الشعب الفلسطيني

منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي تدفقت آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية على مطار العريش الدولي قادمة من معظم أنحاء العالم وخصوصًا الدول العربية وبعض دول أوروبا وأميركا اللاتينية، فضلًا عن روسيا والصين في تأكيد واضح على دعم القضية الفلسطينية ورفض العدوان رغم مرور 100 يوم على الحرب .

وفي تلك الفترة واجه دخول هذه المساعدات إعاقة كبيرة في البداية بعد ما رفضت إسرائيل تأمين دخول المساعدات باعتبارها الدولة المحتلة للقطاع، بل قصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات مما تسبب في أضرار بالغة فيه حالت دون دخول المساعدات حتى عملت مصر بالتعاون مع الولايات المتحدة لمدة 48 ساعة متواصلة على إصلاح الأضرار التي لحقت بالمعبر.

وانتقدت الأمم المتحدة قرارات إسرائيل بمنع دخول المساعدات ووجهت لها اتهامات بتجويع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وهي الاتهامات التي رفضتها إسرائيل وألغى السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة اجتماعه مع أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار مصر وتوجه إلى معبر رفح وانتقد التعنت الإسرائيلي ورفض إدخال المساعدات .

وادعت إسرائيل أن المساعدات تصل إلى حركة حماس مما دفعها لمنع دخولها في أول أيام الحرب ثم وافقت على إدخالها بعد ضغوط مصرية وأميركية كبرى ومنعت دخول الوقود في البداية لتمارس مصر ضغطًا جديدًا حتى تمكنت من إدخال الوقود اللازم لإبقاء المستشفيات تعمل ، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تثبت أن الشعب المصري كان يلقي بالمساعدات على النازحين الفلسطينيين بالقرب من معبر رفح حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية .

وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية مارست مصر ضغوطًا كبرى على الولايات المتحدة وإسرائيل من أجل السماح بإدخال المساعدات ورفضت إجلاء الرعايا الأجانب بشكل كامل إلا بعد إدخال المساعدات أولًا ، كما أكدت العديد من وسائل الإعلام العربية والدولية على دور مصر في دخول المساعدات .

وفي هذا الصدد يقول محللون فلسطينيون إن محاولة إقحام مصر كطرف في منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة هي ادعاءات كاذبة وعارية تمامًا من الصحة إذ تحاول من خلالها حكومة الإرهاب الصهيونية التنصل من مسؤوليتها عن جرائمها في قطاع غزة.

وأضافت التحليلات أن إسرائيل كقوة احتلال تتحمل المسؤولية الكاملة عن قطاع غزة وهى مسؤولة عن إمداده بكافة الخدمات الأساسية من مواد غذائية ومياه وكهرباء وغيرها من المستلزمات الضرورية والطبية، وأن إسرائيل مسؤولة بشكل مطلق عن كافة المعابر الحدودية مع قطاع غزة وتتحكم بنوعية السلع والخدمات و عدد الشاحنات المسموح لها بدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة.

السبت، 1 أبريل 2023

الحوثيون يسعون إلى تجويع اليمنيين في رمضان
ميليشات الحوثي تواصل سياسة تجويع اليمنيين

سلطت صحيفة "آراب نيوز" على تجويع ميليشيا الحوثي لليمنيين الذين يقعون تحت حصارهم حيث إن أكثر من 100 شاحنة محملة بالدقيق عالقة منذ أيام على حواجز الحوثيين في صنعاء وتعز والبيضاء نتيجة قيود الميليشيا الإرهابية .

وقال التجار إن مصدر الطحين من مطاحن عدن ومنشآت الصوامع ولم يتم استيراده عبر ميناء عدن وحذر رجال أعمال يمنيون من أن إمدادات الدقيق التي تمس الحاجة إليها على الشاحنات المحاصرة خارج نقاط التفتيش التابعة للحوثيين ستتعرض للتلف بسبب التأخير الناجم عن حظر الميليشيات لواردات المواد الغذائية من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة .

وقال التجار إن الدقيق مصدره مطحنة عدن ومنشآت الصوامع ولم يتم استيراده عبر ميناء عدن وقال رجال الأعمال إنه ليس لديهم مانع من دفع الضرائب أو أي رسوم أخرى يوافق عليها الحوثيون على المنتجات ، وكشف عشرات التجار في رسالة لوزير التجارة والصناعة التابع للحوثيين أن العاملين في مديرية الرهيدة بمحافظة تعز منعوهم من استيراد الدقيق إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات في تعز ومحافظات يمنية أخرى .

وقال التجار إن الموظفين زعموا أنهم يعملون بموجب توجيه من الوزارة وأضافوا أن الأمطار الغزيرة هذا الأسبوع ستدمر الشحنات وتكلف ملايين الريالات ، وقال عبد الباسط البحر ضابط عسكري يمني في تعز إن ما يصل إلى 170 شاحنة طحين عالقة خارج نقاط تفتيش الحوثيين ، وأشار إلى أن الميليشيات تمنع دخول البضائع لإجبار التجار على دفع المزيد من الرسوم حتى لو كان ذلك يعني رفع الأسعار أو وقف وصول السلع التي تمس الحاجة إليها من الوصول إلى الأرفف .

وحظرت الميليشيا الواردات عبر الموانئ التي تسيطر عليها الحكومة منذ بداية العام احتجاجا على قرار الحكومة زيادة سعر الصرف الجمركي وإجبار رجال الأعمال على استيراد البضائع عبر ميناء الحديدة ، ومن المتوقع أن تؤدي مضايقات الحوثيين للشركات إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن حيث تحث منظمات الإغاثة الأجنبية المانحين على دعم برامجهم التي تطعم ملايين اليمنيين .

وفي سياق منفصل، قال برنامج "مسام" لإزالة الألغام الممول من السعودية إن ستة مدنيين يمنيين قتلوا بألغام أرضية تابعة للحوثيين في منطقتي الدريهمي والتحيتا بمحافظة الحديدة الغربية منذ بداية شهر رمضان ، وقالت سجلات الألغام الأرضية اليمنية التي تسرد ضحايا الألغام الأرضية في البلاد إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم عندما اصطدمت دراجتهم النارية بلغم في الدريهمي وقتل شخصان آخران في انفجار لغم أرضي في الحامي غرب الحديدة.