تتجدد احتجاجات المتقاعدين كل يوم أحد فى إيران منذ نحو سنتين في مختلف المدن احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة الناجمة عن الغلاء والتضخم وتدني رواتبهم التقاعدية وانهيار العملية المحلية ، فضلا عن انتشار الفساد فى البلاد .
ويتهم المعارضين طهران بالاستمرار في دعم الميليشيات الموالية لها في كل من العراق ولبنان واليمن وسوريا بالمال والأسلحة والعتاد على حساب موائد الطبقات المسحوقة في البلاد .
وشهدت العديد من المدن الكبرى تجمعات احتجاجية لاسيما في طهران والأهواز وتبريز وقزوين ومشهد وأصفهان وخرم آباد وأراك وقزوين وغيرها حيث أطلق المتظاهرون شعارات : "المتقاعدون واعون وهم مستاؤون من الظلم" و"موائدنا فارغة".
وطالب المتقاعدون الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين ونصف بزيادة في معاشاتهم التقاعدية للخروج من تحت خط الفقر (الذي يُحدد عند 4 ملايين تومان كمدخول شهري) فيما يتلقون من صندوق الضمان الاجتماعي مبلغاً لا يتعدى الثلاثة ملايين تومان .
وكانت إيران شهدت الأسبوع الماضي موجة احتجاجات عارمة في العديد من المدن ضد الغلاء وارتفاع الأسعار ، لاسيما المنتجات التي تعتمد على القمح بعد أن تهافت المواطنون إلى المحال التجارية واصطفوا في طوابير طويلة لشراء احتياجاتهم عقب إعلان الحكومة رفع الدعم .
طبقاً للمادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي يجب زيادة معاشات المتقاعدين في إيران بما يتناسب مع الزيادة في تكلفة المعيشة الأمر الذي لم تلتزم بها الحكومة الإيرانية بذريعة شح الموارد إلا أن النظام مستمر في دعم الميليشيات الموالية له في كل من العراق ولبنان واليمن وسوريا بالمال والأسلحة والعتاد .