تتمادى ميليشيا الحوثي في غيها وتواصل اقتحام بيوت الله في صنعاء حارمة المصلين من أداء شعائرهم الرمضانية بما فيها صلاة التروايح في مقابل فرض فكرها الدخيل بالقوة ومنذ أول رمضان المبارك اقتحمت مليشيات الحوثي العديد من المساجد بهدف منع صلاة التراويح واستبدالها بخطابات مسجلة لزعيم المليشيات عبدالملك الحوثي .
ووجهت مليشيات الحوثي عبر ما يسمى "هيئة الأوقاف" و"مكتب الإرشاد" في صنعاء وإب بتأخير موعد أذان صلاة المغرب عدة دقائق عن الموعد المعتاد خلال رمضان لفرض معتقداتها بضرورة غشيان الليل ورؤية النجوم وهو أحدث ابتكار حوثي لانتهاك حرية المعتقد .
وقد أدانت الحكومة اليمنية الحملات التي تشنها مليشيا الحوثي لمنع المصلين من إقامة صلاة التراويح بمناطق سيطرتها واصفة ذلك بأنه "انتهاك سافر" لحرية العبادة والمعتقد .
واستنكر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الأرياني وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية "الحملات التي تشنها عناصر الحوثي لمنع إقامة صلاة التراويح وتحويل المساجد الى مقار لتعاطي القات والاستماع لمحاضرات سيدها وآخرها اقتحام مجاميع مسلحة بقيادة المدعو محمد الدرويش جامع الإيمان في منطقة نقم بالعاصمة المختطفة صنعاء".
ووصف هذه الممارسات بـ"الإجرامية" ، مشيرا إلى أنها تعد "امتدادا لمحاولات الحوثي فرض أفكارها ومعتقداتها الطائفية الدخيلة المستوردة من إيران في المناطق الخاصعة لسيطرتها بالإكراه وقوة السلاح واستهداف التنوع المذهبي ونسف مبدأ التعايش بين أطياف المجتمع اليمني والتي سادت لقرون" .
ودعا الأرياني منظمة التعاون الإسلامي والعلماء والدعاة في اليمن والدول العربية والإسلامية ومنظمات حقوق الإنسان إلى "إدانة اعتداءات مليشيا الحوثي على المساجد ومنع المصلين من أداء صلاة التراويح وغيرها من الشعائر في انتهاك سافر وغير مسبوق لحق العبادة وحرية الدين والمعتقد " .