الأربعاء، 2 ديسمبر 2020

عاملات المنازل فى قطر مقتنيات ولسن بشرا

أقرت قطر فى 2017 وعقب ضغوط حقوقية قانون المستخدمين في المنازل والذى نصت فيه على حدود لساعات العمل وأوقات استراحة إلزامية يومية ويوم عطلة أسبوعية وإجازات مدفوعة الأجر .

غير أن هذا القانون ظل حبرا على ورق حيث لم تسجل أوضاع عاملات المنازل أي تحسن يذكر وهو ما أكدته منظمة العفو الدولية في تقرير صدر حديثا أكدت خلاله أن حقوقهن ما زالت تتعرض للإساءات والانتهاكات ، بل أكد بعضهن أنهن كن ضحايا جرائم خطيرة مثل الاعتداء الجنسي .

ومن العيوب الرئيسية في القانون أن أي عاملة تجرؤ على تقديم شكوى ضد مشغلها فإنها تفقد وضعها القانوني ودخلها ومكان إقامتها مما يعني أنه يتعين على كل من تقرر إعلان الحرب بوجه مكشوف لتغيير وضعها أن تستعد لمغادرة الإمارة .

وإضافة إلى ذلك تحذر منظمة العفو الدولية من أن النساء اللواتي يقررن ترك عملهن فإنهن قد يواجهن إجراءات انتقامية من جانب أرباب عملهن ويُتهمن بالهروب أو غيره من الجرائم التي تحمل في طياتها جزاءات جنائية .

ورغم مرور 3 سنوات على مزاعم الإصلاح قالت نحو 100 امرأة عاملة بمنازل قطر من أصل 105 تحدثن للمنظمة إنهن عملن بانتظام أكثر من 14 ساعة يومياً وأرباب عملهن صادروا جوازات سفرهن ولا يقبضن رواتبهن على الوجه الصحيح .

منظمات حقوقية عديدة توصلت إلى حقيقة أن النظام القطري هو من يرعى تلك الممارسات التي ترتقي إلى العبودية ومن يمنح أرباب العمل الضوء الأخضر للتعامل مع العاملات في المنازل على أنهن مقتنيات ولسن بشرا .

الأربعاء، 25 نوفمبر 2020

ضحية مطار حمد فى قطر تتحدث للعالم

تواصل فضيحة "تعرية النساء" فى مطار حمد الدولى بقطر صداها فى أستراليا والعالم كله بعد أن تسببت فى معاناة نفسية وجسدية لنحو 13 امرأة من ضحايا الواقعة .

سيدة أسترالية من بين إحدى الضحايا ظهرت فى برنامج تلفزيونى خلال الأسبوع الجارى لتتحدث عما شعرت به من آلام نفسية وتجربة وصفتها بالكابوسية ، وقالت : " بعد الصعود على متن طائرة الخطوط الجوية القطرية المتجهة إلى سيدنى كان هناك إعلان من قبل متحدث لم يكن من الواضح ما إذا كان طيارا أو ضابطا أو أحد أفراد طاقم الطائرة ، قائلا إن جميع السيدات بحاجة إلى النزول من الطائرة وأخذ جوازات سفرهن معهن ، ودون أى تحذير تم اصطحابى والراكبات الأستراليات من الطائرة من قبل حراس مدججين بالسلاح" 

وكشفت السيدة الأسترالية كيف شعرت فى البداية أنها تتعرض للاختطاف قبل أن تكتشف السبب الحقيقى لاصطحابها خارج الطائرة ، وقالت مقدمة البرنامج إن قطر "تروج لنفسها كدولة حديثة وتقدمية ترحب بالزوار الأجانب وتحترمهم لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة ، فى الواقع قطر وجهة خطرة خاصة بالنسبة للنساء الغربيات ".

وكانت الحكومة الأسترالية قد أحالت مسألة إجبار نساء أستراليات على الخضوع لفحص طبي قسري في مطار الدوحة إلى الشرطة الاتحادية في البلاد وسط إدانات للانتهاكات التي لحقت المسافرات خلال رحلة على الخطوط القطرية ، وقالت إنها تنتظر الحصول على تقرير من الجهات القطرية حول التحقيق في الحادثة التي وصفت بالمقلقة على نحو فادح .

واحتلت الفضيحة عناوين الصحف العالمية بعد أن قالت مجموعة كبيرة من النساء بما فى ذلك 13 أسترالية أن سلطات المطار القطرية قامت بتفتيشهن دون موافقتهن ، وبرر المسؤولون القطريون فى ذلك الوقت فعلتهم بأنهم قاموا بذلك بعد العثور على طفلة رضيعة ملقاة داخل أحد حمامات المطار ، وبعد شهرين من الواقعة قالوا انه تم التعرف على والدة  الطفلة .