الاثنين، 28 نوفمبر 2022

فضائح الإخوان ونهاية التنظيم الإرهابي
مصير مجهول لجماعة الإخوان الإرهابية في ظل أزماتها الحالية

لا تزال جماعة الإخوان الإرهابية تعيش في حالة من الانشقاقات والانقسامات الشديدة التي تعد هي النهاية لجماعة الإخوان وخاصة بعد وفاة إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة الإرهابية حيث تبادلت جبهات الإخوان الاتهامات بينهم وبين بعض خلال الأيام الماضية .

وتتوالى حرب الجبهات بين أجنحة الجماعة حيث أصبحت الجماعة برأسين وبعدها توالت الانقسامات وظهرت جبهة جديدة من شباب الجماعة غير راضية عن أفعال وقرارات جبهتي لندن واسطنبول ثم إعلان جبهة التغيير وما تلا ذلك من وثيقة للأخيرة ويتطور الصراع وتتكشف الحقائق بعد نهاية إبراهيم منير ولم تنتظر جبهة اسطنبول مرور شهر ولكن بعد أسبوعين بدأ الصراع حول من هو القائم بأعمال المرشد رغم إعلان جبهة لندن الزايط بديلا لمنير إلا أن جبهة اسطنبول اعتمدت على اللوائح وأعلنت محمود حسين قائما بعمل المرشد العام .

ليأتي الرد من جبهة منير أو الزايط حاليا والتي بقي معظم أعضائها في لندن لتعلن عن تمسكها بقيادة الجماعة وإعادة بناء مؤسساتها ، موضحة في بيان لها أن هذه المؤسسات منعقدة فور إعلان خبر وفاة إبراهيم منير لترتيب الأمور ولحين الإعلان عن نائب المرشد العام والقائم بعمله خلفاً له ، كما ان الجبهة نوهت في بيانها أن إبراهيم منير كان قد كلف سابقاً محيي الدين الزايط وهو نائب لرئيس الهيئة التي تقوم بمهام مكتب الإرشاد بمساعدته في ترتيب الأمور الإدارية، متعهدة في بيانها بأنه سيحافظ على الجماعة ودورها .

من جانبه قال الدكتور إبراهيم ربيع القيادي الإخواني السابق إن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش في حالة من الارتباك الشديد وهناك اجتماعات متتالية تعقدها جبهات الإخوان في الخارج بعد وفاة إبراهيم منير وذلك بعد ظهور قائمين بأعمال مرشد الإخوان الإرهابية.

وأضاف القيادي الإخواني السابق في تصريح لموقع "العرب مباشر" أن الجماعة في حالة انقسام شديدة لم تشهدها من قبل وهذا الانقسام سيؤدي إلى نهاية التنظيم الإرهابي ، لافتا أن هذه الانقسامات كشفت عن فضائح عديدة لتنظيم الإخوان بين جبهاتها الثلاث خاصة أن تلك الفضائح تخرج من بعضهم البعض .

ويشير محللون إلى وجود انشقاقات ومراجعات جماعية لأسباب هي في الغالب مزايدة على المبالغة في الاعتدال التي تطرحها الجماعة الأم في لحظات الضعف وهي غالباً تتجه للمزيد من التطرف والعنف والإرهاب ، وأن الانشقاق الحالي في الإخوان بين جبهة لندن وجبهة إسطنبول هو انشقاق دفعت إليه ثلاثة عناصر هى محاكمة قيادات الجماعة في السجون والمصالح الكبرى التي تتنازع الجبهتان في إدارتها والدولتان الداعمتان في بريطانيا وتركيا .

وأضافت التحليلات أن وفاة إبراهيم منير قائد جبهة لندن تعتبر تغير جزئي في المعادلة ولكنها تؤخذ بالمقابل مع تصالح تركيا مع الدول العربية والتضييق على قيادات وعناصر الجماعة في تركيا واضطرار عدد منهم للهجرة إلى بريطانيا وبعض الدول الغربية التي لهم فيها حضور تنظيمي قديم ، وأن انشغال بعض الدول الإقليمية باستثماراتها الدولية المستحقة وانشغال بعضها الآخر باحتجاجات واضطرابات داخلية أضعف قدرة الجماعة على المناورة مرحلياً .



الاثنين، 27 ديسمبر 2021

إنهيار إقتصاد الإخوان والتحالفات المشبوهة

منذ شهور انشطر تنظيم الإخوان إلى جبهتين بسبب الصراع على من يتولى أمر التنظيم ماليا وإداريا مما آثار خلافات إنعكست آثارها على الوضع الاقتصادي والمالي للتنظيم الإرهابي وخاصة في مصر .

وقد تصاعد الصراع بين الجبتهين وحشد كل فريق للآخر الأولى أدت الصراعات الى إعلان جبهة يقودها الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين من داخل تركيا فيما يقود الثانية القائم بأعمال المرشد العام للتنظيم إبراهيم منير البريطاني المقيم بلندن .

ويخشى أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي داخل مصر وخارجها من الآثار والتأثيرات المباشرة التي ستنتج عن الخلافات بين الجبتهين والتي سيكون مؤداها أن تتأثر عمليات ضخ الأموال بالشكل الاعتيادي لدى الجماعة التي تعتمد على مصادر متنوعة للدعم المالي داخلياً وخارجياً منذ عقود .

فرجال الأعمال والمستثمرون الإخوان في مصر أو الممولون مالياً من الخارج قد انقسموا بشكل مباشر إلى طوائف وجماعات وذهب كل فريق منهم لتأييد جبهة من الجبهتين .

ويرى محللون أن ما يعرف برابطة المصريين العاملين في الخارج التابعة للإخوان تشكل أبرز مصادر الأزمات الاقتصادية التي ستوثر على المحفظة المالية للجماعة ذلك بأنها تعتبر أكثر الروافد التي تضخ أموالا لصالح مكتب الإرشاد في مصر وأن انشطارها سيؤدى إلى إلى عواقب اقتصادية وخيمة على التنظيم الدولي .

ويرى محللون أن الشقاق بين الجبهتين سيؤثر بشكل كبير على حركة النشاط المالي للجماعة حيث أن جزءا كبيرا من الإدارة المالية لهم في الداخل والخارج على هيئة اسثمارات وشركات تدير المحفظة المالية الخاصة بالتنظيم .

وتتعرض جماعة الإخوان الإرهابية والمنظمات المرتبطة بها إلى حملة قوية في أوروبا بدأت في النمسا واتخذت شكلا جماعيا أوروبيا مؤخرا بعد تدشين تحالف بين فيينا وباريس وبروكسل وكوبنهاجن لمواجهة خطر الجماعة في منتدى فيينا الشهر الماضي .

ولهذا هدفت الجماعة بشكل رئيسي على التوغل في دول أخرى بشكل اسثتماري يضمن استمرار وجودها بشكل اقتصادي داخل تلك الدول ومن أبرز تلك الدول دولة ماليزيا  فضلاً عن بريطانيا التي تحضنهم بشكل كبير وكذلك تركيا .

وأضافت التحليلات أن الفرقتين المتصارعتين قد تميلان إلى الاعتماد على بعض النشاطات الاقتصادية في دول أفريقية وآسيوية صغيرة وفقيرة باستغلال حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي وأيضا بالتحالف مع بعض التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة التي تنهب خيرات هذه الدول وتستثمر فيها بشكل غير قانوني مثل مناجم الذهب والمعادن في الساحل الأفريقي .