كشفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" عن ارتفاع كبير في أعداد الضحايا المدنيين الذين سقطوا جراء الأعمال القتالية والألغام ومخلفات الحرب في محافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن خلال العام 2022 .
وأكدت البعثة ارتفاع عدد ضحايا الأطفال والنساء الذين سقطوا جراء الألغام والمتفجرات حيث ارتفع عدد الأطفال الذين فقدوا حياتهم نحو 100 في المئة، كما أن عدد الأطفال الذين تعرضوا للإصابة ارتفع بنسبة 150 في المئة ليشكل 30 في المئة من إجمالي عدد الإصابات المدنية المسجلة في العام 2022.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم جراء الألغام خلال العام الماضي بلغ 27 طفلاً فيما عدد المصابين بلغ 85 طفلاً، في حين بلغ عدد النساء اللائي سقطن جراء تلك الأجسام المتفجرة 3 نساء وإصابة 12 امرأة .
وأوضح التقرير الصادر عن البعثة الأممية أن البعثة سجلت خلال العام 2022 نحو (394) ضحية منها (289) ضحية جراء الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب بزيادة وصلت إلى 160 في المئة عما تم تسجيله في العام 2021 بنحو (111) إصابة ، كما سجلت البعثة (105) ضحايا جراء الأعمال القتالية التي شهدتها المحافظة .
وقالت البعثة إنها تلقت خلال الستة الأشهر الماضية من العام 2022 الكثير من البلاغات عن حوادث الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب وكان أغلبها قد وقع على طول المناطق الساحلية المنخفضة في محافظة الحديدة .
وأكدت بعثة أونمها أنها تعكف باستمرار على تعزيز دعمها للأعمال المتعلقة بإزالة الألغام في الحديدة منذ الاتفاق الذي أبرمته مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أبريل 2022 استقدمت البعثة مستشارًا للأعمال المتعلقة بالألغام للعمل في الحديدة واتخذت خطوات مهمة لتنسيق مبادرات الأعمال المتعلقة بالألغام في جميع أنحاء المحافظة .
وكون ميليشيات الحوثي - ذراع إيران في اليمن الطرف الوحيد المسؤول عن زراعة الألغام والمتفجرات وبشهادة تقارير محلية ودولية وأممية إلا أن بعثة الأمم المتحدة في الحديدة واصلت تجاهل تحميل الحوثيين مسؤولية تضاعف ضحايا الألغام والمتفجرات وتصاعد الأعمال القتالية بحسب موقع "نيوزيمن" الإخباري .
ووفقاً للمعلومات المنشورة في التقرير الأممي بشأن تركز ضحايا الألغام في مديريتي الحالي والحوك ومزارع المواطنين ورعي الأغنام وضح عدد من العاملين في برنامج نزع الألغام "يماك" أن تلك المناطق إما مناطق تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وقامت بزرع الألغام فيها لمنع تقدم القوات المشتركة أو مناطق محررة من سيطرتها تم تلغيمها قبل هزيمتها .