قالت وزارة الخارجية السعودية فى بيان لها أمس إن المملكة مهتمة بمتابعة الأحداث الجارية في أفغانستان وأنها تأمل فى أن تعمل حركة طالبان وكل الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات مؤكدة على وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد .
ويمثل بيان الخارجية السعودية أول رد فعل من الرياض تجاه الأحداث الجارية في أفغانستان بعد دخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية كابل وفرار الرئيس أشرف غني خارج البلاد حيث أعربت المملكة عن أملها في استقرار الأوضاع فيها بأسرع وقت .
كما يعكس البيان يعكس حرص المملكة على الأمن والاستقرار وحقن الدماء في أفغانستان النابع من منطلق العلاقات التاريخية والروابط القوية التي تربط البلدين الشقيقين وامتدادا لما توليه المملكة من اهتمام كبير بأمن واستقرار جميع الدول الإسلامية بلا استثناء .
ويأتى البيان إنطلاقا من حرص بلاد الحرمين الشريفين على الاستقرار الإقليمي والدولي وهو الهدف الذي يجد أقصى الجهود والمبادرات كنهج تاريخي يلتقي مع المكانة القيادية الرائدة للمملكة في المجتمع الدولي إجمالا والعالم الإسلامي على وجه التحديد .
وكانت الخارجية السعودية قد أعلنت إجلاء أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية في أفغانستان نظرا للأوضاع الراهنة وغير المستقرة التي تشهدها البلاد .
ويشار الى ان المملكة العربية السعودية قدمت على مدار عقود طويلة دعما لا محدود للشعب الأفغانى في الجانب التنموي والإغاثي والإنساني من منطلق دورها الإنساني تجاه البلدان العربية والإسلامية .
ويرى محللون ان التطورات المتسارعة في أفغانستان تثير قلقاً دولياً خصوصاً من الدول الغربية التي تهرع لإجلاء رعاياها من البلاد ، كما تثير تساؤلات حول تأثير انتصار طالبان التي يخشى الأفغان عودتها لممارساتها الوحشية السابقة على سياسات الدول العربية الحليفة للغرب وعلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة في العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص .
وكانت الحركة قد شنت هجوماً واسع النطاق في مايو مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد بعد عقدين على إزاحتها من الحكم بواسطة ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 .