نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن رئيس لجنة التحقيق في هجمات 11 سبتمبر توماس كين قوله إن تقرير لجنة التحقيق لم يجد أي دليل على أن الحكومة السعودية كمؤسسة أو كبار المسؤولين السعوديين مولوا بشكل فردي تنظيم القاعدة ، مشيرا الى عثوره على المزيد من المعلومات حول تورط إيران فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر.
وفي وقت سابق قالت السفارة السعودية لدى واشنطن في بيان إن المملكة " تأمل في أن يؤدي الكشف التام عن هذه الوثائق في دحض المزاعم الواهية تجاه المملكة مرة واحد وللأبد " .
وشددت السفارة على أن "أي مزاعم بتورط السعودية في هجمات 11 سبتمبر أمر زائف تماما" ، مؤكدة دعم الرياض الدائم "للكشف التام عن الوثائق والمواد المتصلة بالتحقيق الأمريكي في الهجمات" .
وأكدت السفارة في بيانها على أن السعودية "شريك حيوي للولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن عن رفع السرية عن ملفات من تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي وهي الخطوة التي رحبت بها المملكة العربية السعودية .
وتأتى النتائج التى توصلت إليها لجنة التحقيق فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر بمثابة ضربه قاضيه لأيران التى تعتبر المستفيد الاول والوحيد من حدوث وقيعة بين المملكه والولايات المتحدة في ظل محاولات طهران المتكرره لتوريط المملكة فى إرتكاب الهجمات بهدف ضرب إستقرارها .
كما يعتبر التصاعد القياسي لهجمات الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار نحو المدن السعودية في صدارة تكتيكات التصعيد الإيراني عبر أدواتها باليمن ، ويكشف الأدوار الإيرانية في استغلال مليشيا الحوثي كمجرد واجهة لعملياتها الإرهابية نحو السعودية .
ووفقا لشهادة مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأميركية أمام محكمة نيويورك فقد قدمت إيران الدعم المادي والموارد لتنظيم القاعدة لأعمال الإرهاب بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء من ضحايا هجمات 11 سبتمبر عام 2001.
كما قدمت إيران دعما شاملا إلى تنظيم القاعدة في جملة أمور من بينها التخطيط والتمويل وتسهيل سفر الخاطفين والتدريب والخدمات اللوجستية وتضمن تقديم الخدمات كالمال والسكن والتدريب ومشورة الخبراء أو المساعدة وتوفير أماكن اختبائهم ووسائل النقل .
وأضاف تقرير المحكمة أن الدعم المادي والموارد التي قدمت للقاعدة كانت من قبل مختلف المسؤولين الإيرانيين بما في ذلك الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي ومرؤوسيه ومن قبل ضباط من فيلق القدس الجناح العسكري للحرس الثوري الإيراني ومن قبل جهاز مخابرات المرشد الأعلى وعملاء أو وكلاء إيران من بينهم "حزب الله" وكانت العلاقة بين النظام الإيراني وحلفائه مع تنظيم القاعدة قائمة قبل وبالتزامن وبعد أحداث 11 سبتمبر 2001 .
وتؤكد شهادة المسئولين الأمريكيين علاقة طهران بتنظيم القاعدة وضلوع المرشد الأعلى للنظام الإيراني شخصيًا والمباشر في تخطيط وتمويل وتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 التي أودت بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص في واحدة من أكثر الهجمات دموية في تاريخ الولايات المتحدة .
من ناحية أخرى إتخذت ايران مؤخرا خطوات لتقويض الاتفاق النووي كان آخرها تقليص عمل مراقب الوكالة الدولية للمنشآت النووية في البلاد حيث أكد مندوب السعودية لدى الوكالة الذرية الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز على أن عدم احتواء التهديد الإيراني بشكل حاسم سيؤدي إلى عدم استقرار المنطقة والعالم .