الأربعاء، 20 أبريل 2022

إضراب جماعى عن الطعام فى سجون إسطنبول

قالت معلومات إن معتقلين سياسيين في سجن سيليفري بإسطنبول دخلوا في إضراب عن الطعام كخطوة احتجاجية في ظل التضييق عليهم .

ونقل ذوي المعتقلين بالسجن رقم 5 عن ذويهم أن هذه الخطوة تأتي اعتراضا على التضييق المفروض على الخدمات الصحية والكثير من الحقوق في ظل انتشار وباء كورونا مثل المشاركة في الورش وممارسة الرياضة والتجول في أماكن مشتركة .

ويأتي ذلك رغم أن الحكومة التركية خففت إجراءات فيروس كورنا مطلع هذا الشهر وسمحت للمواطنين بالتنقل والسفر والتجمع .

وتم الإعلان عن الإضراب في سجن سليفري من خلال أهالي المعتقلين الذين أخبروا وسائل الإعلام والصحف أن المرضى المعتقلين لا يمكنهم الوصول إلى حقوقهم الصحية ولا يسمح لهم بالخروج للتريض أو المكتبة أو الورش أو أماكن الرياضة بحجة وجود فيروس كورونا ، فضلًا عن منعهم من شراء احتياجاتهم .

وأوضح الأهالى أن المعتقلين تقدموا بعرائض وشكاوى لوزارة العمل ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان وجمعيات حقوق الإنسان الأوروبية لتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجن .

يذكر أن حكومة حزب العدالة والتنمية سنت مؤخرا قانون عفو خرج بموجبه المعتقلون الجنئايون خوفا من تعرضهم للإصابة بفيروس كورونا إلا أنها ترفض الإفراج عن السياسيين ومعتقلي الرأي بمن فيهم النساء الحوامل في انتهاك صارخ للقوانين التي تمنع اعتقال الحوامل والنساء ذات طفل صغير .

وأفاد السجناء في سجن سيليفري الذي يقبع به العديد من السجناء السياسيين البارزين في تركيا بتلقيهم تهديدات بالقتل من حراس السجن وتعرضهم للمضايقات اللفظية وتقليص أحجام الوجبات وحظر التجول في الهواء الطلق .

من جانبها أعلنت جمعية حقوق الإنسان (İHD) وفاة اثنين من السجناء في سجن سيليفري في 11 أبريل ، وزعم مسؤولو وزارة العدل والسجن أن الوفاة جراء نوبة قلبية لكن مقطع فيديو التقط في مستشفى سيليفري العام يظهر النزيلين وبهما أصابة بكدمات وبقع دماء وتورم شديد في والوجه مما يدل على وقوع تعذيب .

وسيقت مزاعم بأن عشرة سجناء تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة في السجن وقالت وكالة ميزوبوتاميا في تقرير إن يوم الجمعة شهد نقل جميع السجناء العشرة إلى سجون مختلفة في أعقاب تقارير إعلامية حول هذه المسألة .



الثلاثاء، 12 أبريل 2022

إيران تسلب السجناء الحق فى الحياة

أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء تقريرا كشفت فيه أن سلطات النظام الإيراني ترتكب انتهاكا مروعا للحق في الحياة من خلال تعمد منع السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الطبية .

تقرير منظمة العفو الدولية المؤلف من 108 صفحات قدم تحقيقا في تفاصيل مقتل 96 شخصًا بالسجون الإيرانية على مدار الـ12 عاما الماضية .

وأكد التقرير الذي حمل عنوان "في غرفة انتظار الموت .. وفيات بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في السجون الإيرانية" أن العدد الحقيقي لمثل هذه الوفيات في السجون الإيرانية ربما يكون أعلى من ذلك بكثير

ويحذر التقرير من خلال تقديم الوثائق من أن مسؤولي السجون متورطون أو مسؤولون عن وفاة معتقلين من خلال منع إرسالهم أو تأخير النقل الطارئ للسجناء إلى المستشفيات .

وأفادت منظمة العفو الدولية أنه في أغلب الحالات المسجلة كان السجناء المتوفون من الشباب أو في منتصف العمر وأن 23 منهم كانت أعمارهم تتراوح بين 19 و39 سنة و26 منهم تتراوح بين 40 و59 سنة .

وذكر التقرير أيضا أنه من بين 96 حالة تم التحقيق فيها توفي 64 سجينا داخل السجن ومن بين هؤلاء توفي الكثيرون في محبسهم مما يعني أنهم لم يتلقوا حتى رعاية طبية أولية في الساعات الأخيرة من حياتهم .

كما ذكرت منظمة العفو الدولية أن السجناء من الأقليات المضطهدة لديهم معدل وفيات أعلى ومن بين 96 حالة وفاة مسجلة وقعت 22 حالة في سجن أورميه حيث ينتمي معظم السجناء إلى الأقليات الكردية والتركية الأذربيجانية ووقعت 13 حالة وفاة في سجن زاهدان المركزي حيث ينتمي معظم السجناء إلى أقلية البلوش المحرومة .

وتحدث وفاة السجناء بسبب حرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية في السجون الإيرانية بينما يحتاج بعضهم إلى رعاية طبية بسبب الأضرار البالغة التي تلحق بهم أثناء الاعتقال أو السجن .

وكانت منظمات حقوق الإنسان قد أشارت في السابق إلى حرمان السجناء المتعمد من قبل سلطات النظام الإيراني من الوصول إلى الرعاية الطبية ووصفته بأنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان .

يذكر أن التقرير الجديد الصادر عن منظمة العفو الدولية يتناول فقط الوفيات الناجمة عن عدم الحصول على الرعاية الطبية وقد تمت الإشارة إلى الوفيات الناتجة عن التعذيب أو استخدام الأسلحة النارية أو غيره من ضروب سوء المعاملة للسجناء بإيران في تقرير سابق من قبل المنظمة .


الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

ناجون من سجون الحوثي يروون تفاصيل تعذيبهم

كشفت منظمة العفو الدولية في تقرير لها عن جرائم التعذيب التى تمارسها مليشيات الحوثي ضد المواطنين اليمنيين الذين تعتقلهم بطريقة غير قانونية من نقاط التفتيش التي تقيمها في مداخل المدن .

وفي أكتوبر الماضي كان واضحا استعانة المحتجزين المفرج عنهم من سجون مليشيات الحوثي ضمن صفقة تبادل الأسرى بالعكاكيز لمساعدتهم على السير في دليل واضح على مدى وحشية التعذيب الحوثي الذي تعرضوا له .

وخلال التعذيب يشكو الضحية من آلام لا تفارقه طوال فترة الاحتجاز ولا يحصل المختطف خلالها على مسكن أو دواء يخفف عنه تلك الآلام أو أن يتم تطبيب الجروح التي أصيب بها بل إن المحققين يستمتعون بأنين المعتقلين ويتلذذون بمعاناتهم .

ووفقا لشهادات المفرج عنهم أن أكثر أساليب التعذيب إجراما كانت عندما استخدم عناصر مليشيات الحوثي قضبانا حديدية مصنوعة من الصلب لتهشيم عظام أطرافهم السفلية ، ويشير خالد الذي أصيب بإعاقه بدنية إلى أن المعتقل المفرج عنه من سجون مليشيات الحوثي يعود إلى أهله فاقدا الحركة وعاجزا عن القيام بأي شيء بعدما أصيب بإعاقة مستديمة .

ويقول خالد في تسجيل مرئي إن "سجانيه قيدوا يديه إلى الخلف وعصبوا أعينه بقطعة من القماش، فيما وضعت قيود على أطرافه السفلية، وبينما كان يوجه له المحقق الأسئلة كان هناك من يتولى ضربه على مؤخرة رأسه بشيء صلب لدفعه على الاعتراف".

وكانت الضربات القوية تجعله يدخل في غيبوبة نتيجة الآلام المبرحة لكن عناصر المليشيات كانوا يصبون المياه الباردة على رأسه وجسمه لإيقاظه كلما غشي عليه ويعاودون تعذيبه .

وسلط تقرير بعنوان "الموت البطيء" أصدرته "منظمة سام للحقوق والحريات" ومقرها جنيف، الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون المرضى في سجون ميليشيات الحوثي وأدانت المنظمة حالات الإهمال الطبي التي يتعرض لها مدنيون معتقلون تعسفياً في سجون تابعة لميليشيا الحوثي .

وأضافت أن الظروف الصحية التي تفرضها ميليشيا الحوثي على المعتقلين في سجونها يمكن وصفها بـ"تنفيذ حكم بالموت البطيء" على هؤلاء السجناء الذين يعاني بعضهم من أمراض مميتة ويحرمون من حقهم في الحصول على العلاج .

ولايزال التعذيب واحدا من أكثر الجرائم الوحشية التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق المدنيين المحتجزين في سجونها حيث نقلت تجارب إيران في قمع معارضيها عبر تطبيق تلك الأساليب مع المعتقلين اليمنيين .

الثلاثاء، 9 مارس 2021

توثيق جرائم اختطاف المعارضين الأتراك

سلط فيلم قصير عرض على الإنترنت الضوء على عمليات اختطاف قسري ينفذها جهاز المخابرات التركي بشكل متزايد بحق معارضين يتم اقتيداهم إلى مراكز تعذيب تعرف باسم " مزارع المخابرات التركية " .

وتناول الفيلم القصير وقائع الاختطاف التي وقعت بكثرة في العديد من المدن وفي مقدمتها العاصمة التركية أنقرة وفقا لما نقلته وسائل إعلام تركية محلية أمس الاثنين .

وفي الفيلم سلط الصحفي فاتح يلماز الضوء على الممارسات التي تمت بحق العشرات من المعارضين في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع من الناس من خلال الفيلم القصير الذي تولى هو إعداده وإنتاجه .

يلماز ذكر أنه أعد فيلما قصيرا مدته ثماني دقائق يحمل اسم "من سيارات طوروس البيضاء إلى الشاحنات السوداء" وقال إن الفيلم مقتبس عن قصة حقيقة لمدرس تم اختطافه على يد المخابرات التركي .

وأضاف : " عقب المحاولة الانقلابية تم فصل المدرس من عمله وبينما كان يواصل حياته الاعتيادية، تم اختطافه في سيارة سوداء أثناء سيره بأحد الطرق .. الفيلم مقتبس عن أحداث حقيقية ويتضمن أيضا أسماء الأشخاص المختطفين وتاريخ اختطافهم " .

الأحد، 24 يناير 2021

تركيا بلا حريات

ألغت محكمة في اسطنبول في 22 يناير الجاري قرار تبرئة المعارض التركي والمدافع عن حقوق الإنسان "عثمان كافالا" على خلفية دوره في احتجاجات عام 2013 ضد الحكومة مما يمهد لإعادة محاكمته .

وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان "بيربل كوفلر" عبر حسابها الرسمي على تويتر إن إلغاء براءة المعارض التركي عثمان كافالا و8 متهمين معه يوم 22 يناير هو أمر لا يمكن تفهمه ، مضيفة أن القرار التركي ضد كافالا يسير إلى الحالة التي وصل إليها القانون في تركيا .

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدان في وقت سابق اعتقال المعارض التركي عثمان كافالا، المسجون منذ أكثر من عام ، كما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية الحكومة التركية بالإفراج عن المعتقل عثمان كافالا وشددت في بيان لها على أهمية احترام الالتزامات الدولية والعدالة وسيادة القانون .

لم يتوقف النظام التركى عن جرائمه وانتهاكاته المستمرة ضد معارضيه وأبناء شعبه التى تنوعت ما بين سحل وتعذيب داخل السجون ، إضافة إلى الانتهاكات بحق المرأة والاطفال وحسب تقرير أصدره حزب الشعب الجمهورى التركى المعارض أن 27 ألفًا و493 شخصا تعرضوا للتعذيب و86 شخصا لقوا مصرعهم بسبب التعذيب خلال الـ 18 عاما الماضية .

وتتواصل حملة الاعتقالات التي تنفذها أجهزة الأمن التركية تحت مزاعم دعم الجماعات الإرهابية والانتماء لجماعة فتح الله جولن المتهم بالضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة .