الأربعاء، 13 يوليو 2022

القبض على نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية فى تونس
الشعب يطالب بمحاكمة النهضة التونسية

كشف تقرير لمؤسسة ماعت الحقوقية أن القبض على نور الدين البحيري نائب رئيس حركة النهضة الإخوانية مؤخرا أثار العديد من الاضطرابات الداخلية في حركة النهضة الإخوانية وقياداتها نظرا لأن هذا الشخص يمثل الذراع اليمنى للغنوشي وهو ما أصاب قيادات الحركة الإخوانية بالخوف والقلق في ضوء الاتهامات الموجهة إليهم بالفساد السياسي ودعم الإرهاب .

وبعد ثبوت تورطها في العديد من ملفات الفساد المالي والسياسي والإرهاب تعالت الأصوات في تونس لحل حركة النهضة الإخوانية التي شاركت في حكم البلاد لنحو عقد من الزمان وهو تاريخ طويل من التطرف والإرهاب تملكه الحركة الإخوانية في تونس هذا التاريخ الذي كان سببا رئيسيا في انتفاضة الشعب التونسي ضد الحركة وزعيمها راشد الغنوشي بعد أن انكشفت الحركة وسياساتها أمام الرأي العام التونسي والعالمي أيضا بعد تورطها في أعمال عنف وفساد خلال السنوات الماضية .

ويرى محللون إن حركة النهضة أغرقت تونس في أزمات عديدة اقتصادية وسياسية بالإضافة إلى أنها الحركة التي تسعى لتعطيل مسيرة البلاد ولولا انتصارات الشعب التونسي ضد حركة النهضة الإخوانية بالخروج ورفض بقاء هذه الجماعة تتحكم في قرارات الدولة التونسية مرة أخرى لضاعت تونس إلى الأبد .

وأضافت التحليلات أنه حان الوقت لحل الحركة الإرهابية ، موضحة أن هناك دعما كبيرا لقرارات المحكمة الأخيرة بحرمان تلك الحركة من المشاركة في الانتخابات البرلمانية ومشددة على ضرورة استمرار التحرك لمعاقبة ومحاكمة كل من تورط في أعمال عنف وفساد وإرهاب من تلك الحركة الإرهابية والتي كان على رأسها راشد الغنوشي .

وطوال الفترة الماضية عانت تونس أزمات سياسية واقتصادية ومجتمعية كبرى لم تستطع الخروج منها إلا بعد يوليو من العام الماضي عندما خرج التونسيون ليهتفوا ضد هذه الجماعة الإرهابية ويعلن رئيس تونس قيس سعيد قرارات تاريخية بحل البرلمان والحكومة التي كانت تسيطر تلك الحركة الإرهابية عليه والتى تورطت في الكثير من قضايا الفساد المالي والسياسي حيث تعالت الأصوات في تونس لحلها في ظل حالة الرفض الشعبي لها .

تواجه حركة النهضة اتهاماً بوجود جهاز سري تابع لها متخصص في الانقلابات وتنفيذ الاغتيالات السياسية لمعارضين سياسيين حيث قامت هيئة الدفاع عن اغتيال القياديين محمد البراهمي وشكري بلعيد اللذين قتلا بالرصاص في عام 2013 بتقديم وثائق تتضمن معلومات عن وجود جهاز سري للحركة متورط في اغتيال المعارضين التونسيين.

وحول الأموال المشبوهة والتمويلات الخارجية التي تحصل عليها حركة النهضة التونسية كشفت دراسة حديثة للمركز المصري للدراسات السياسية أن التمويل الأجنبي الذي تحصل عليه الحركة من بعض الجهات الخارجية أثار العديد من الانتقادات والشبهات حول مصادر تمويلها وتعالت الأصوات المطالبة بالكشف عن ثروة زعيمها راشد الغنوشي التي تجاوزت المليار دولار حسب بعض التقديرات ، وفي غضون ذلك انطلقت العام الماضي حملة "من أين لك هذا" للتحقيق في الثروات المشبوهة لعدد من السياسيين من حركة النهضة الإخوانية وعلى رأسهم الغنوشي .