الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

ناجون من سجون الحوثي يروون تفاصيل تعذيبهم

كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها عن جرائم التعذيب التى تمارسها مليشيات الحوثي ضد المواطنين اليمنيين الذين تعتقلهم بطريقة غير قانونية من نقاط التفتيش التي تقيمها في مداخل المدن .

وفي أكتوبر الماضي كان واضحا استعانة المحتجزين المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى بالعكاكيز لمساعدتهم على السير في دليل واضح على مدى وحشية التعذيب الحوثي الذي تعرضوا له .

وخلال التعذيب يشكو الضحية من آلام لا تفارقه طوال فترة الاحتجاز ولا يحصل المختطف خلالها على مسكن أو دواء يخفف عنه تلك الآلام أو أن يتم تطبيب الجروح التي أصيب بها بل إن المحققين يستمتعون بأنين المعتقلين ويتلذذون بمعاناتهم .

ووفقا لشهادات المفرج عنهم أن أكثر أساليب التعذيب إجراما كانت عندما استخدم عناصر مليشيات الحوثي قضبانا حديدية مصنوعة من الصلب لتهشيم عظام أطرافهم السفلية ، ويشير خالد الذي أصيب بإعاقه بدنية إلى أن المعتقل المفرج عنه من سجون مليشيات الحوثي يعود إلى أهله فاقدا الحركة وعاجزا عن القيام بأي شيء بعدما أصيب بإعاقة مستديمة .

ويقول خالد في تسجيل مرئي إن "سجانيه قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا أعينه بقطعة من القماش، فيما وضعت قيود على أطرافه السفلية، وبينما كان يوجه له المحقق الأسئلة كان هناك من يتولى ضربه على مؤخرة رأسه بشيء صلب لدفعه على الاعتراف".

وكانت الضربات القوية تجعله يدخل في غيبوبة نتيجة الآلام المبرحة لكن عناصر المليشيات كانوا يصبون المياه الباردة على رأسه وجسمه لإيقاظه كلما غشي عليه ويعاودون تعذيبه .

وسلط تقرير بعنوان "الموت البطيء" أصدرته "منظمة سام للحقوق والحريات" ومقرها جنيف، الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون المرضى في سجون ميليشيات الحوثي وأدانت المنظمة حالات الإهمال الطبي التي يتعرض لها مدنيون معتقلون تعسفياً في سجون تابعة لميليشيا الحوثي .

وأضافت أن الظروف الصحية التي تفرضها ميليشيا الحوثي على المعتقلين في سجونها يمكن وصفها بـ"تنفيذ حكم بالموت البطيء" على هؤلاء السجناء الذين يعاني بعضهم من أمراض مميتة ويحرمون من حقهم في الحصول على العلاج .

ولايزال التعذيب واحدا من أكثر الجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين المحتجزين في سجونها حيث نقلت تجارب إيران في قمع معارضيها عبر تطبيق تلك الأساليب مع المعتقلين اليمنيين .