فى إطار سياسة تكميم الأفواه وحبس الصحفيين التى ينتهجها نظام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان ، حكمت محكمة في إسطنبول الأربعاء 23 ديسمبر المعارض الصحفي جان دوندار رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" السابق بالسجن 27 عاماً بعد إدانته بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي والتجسس" وذلك لنشره تحقيقاً يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التركية تسلم أسلحة إلى جماعات إسلامية في سوريا .
وكانت المحكمة قد أرجأت في وقت سابق من هذا الشهر إصدار حكمها بعد أن طلب محامو دوندار برد المحكمة لضمان محاكمة عادلة إلا أن الطلب قوبل بالرفض ، وأعلنت محكمة في إسطنبول مؤخرا أن دوندار هارب من العدالة وصادرت جميع ممتلكاته في تركيا .
ودانت رابطة الصحفيين الألمان (DJV) الحكم بشدة واصفة إياه بأنه "عمل همجي" وأضاف رئيس الرابطة فرانك أوبرآل في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية أن "جان دوندار جمع المعلومات وقام بتغطية الأحداث والكشف عن حقائق ، إنه العمل الصحفي الجيد ولم يقم بجريمة " .
وطالبت رابطة الصحفيين الألمان في بيان السلطات الألمانية بتوفير الحماية المطلقة لدوندار: "خطف زميلنا إلى تركيا يجب منعه بكل السبل".
إدانة الصحفى التركى جاءت لتدلل من جديد على مصداقية التقارير الدولية التى تصنفها كأكبر سجن للصحفيين حول العالم .