الأربعاء، 6 مارس 2024

إنتهاكات حقوق الإنسان فى سجون الحوثي
الجوع والمرض يهددان حياة المساجين في سجون الحوثي

في خرق فاضح للقوانين والمواثيق الدولية، تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن ارتكاب جريمة حرب بحق المساجين الذين يحتجزهم في سجونها، بحسب ما أكدته مصادر حقوقية وإنسانية. وأوضحت المصادر أن الميليشيا تفرض حصارًا شاملًا على السجون، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية أو طبية أو إنسانية إليها؛ مما يعرض حياة السجناء للخطر الدائم.

في تصعيد جديد لانتهاكاتها الإنسانية، منعت ميليشيا الحوثي الانقلابية الغذاء والدواء عن المساجين في السجون التي تسيطر عليها في العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وقد أثار هذا الإجراء القاسي استنكار واستغاثة من قبل أسر المعتقلين والمنظمات الحقوقية والإنسانية.

و وفقًا لمصادر مطلعة، فإن الميليشيا الحوثية أوقفت توزيع الوجبات الغذائية اليومية على السجناء منذ أكثر من شهر، ومنعت إدخال أي طعام أو ماء أو أدوية من قبل ذويهم أو المنظمات الإنسانية.

وقالت المصادر: إن السجناء يعانون من سوء التغذية والجفاف والأمراض المزمنة والمعدية، وأن بعضهم فارق الحياة بسبب الإهمال الطبي والتعذيب.

وأضافت المصادر أن الميليشيا الحوثية تحاول إخفاء حقيقة ما يحدث داخل السجون، وتمنع أي زيارة أو مراقبة من قبل الأمم المتحدة أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو أي جهة أخرى.

وقالت المصادر: إن الميليشيا تستخدم السجناء كرهائن لمطالبة الحكومة الشرعية بتنفيذ مطالبها السياسية والعسكرية، مضيفة أن هذه الانتهاكات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والحقوق الإنسانية، وتستدعي تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة السجناء والمطالبة بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.

واختتمت المصادر، أن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تتحمل مسؤولية حماية السجناء والضغط على الميليشيا الحوثية لوقف جرائمها والالتزام باتفاق السويد الذي ينص على تبادل الأسرى والمعتقلين.

الثلاثاء، 12 أبريل 2022

إيران تسلب السجناء الحق فى الحياة

أصدرت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء تقريرا كشفت فيه أن سلطات النظام الإيراني ترتكب انتهاكا مروعا للحق في الحياة من خلال تعمد منع السجناء المرضى من الحصول على الرعاية الطبية .

تقرير منظمة العفو الدولية المؤلف من 108 صفحات قدم تحقيقا في تفاصيل مقتل 96 شخصًا بالسجون الإيرانية على مدار الـ12 عاما الماضية .

وأكد التقرير الذي حمل عنوان "في غرفة انتظار الموت .. وفيات بسبب الحرمان من الرعاية الطبية في السجون الإيرانية" أن العدد الحقيقي لمثل هذه الوفيات في السجون الإيرانية ربما يكون أعلى من ذلك بكثير

ويحذر التقرير من خلال تقديم الوثائق من أن مسؤولي السجون متورطون أو مسؤولون عن وفاة معتقلين من خلال منع إرسالهم أو تأخير النقل الطارئ للسجناء إلى المستشفيات .

وأفادت منظمة العفو الدولية أنه في أغلب الحالات المسجلة كان السجناء المتوفون من الشباب أو في منتصف العمر وأن 23 منهم كانت أعمارهم تتراوح بين 19 و39 سنة و26 منهم تتراوح بين 40 و59 سنة .

وذكر التقرير أيضا أنه من بين 96 حالة تم التحقيق فيها توفي 64 سجينا داخل السجن ومن بين هؤلاء توفي الكثيرون في محبسهم مما يعني أنهم لم يتلقوا حتى رعاية طبية أولية في الساعات الأخيرة من حياتهم .

كما ذكرت منظمة العفو الدولية أن السجناء من الأقليات المضطهدة لديهم معدل وفيات أعلى ومن بين 96 حالة وفاة مسجلة وقعت 22 حالة في سجن أورميه حيث ينتمي معظم السجناء إلى الأقليات الكردية والتركية الأذربيجانية ووقعت 13 حالة وفاة في سجن زاهدان المركزي حيث ينتمي معظم السجناء إلى أقلية البلوش المحرومة .

وتحدث وفاة السجناء بسبب حرمانهم من الحصول على الرعاية الطبية في السجون الإيرانية بينما يحتاج بعضهم إلى رعاية طبية بسبب الأضرار البالغة التي تلحق بهم أثناء الاعتقال أو السجن .

وكانت منظمات حقوق الإنسان قد أشارت في السابق إلى حرمان السجناء المتعمد من قبل سلطات النظام الإيراني من الوصول إلى الرعاية الطبية ووصفته بأنه انتهاك جسيم لحقوق الإنسان .

يذكر أن التقرير الجديد الصادر عن منظمة العفو الدولية يتناول فقط الوفيات الناجمة عن عدم الحصول على الرعاية الطبية وقد تمت الإشارة إلى الوفيات الناتجة عن التعذيب أو استخدام الأسلحة النارية أو غيره من ضروب سوء المعاملة للسجناء بإيران في تقرير سابق من قبل المنظمة .