منذ أن إستولت حماس على غزة في 2007 وأطاحت بالسلطة الفلسطينية المعتدلة فى انقلاب دموي قامت قطر بسكب مئات ملايين الدولارات في القطاع ودعمت حماس دبلوماسيا وإستقبلت زعيمها المنفي خالد مشعل .
وقد أثار تواجد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة وسط القصف العنيف الذي تعرض له الفلسطينيون مؤخرا حالة من الجدل حول الدور القطرى فى دعم الحركة بالمال والسلاح .
وخلال العام الماضي وفي خطوة غير عادية شاركت حماس تفاصيل مشترياتها من الأسلحة مع برنامج على قناة الجزيرة القطرية وبدا أن هدفه الرئيسي هو إظهار كيف أن الجهود التي تبذلها إسرائيل ومصر على الحدود الجنوبية لغزة لم تمنعها من إعادة بناء ترساناتها .
وفي أعقاب النزاع الأخير بين إسرائيل وغزة وجه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص منحة بقيمة 10 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة ومساعدة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحاصر على مواجهة التحديات الحياتية التي فرضتها الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة .
ويرى محللون ان حركة حماس تنتهج استراتيجية جديدة من خلال تقديم نفسها كمدافع عن القدس وزعيمة شرعية للفلسطينيين متجاوزة السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربية وخاصة بعد تصريح قيادات حماس بعد الرغبة في استقبال مساعدات إعمار غزه بسبب حصولهم على الدعم التام من قبل قطر التى تعهدت بالتكفل بدراسة ابناء قيادات حماس في جامعات الدوحة في حال تصعيد الموقف مع اسرائيل وتنفيذ هجمات عسكرية .
وحول كيفية حصول حماس على الصواريخ التى أطلقتها على اسرائيل قال خبراء عسكريون إن الحركة حصلت على بعضها من الخارج بتمويل قطرى بما في ذلك صواريخ فجر 3 وفجر 5 من إيران وصواريخ M302 من سوريا .
وتواجه قطر دعوى قضائية في إسرائيل قدمتها منظمة محلية نيابة عن 120 شخصا وتطالب الدوحة بتعويض يصل لـ300 مليون دولار أمريكي بداعي قتل أفراد من 24 عائلة على يد حركة حماس وبتمويل قطرى .
وقد لعبت قطر الدور الأعظم فى تمويل حماس الفرع الإخواني فى الأراضي الفلسطينية كونها الممول الأكبر لكل حركات التطرف والإرهاب فى المنطقة والحاضنة الأم لجماعة الإخوان الإرهابية .
وانفتحت خزائن قطر للحركة على مصراعيها منذ عام 2005 حيث وظفت الدوحة إمكاناتها المادية لدعم دخول حماس الانتخابات التشريعية وهو ما مهد الطريق أمامها فى 2007 للانقلاب على السلطة الفلسطينية والعملية الديمقراطية برمتها لتختطف قطاع غزة وتفرض سيطرتها عليه حتى يومنا هذا .
وبعد الانقلاب الحمساوى وانفرادها بقطاع غزة فرضت إسرائيل عقوبات اقتصادية وحصارا على القطاع وهو ما حاولت قطر استغلاله لتحتكر الدعم المادي للقطاع وتضمن التبعية الكاملة لحركة حماس لتستغل ذلك فيما بعد لتوجيه السلاح الحمساوي للجهة التي ترغب تهديدها .
وقد عقدت قمة فى غزة عام 2009 بالدوحة قدمت فيها قطر ما يقرب من ربع مليار دولار تحت غطاء إعادة الإعمار والتنمية فى القطاع ، وبعد عدوان 2012 دفع أمير قطر السابق حمد بن جاسم 450 مليون دولار كدعم للبنية التحتية للقطاع .
تمويل المقاتلين الإسلاميين وتنظيم داعش وفي جميع أنحاء المنطقة مصدره قطر الإمارة الغنية بالنفط التى تواجه عزلاً متزايداً من جيرانها .