الخميس، 14 أبريل 2022

"قوة 153" الأمريكية لمواجهة التهديد الحوثي الإيرانى

تستخدم إيران وكلائها الحوثيين بمثابة أداة ضغط لتهديد مصالح العالم في البحر الأحمر ووسيلة لتحقيق مشروع طهران بالمنطقة .

وفي ظل تزايد هجمات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا على لتهديد الملاحة البحرية وسفن الشحن أعلنت البحرية الأمريكية أمس الأربعاء تشكيل "قوة المهام المشتركة "للقيام في دوريات في البحر الأحمر .

وقال قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأدميرال براد كوبر للصحفيين إن "قوة المهام المشتركة 153" ستقوم على "تعزيز التعاون بين الشركاء البحريين الإقليميين لتعزيز الأمن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن .

ويأتي تأسيس هذه القوة بعد مناورة ضخمة نظمتها البحرية الأمريكية بمشاركة 60 دولة في البحر الأحمر والتي استمرت 18 يوما في فبراير الماضي ، فضلا عن إعلان الأسطول الخامس في سبتمبر الماضي عن تشكيل "قوة المهام الـ 59" كجزء من مهمة الأسطول الأوسع نطاقا .

وتكمن أهمية تأسيس "قوة المهام المشتركة 153" في تجفيف تهريب الأسلحة للحوثيين والحد من تدخلات طهران السافرة في اليمن عبر سفنها الجوالة في البحر الأحمر ، فضلا عن منع أي أعمال قرصنة كان آخرها قرصنة الحوثيين لسفينة "روابي" .

ويرى محللون إن القوة الجديدة سوف تجفف مصادر دعم مليشيات الحوثي بالسلاح من خلال عمليات التهريب عبر البحر وستفقد المليشيات الانقلابية قدرات عسكرية شكلت تهديدا لدول الجوار وهو ما قد يسهم في إضعاف الانقلابيين وإرغامهم على الانصياع للسلام .

ومن المقرر أن تعمل قوة المهام ليس فقط على مراقبة سفن إيران التي تنشط عسكريا تحت الغطاء التجاري والمدني بل وكشف العمليات السرية للحرس الثوري الإيراني الذي يوفر دعما غير محدود لمليشيات الحوثي عبر البحر الأحمر وفق خبراء .

كما ستتمثل الأهداف الرئيسية لقوة المهام في زيادة قدرات الردع البحري ومكافحة النشاط الحوثي - الإيراني العسكري ، فضلا عن فرض رقابة جوية ومائية لتعقب شحنات التهريب الإيرانية للحوثيين نحو الداخل اليمني .

وكانت مليشيات الحوثي هاجمت في أكتوبر 2016 المدمرة الأمريكية "ماسون" عبر صاروخين من اليمن بالقرب من باب المندب ما استدعى من واشنطن الرد الخاطف بضرب عدة رادارات ساحلية للمليشيات .

ومنذ ديسمبر 2020 نفذت مليشيات الحوثي نحو 5 هجمات حوثية ضد سفن الشحن فضلا عن عدة اقتراب مشبوهة عبر مسلحين يستقلون قوارب وفق آخر تقرير لخبراء الأمم المتحدة المقدم لمجلس الأمن ، فضلا عن قرصنة سفينة روابي مطلع العام الجاري .

وتتخذ مليشيات الحوثي من شريط ساحلي يصل طوله إلى 300 كيلومتر بما فيه ميناء الحديدة الحيوي نقطة انطلاق للهجمات البحرية وأعمال القرصنة وذلك بالتنسيق مع سفن إيران الجوالة في البحر الأحمر .