تعد منصات التواصل الاجتماعي الأداة الأهم والأكثر فاعلية لدى تنظيم الإخوان وعناصره في الداخل والخارج لتأليب الرأي العام ضد القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن؛ إذ تمثل هذه المنصات قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة من الشعب المصري وخاصة فئة الشباب الأكثر تأثرًا بما يتم ترويجه من قبل هذه العناصر واللجان الإلكترونية، والأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يصبو إليه تنظيم الإخوان من تغيير سياسي واجتماعي .
ويرى باحثون فى شئون الجماعات الإرهابية أن جماعة الإخوان الإرهابية حشدت كتائبها ولجانها الإلكترونية لإثارة الشائعات واستهداف مؤسسات مصر بترويج روايات مغلوطة عن حادثة فردية في مدينة سيدى براني بمطروح لكن أثبتت الوقائع ومواقف أهالي مطروح أن محاولات الجماعة مصيرها الفشل كما حدث دائما طوال سنوات ما بعد ثورة 30 يونيو .
وأضافوا إن الإخوان ولجانهم الإلكترونية عملوا على اختلاق وترويج رواية لا أساس لها عن الحادثة الفردية في حادث فردي بمنطقة سيدي براني والإيحاء بانفلات الأوضاع وتأليب المواطنين على إثارة الفوضى مستخدمين كل أساليب الكذب والشائعات من أجل إثارة الفوضى في محافظات مصر .
المفاجأة أن أهل مطروح كانوا على دراية بتلك المخططات وأكثر وعيا في التعامل مع رسائل الجماعة وحافظوا على حالة الاستقرار والهدوء التي يتميز بها ساحل مصر الغربي والعلاقات الوطيدة بين أجهزة الدولة والسكان في كامل مطروح لتنتهي الحادثة الفردية عند حدودها الطبيعية وفق الإجراءات القانونية المعتادة بثقة كاملة في السلطات الأمنية والأجهزة القضائية .
وقال الباحثون أن رد الأهالي الساحق على أكاذيب الجماعة جاء عبر بيان من قبيلة المحافيظ تداولته حسابات عدد من شيوخ ووجهاء القبيلة ومئات من المنتمين إليها أكدوا فيه أنهم رصدوا المحاولات الخبيثة التي حاولت استغلال الحادثة الأمنية وتوظيفها في ضرب الاستقرار والسلم الاجتماعي وإن أي وقائع فردية لا يمكن أن تمس علاقة مطروح وأهلها بالوطن الأم ومؤسساته وكل المصريين كانوا وما زالوا يدا واحدة .
ومؤخرا كشف تقرير لشبكة "رؤية" أن جماعة الإخوان الإرهابية روجت أكاذيب واختلاقات لا أساس لها وحرضت على إشاعة الفوضى والتوتر واستهداف المنشآت العامة والسلم والتماسك المجتمعي المصري بادعاء أن هناك توترا بين الأجهزة الأمنية وأهالي سيدي براني أقصى شمال غربي مصر .
وأوضح التقرير أن أهالي المنطقة دحضدوا تلك الأكاذيب بآلاف الرسائل والشهادات التي فضحت زيف الرواية الإخوانية وأثبتت استقرار الأوضاع ومتانة العلاقة بين المؤسسات والمواطنين وأن الإخوان كانوا وما زالوا دعاة فوضى وهدم بالكذب والاختلاق والتزييف .