يحاول حزب العدالة والبناء في ليبيا وضع العراقيل أمام أيّ تفاهمات أو تشريعات يمكن أن تنهي الأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أعوام ، ملوحاً دائماً بالتصعيد بالاعتماد على الميليشيات والفصائل المسلحة التابعة له .
ويرى مراقبون أن ذلك يؤكد ويظهر مخططات الإخوان في تعطيل مسيرة الاستقرار واستكمال المؤسسات في ليبيا لافتين أن هذه المرة رفع حزب العدالة والبناء شعار الدفاع عن السلطة القضائية زاعماً أنّ مجلس النواب يحاول العبث بالسلطة القضائية .
وكشفت تقارير أن جماعة الإخوان الإرهابية من أبرز الجهات التي تعرقل كافة التفاهمات السياسية بين الفرقاء السياسيين في ليبيا حفاظاً على امتيازاتها، ومكتسباتها، ويتبع لها الكثير من الفصائل المسلحة التي تقودها شخصيات مدرجة على قوائم الإرهاب محلياً وعالمياً.
يشير محللون ليبيون إلى أن بيان حزب العدالة والبناء الذي تسيطر عليه جماعة الإخوان يمكن قراءته من خلال فهم حالة الانقسام التي تعاني منها الجماعة في ليبيا بشأن أمور عدة؛ خاصّة ما يتعلق بمن يؤمن بمشاركة الجميع في السلطة، لافتا أن جماعة الإخوان وحزب العدالة والبناء، بطبعهم جماعة إقصائية تريد تفصيل مواد الترشح على هواها، وإبعاد خصومها عن الترشح، وهذا ما تسبب في تأجيل الانتخابات حتى اللحظة.
وأضافت التحليلات إن التوافق بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان بشأن آليات إجراء الانتخابات يسير ضمن الإطار المتفق عليه ، وأوضحت أن حزب العدالة والبناء، وطوال الأعوام الماضية، لا يتعامل مع الأزمة السياسية إلّا من خلال منطق العرقلة مقابل التمكين وهذا البيان يؤكد على منهجية الحزب المعروفة منذ أعوام .