الأربعاء، 9 أغسطس 2023

إنهيار إقتصادي فى اليمن منذ الإنقلاب الحوثي
الاقتصاد اليمني يتهاوى في ظل حصار الحوثي

عشرات التقارير والدراسات المحلية والدولية أكدت أن الانقلاب الحوثي شكّل نقطة تحول سوداء في الواقعين السياسي والاقتصادي في اليمن وأن الميليشيات منذ سيطرتها المسلحة على العاصمة ومدن يمنية أخرى سعت جاهدة للقضاء على الاقتصاد اليمني وأسست مقابل ذلك مراكز اقتصادية جديدة تكن الولاء الطائفي لها .

وعلى مدى الأعوام الأربعة الماضية وتحديداً منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة وبسط سيطرتها على العاصمة ومدن يمنية أخرى دخل الاقتصاد اليمني في أتون أزمات متعددة وشهد خلالها تدهوراً حاداً نتيجة ممارسات النهب والتدمير الممنهج الذي انتهجته الميليشيات طوال فترة الانقلاب .

وقالت التقارير إن الانقلاب الحوثي على السلطة أوجد وضعاً جديداً اتسم بالتردي غير المسبوق في الحالة الاقتصادية اليمنية، وأن الاقتصاد هوى تحت الميليشيات التي لم تكتفِ بذلك وحسب بل سيّسته انطلاقاً من شتى أنواع الإتاوات تحت تسمية المجهود الحربي ، وليس انتهاء بحرمان عشرات الآلاف من موظفي دولي دخلهم الشهري لما يربو على عامين، لمجرد تحميل الحكومة مسؤولية نقل البنك المركزي اليمني الذي نهب الحوثيون منه أكثر من 3 مليارات دولار.

ويرى محللون يمنيون إن الانقلاب أثر بشكل سلبي ومباشر على الاقتصاد اليمني وعمل على انهيار العملة الوطنية وتسبب في ارتفاع معدلات التضخم وأدى إلى تدهور الخدمات الاجتماعية وشبكات الأمان الاجتماعي ومخصصات الفقراء .

وأضافت التحليلات أن الاقتصاد اليمني شهد منذ انقلاب الميليشيات انهياراً قياسياً على جميع المستويات وأدت تبعاته إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ومؤشرات الجوع وتفشي الأمراض والأوبئة ، وأن الانقلابيين انتهجوا في تدميرهم الاقتصاد اليمني وإدارة الأسواق السوداء البديلة خطة تشبه في كثير من تفصيلاتها منهج الحرس الثوري في إدارته للمؤسسات الموازية في إيران ، وأن هذه الأسواق ليست سوى نموذج بسيط لهذا التدمير الممنهج .




الأحد، 28 مايو 2023

ميليشيا الحوثي تسعي لتدمير إقتصاد اليمن
اتحاد الغرف التجارية اليمنية يتهم الحوثيين بتدمير الاقتصاد

اتهم الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في بيان صادر عنه الانقلابيين الحوثيين باتخاذ إجراءات تعسفية ضد القطاع الخاص بإغلاق الشركات والمؤسسات التجارية دون مسوغات قانونية أو أحكام وأوامر قضائية مختصة والاستيلاء على بضائع التجار والتصرف بها عنوة وفرض تسعيرات مخالفة للقانون وأنظمة السوق وشروط التنافس.

وخلال الأسابيع الماضية اعترض التجار ورجال الأعمال والشركات التجارية في مناطق سيطرة الانقلابيين الحوثيين على قوائم متعددة بأسعار المواد والسلع الاستهلاكية الرئيسية أصدرها قطاع التجارة والصناعة الخاضع للانقلابيين، وطالبوا بتعديلها نظراً لما تلحقه بهم من خسائر ولا تحقق لهم الأرباح كونها صدرت دون مراعاة تكلفة استيراد وإنتاج ونقل البضائع.

ورغم التعهدات التي قدمتها قيادات الميليشيات الحوثية للنظر في القائمة السعرية وتعديلها بما يدفع الضرر عن التجار والشركات فإن قائمة أخرى جديدة صدرت الأسبوع الماضي عن قطاع التجارة والصناعة وصفها التجار ورجال الأعمال بأنها أكثر إجحافاً وتتجاهل اعتراضاتهم ومطالبهم.

وتعرض الاتحاد في بيانه إلى فرض الغرامات كعقوبات غير قانونية وإيقاف الشاحنات المحملة بالبضائع في المنافذ الجمركية التي استحدثتها الميليشيات لأيام وأسابيع مما يتسبب بخسائر فادحة ورفع أجور النقل والحاويات بسبب التأخير في إيصالها وتفريغها.

وخلص البيان إلى أن ممارسات الحوثيين تسببت في خسائر كبيرة للشركات الوطنية وأن ما يجري يعدّ كارثة تؤثر في القطاع الاقتصادي وفي توازن السوق وتؤدي إلى وقف استيراد البضائع والإضرار بالمخزون الاستراتيجي منها ، منوهاً بأن الاتحاد سيحدد موعداً لاجتماع موظفي القطاع الخاص لمناقشة الإجراءات اللازم اتخاذها في هذا الوضع.

وأغلقت الميليشيات الحوثية خلال الأشهر الماضية عدداً كبيراً من الشركات والمحال التجارية في العاصمة صنعاء وعدداً من المحافظات الخاضعة لسيطرتها بمبرر مخالفة القوائم السعرية الصادرة من قطاع التجارة والصناعة الذي تديره.

ومنذ عام عينت الميليشيات الحوثية القيادي فيها محمد شرف المطهر وزيراً للصناعة والتجارة في حكومتها التي لا يعترف بها أحد ليبدأ ممارسة ضغوط أكثر قسوة وحدة على التجار من خلال طلبات وشروط غير قانونية عند تقدمهم لتسجيل العلامات التجارية لمحلاتهم ومنتجاتهم الجديدة.

كما تجبر الميليشيات مالكي المحلات وأصحاب الشركات على السماح للجان ميدانية تابعة لها تحت مسمى لجان من وزارة الصناعة والتجارة بزيارة مقراتها ومراجعة مستنداتها ودوراتها المالية وإلزامهم بتحمل نفقات ومصاريف واستضافة هذه اللجان خلال فترة نزولها.