الاثنين، 27 سبتمبر 2021

التقارب الإماراتى التركى يدب الرعب فى نفوس الإخوان

تسعى تركيا لفتح آفاق جديدة من خلال التواصل مع دول المنطقة الإمارات والسعودية ومصر وغيرهم بعد الأخطاء العديدة التي وقعت فيها حكومة أردوغان بضم الأطراف والجماعات المتطرفة لديها وعلى رأسها تنظيم الإخوان المسلمين .

وتشهد العلاقات الإماراتية التركية مؤخرا تحسنا ملحوظا وخاصة بعد المكالمة الهاتفية التي أجريت بين أردوغان والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي والتي أيضا أعقبت اجتماعا مفاجئا بين أردوغان ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان .

هذا بالإضافة إلى إجراء مباحثات لضخ استثمارات إماراتية في تركيا بمليارات الدولارات منذ شهور ، حيث أكدت تقارير أن صناديق الاستثمارات التركية تتطلع للعمل مع جهاز أبوظبي للاستثمار أو ADIA وهو أكبر صندوق ثروة في الإمارة والذي جمعت أصوله نحو 686 مليار دولار .

ونتيجة لتلك التحركات بين البلدين شهدت جماعة الإخوان حالة من الاضطرابات الشديدة وساد الارتباك داخل العناصر الهاربة في تركيا وهو ما يؤكد أن جماعة الإخوان أصبحت مطاردة في كل الدول حتى من كان قريبا وداعما لهم ، كما أن تلك الاستثمارات كانت بمثابة صفعة قوية للإخوان في ظل التحول الجديد في العلاقات الإماراتية التركية ولهث أنقرة تجاه أبو ظبي .

وبسبب فتح قنوات التواصل بين تركيا والإمارات اتخذت أنقرة قرارات سريعة بالإطاحة بكل رموز الإخوان من على أراضيها وتحجيم أنشطة الجماعة الإرهابية بشكل كبير وغلق العديد من المنصات الإعلامية الإخوانية التي كانت تبث من تركيا من أجل الحفاظ على التقارب مع الإمارات الذي سينعكس بإنعاش الاقتصاد التركي المنهار منذ أعوام ويعاني من تدهور ضخم بمختلف المجالات .

ويرى محللون أن تقدم مناقشات الاستثمار دليلاً آخر على حدوث تحول في العلاقات بين البلدين اللذين كانا على خلاف طوال العقد الماضي حول كل شيء من الحركات الإسلامية إلى الصراعات في سوريا وليبيا ، وقد تؤدي الصفقات المحتملة إلى إحياء خط أنابيب استثماري تعثر وسط توترات طويلة الأمد ناجمة عن دعم تركيا لجماعة الإخوان .


الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

قيادات الإخوان تغادر أسطنبول

تركيا شكلت حاضنة لعناصر جماعة الإخوان للإخوان على مر السنوات قبل أن يدفع التقارب مع مصر والإمارات إلى تغيير بوصلة التعامل مع التنظيم الإرهابي والذى وصل الى حد وضع عدد من قياداته قيد الإقامة الجبرية .

وقد كشفت مصادر مصرية مطلعة أن عددا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي غادروا تركيا خلال الأسبوع الماضي إلى دول أوروبية فيما يستعد أخرون لمغادرة البلاد خلال أيام وسط حالة من القلق والترقب تعيشها قيادات إخوان مصر في تركيا .

وأضافت المصادر ان تنظيم الإخوان أقفل عددا من مراكزه في تركيا منذ أسبوع بعد أمر مباشر بالإغلاق كما أخلى عددا من مقاره في إسطنبول كان يدير منها أنشطته ، وقالت إن قيادات من تنظيم الإخوان باعت منازلها في إسطنبول قبل أسبوعين .

وفى سياق متصل أعلنت الخارجية المصرية انطلاق جولة جديدة من المحادثات الاستكشافية مع تركيا تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين بعد 4 شهور من انطلاق الجولة الأولى من المشاورات المصرية التركية والتي عقدت في مايو الماضي لأول مرة منذ العام 2013 .

واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .

ويرى محللون ان تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية في مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن والتنسيق المصرى الإماراتى فى التعامل مع ملف الإخوان كانت له نتائج إيجابية فى محاصرة قيادات التنظيم فى تركيا ووضعت عوائق أمام عملية الدعم التي تسعى جماعة الإخوان للحصول عليها من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن . 

واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .

وأمس أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في بيان أنه تحدث هاتفيا إلى ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فى مؤشر جديد على رغبة أردوغان فى تحسن العلاقات بين البلدين واتخذت أنقرة مبادرات هذا العام كذلك تجاه مصر والسعودية حليفتي الإمارات بهدف تخفيف التوترات التي كان لها أثرها على الاقتصاد التركي .

وجاء الاتصال بعد أسبوعين من عقد أردوغان لاجتماع نادر مع مسؤول إماراتي رفيع المستوى وقوله إن البلدين حققا تقدما في تحسين العلاقات وهو ما قد يؤدي إلى استثمارات إماراتية كبيرة في تركيا .

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان قد استقبل قبل أسبوعين في أنقرة وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وتركيا .

وأكد المحللون أن التنسيق بين مصر والإمارات كان ضروريا حيث كانت ملاحظات الدولتين متطابقة تقريبا تجاه التدخل التركي في شئون دول المنطقة ودعم الإرهاب من خلال دعم بعض الجماعات لإرهابية .