الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

المفاوضات الإيرانية السعودية تتواصل فى بغداد

بعد كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التى ألقاها أمام الجمعية العامم للأمم المتحدة والتى عبر فيها عن أمله في "بناء ثقة" مع طهران صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج .

وقال الملك سلمان : إن "إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية " .

ودعا العاهل السعودى طهران إلى " وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".

وفى سياق متصل نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين قولهم إن مسؤولين من السعودية وإيران التقوا سرا في بغداد قبل نحو أسبوع وعقدوا جولة مباحثات هي الرابعة التي تستضيفها بغداد لاحتواء الأزمة بين طهران والرياض .


وأضافت تقارير إعلامية نقلا عن صحيفة طهران تايمز أن أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني مثل إيران في اللقاء بينما مثل الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير .

وقال التقرير إن إيران والسعودية أجريا محادثات هادئة في بغداد برعاية رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي منذ أبريل الماضي وذلك بهدف تخفيف التوترات في أنحاء المنطقة .

من جانبه نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة وقف المحادثات بين الجانبين ، مشيرا إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها .

فيما يرى محللون إيرانيون أن إيران والسعودية يقتربان من ظروف مصالحة قادمة وجولة جديدة ولكن رسمية هذه المرة من المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة والتي قد تؤدي إلى فتح سفارات البلدين .

وكانت بغداد قد استضافت الجولات الثلاث الماضية من اللقاءات بين السعودية وايران في تقدم سياسي ودبلوماسي للعراق لحل خلافات دول الجوار .