الاثنين، 2 يناير 2023

مقتل عنصر أمن إيراني مع تصاعد موجة الإحتجاجات
إيران على صفيح ساخن

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" اليوم مقتل أحد عناصر قوات التعبئة المعروفة باسم قوات الباسيج برصاص مجهولين أثناء احتجاجات شهدتها مدينة أصفهان في وسط البلاد بالأمس .

وتشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضى احتجاجات في مناطق متفرقة بالبلاد إثر وفاة الشابة مهسا أمينى بعد توقيفها من شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس المنصوص عليهافى القانون الإيرانى ، كما اتهمت السلطات الرسمية الإيرانية جهات خارجية بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، متهمة الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بتأجيج تلك الاحتجاجات لإسقاط الدولة .

ورفع المحتجون شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية ومنتقدة المرشد الأعلى على خامنئى واعتقلت السلطات الإيرانية الآلاف من المحتجين ، وأعدمت السلطات الإيرانية منذ بداية الاحتجاجات 2 من الأشخاص وسط تنديد داخلى ودولى بالإضافة إلى إصدار أحكام إعدام على 11 محتجا بتهم إثارة الشغب والتعاون مع جهات أجنبية وقتل عناصر من الأمن. 

وسقط العديد من القتلى حوالى 300 بينهم العشرات من عناصر الأمن الإيرانية وفق الإحصائيات الرسمية الإيرانية خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ولا تزال متواصلة ، فيما تشير منظمات حقوقية كوكالة هرانا الحقوقية إلى مقتل أكثر من 500 من المحتجين على يد قوات الأمن وإعتقال أكثر من 19 ألف إيرانيا وأن 100 شخص يواجهون أمام القضاء تهما قد تصل عقوبتها إلى الإعدام .

وقال موقع "هرانا" الإيراني إن محكمة الثورة بمدينة ساري شمالي إيران اتهمت مهدي محمدي فرد وهو شاب يبلغ من العمر 18 عامًا تم اعتقاله خلال الاحتجاجات في نوشهر، بتهمة "الإفساد في الأرض" وحكمت عليه بالإعدام وتزامنا مع ذلك أصدر القضاء الإيراني حكماً ضد آيدا بور تقي طالبة هندسة الرياضيات بجامعة زاهدان بالسجن 9 أشهر و60 جلدة بحسب ما أفاد موقع "إيران إنترناشونال" وكان الأمن الإيراني اعتقل بور تقي أثناء الاحتجاجات .

كما أكدت المنظمة ارتفاع عدد قتلى المظاهرات المستمرة في البلاد منذ أكثر من ثلاثة شهور إلى 476 قتيلا ، وذكرت في حسابها على "تويتر" أن من بين ضحايا المظاهرات الذين قتلوا على يد قوات الأمن في إيران 64 طفلا و34 امرأة.