الثلاثاء، 22 أغسطس 2023

اشتباكات طرابلس تحركها جماعة الإخوان
مخطط تنظيم الإخوان لدعم الإرهاب فى ليبيا

كشفت مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان الإرهابية ومعها أنصار لها يحاولون إشعال الفتيل من جديد مثلما قامت في بداية الأزمة حيث تسعى إلى قتال بين قوة الردع الخاصة واللواء 444 وهما من أقوى الفصائل المسلحة في طرابلس واندلاع القتال بينهما يزيد من أوجاع طرابلس وذلك في ظل محاولات أممية كثيرة لبناء البلاد سياسياً .

كما أشارت المصادر إلى أن تنظيم الإخوان في ليبيا يسعى لتقوية ذراعه العسكرية في طرابلس بعدما تمكنت الميليشيا الأخرى من تدميره عسكريا والهدف هو الهيمنة على قرارات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وتطويعها لخدمة مشروعه السياسي .

وأشارت كذلك إلى رغبة المتشددين الجامحة من جماعة الإخوان في السيطرة عسكريا وسياسيا وسحب البساط من تحت أقدام "الميليشيات الطرابلسية" التي لطالما مثلت عائقا أمام تواجدهم بطرابلس .

وقد أعادت الاشتباكات التي شهدتها طرابلس أخيراً بين مجموعتين مسلحتين مواليتين للحكومة الليبية هناك قضية التنافس بين الجماعات المسلحة وعدم وجود قيادة موحدة لها وكذلك فوضى السلاح .

حيث كانت اشتباكات وقعت يوم الثلاثاء 18 أغسطس بين اللواء 444 وقوة الردع الخاصة، وهما القوتان العسكريتان الأكثر نفوذا في طرابلس والمواليتان للحكومة الليبية في طرابلس ، وبدأ القتال في وقت متأخر من مساء الاثنين بعد احتجاز قوة الردع الخاصة التي تسيطر على مطار معيتيقة الرئيسي بطرابلس محمود حمزة قائد اللواء 444 أثناء محاولته السفر .

ومنذ عام 2011 تشهد ليبيا أحداثا دامية في أعقاب تدخل دولي في البلاد تسبب في إسقاط نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وأدخل البلاد في أزمات العنف والفوضى في ظل انتشار كبير للميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.

وقد تحولت ليبيا إلى ساحة معارك للأطماع الخارجية الساعية وراء الثروات النفطية التي جعلت من ليبيا إحدى أغنى دول المنطقة ، وانتخابات 2014 كانت نقطة تصاعد الصراعات التي تحولت إلى حروب أهلية وذلك بعد انقلاب تيار الإسلام السياسي وعلى رأسه جماعة "الإخوان" على نتائج الانتخابات.


الخميس، 19 مايو 2022

إيران تشهد إحتجاجات دموية وسقوط قتلى

أطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة أقاليم اليوم الخميس بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي فيما تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية .

ونزل الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300 بالمئة لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق.

وسرعان ما اكتسبت الاحتجاجات منحى سياسيا إذ دعت الحشود إلى نهاية الجمهورية الإسلامية في تكرار للاضطرابات التي وقعت عام 2019 وانطلقت شرارتها بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وأظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتحقق منها رويترز مقتل ستة على الأقل وإصابة العشرات في الأيام الماضية ولم يصدر أي تعليق رسمي بشأن سقوط قتلى.

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الخميس اشتباكات عنيفة في مدن بينها فرسان بوسط إيران حيث أطلقت شرطة مكافحة الشغب الذخيرة الحية على المتظاهرين ، وفي شهركرد وهفشجان استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفريق محتجين .

وشوهد المحتجون في مدينة دزفول الجنوبية وهم يهتفون في مقطع فيديو "لا تخف لا تخف نحن في هذا معا".

ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا) شبه الرسمية عن قاسم رضائي المسؤول الكبير في الشرطة اليوم الخميس تحذيره من أنه "لن يكون هناك تهاون مع التجمعات غير القانونية وستتم مواجهتها".

قرت الحكومة الأسبوع الماضي بخروج احتجاجات لكنها وصفتها بالتجمعات الصغيرة وأفادت وسائل إعلام رسمية الأسبوع الماضي باعتقال "عشرات المشاغبين والمحرضين".

ويخشى حكام إيران تكرار احتجاجات عام 2019 وهي الأكثر دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية على الرغم من أن السلطات رفضت تقارير عن عدد القتلى في تلك الاحتجاجات ومنها تقرير لمنظمة العفو الدولية عن سقوط أكثر من 300 قتيل ورواية رويترز عن سقوط 1500 قتيل .

وخفضت الحكومة أيضا دعم سلع أساسية مثل زيت الطهي ومنتجات الألبان ووصفت قرارها بأنه "إعادة توزيع عادلة" للدعم على أصحاب الدخل المنخفض .

لكن المحتجين وسعوا مطالبهم إذ نادوا بمزيد من الحريات السياسية وإنهاء الجمهورية الإسلامية وسقوط قادتها بحسب شهود ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي اليوم الخميس متظاهرين يحرقون صور الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي ويهتفون "لا نريد حكم رجال الدين"، وطالبوا بعودة رضا بهلوي النجل المنفي لشاه إيران المعزول.

ودعا رضا بهلوي في رسالة مصورة عبر حسابه على تويتر إلى الوحدة بين الإيرانيين "من أجل إيران حرة"، وعبر عن مواساته لأسر "من قتلوا خلال الاضطرابات".

وقال بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد إن خدمات الإنترنت تشهد انقطاعات منذ الأسبوع الماضي وهو ما ينظر إليه على أنه محاولة من قبل السلطات لوقف استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتنظيم التجمعات ونشر مقاطع الفيديو بينما نفى مسؤولون حدوث انقطاع في الإنترنت .