السبت، 27 مايو 2023

أوروبا تواجه إرهاب الإخوان
الدول الأوروبية بدأت في تعديل إستراتيجياتها في التعامل مع تنظيم الإخوان

يواجه تنظيم الإخوان داخل أوروبا إجراءات غير مسبوقة تستهدف الحد من نشاطه وتتبع مصادر تمويله وتقليصها وكشف خفاياه وإعادة تطوير المنظومة التشريعية لتتناسب مع آليات المواجهة .

وكشفت دراسة للمركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن جماعة الإخوان في الأعوام الأخيرة واجهت العديد من التحقيقات والتدقيق حول أنشطتها المتطرفة والإرهابية داخل أروقة البرلمان لدفع الحكومة إلى اتخاذ قرار بحظر جماعات الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان والمنظمات الخيرية التابعة له في البلاد .

ويأتي ذلك بعدما أثبتت تقارير اللجان المتخصصة والمعلومات الأمنية المخاطر التي تهدد البلاد من جراء هذا التنظيم الذي ينتهج أجندة سرية تخدم الإرهاب والتطرف ، لكن كان مصير هذه التحقيقات دائماً أن تظل حبيسة الأدراج على الرغم من علم الحكومة البريطانية واستخباراتها بهذه النشاطات بحكم علاقات الحكومة البريطانية الممتدة إلى الأيام الأولى لتكوين جماعة الإخوان المسلمين في مصر .

وكانت سلطات الأمن الفيدرالية الألمانية قد كشفت العام الماضي عن حصولها على معلومات حول العلاقات التنظيمية والاتصالات بين عناصر تنظيم الإخوان الألمان والنمساويين ، مؤكدة أن هناك روابط بين الهيكل التنظيمي للجماعة في النمسا وألمانيا عبر المنظمة المظلية للجماعة في أوروبا وهي اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.

ويرى خبراء في حركات الإسلام السياسي إن معركة الوعي والأفكار هي المعركة الباقية مع تنظيم الإخوان غير الإنساني الذي يعادى الإنسانية فهم كارهون للإنسانية بل هم كارهون لأنفسهم ، وأشاروا إلى أن هذا العام سيشهد اتخاذ العديد من دول أوروبا قرارات ضد جماعة الإخوان وقياداتهم .

وأضاف الخبراء أن الإخوان ليس لديهم قضية وجزء كبير من الذين يعملون في تلك القنوات الإخوانية يعملون من أجل الحصول على المال والشهرة ، لافتين إلى مسؤولية التطبيقات الحديثة التي تعد من أدوات حروب الجيل الرابع حيث تروج للإرهاب .

فيما قالت الدكتورة عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات الإستراتيجية والدولية إن أوروبا تنبهت للخطر المحدق الذي تمثله جماعة الإخوان على مجتمعاتها مع تنامي الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية في عام 2020 .

وأوضحت دبيشي أن التحقيقات إثبتت انتماء منفذي تلك الهجمات لتنظيمات التطرف الإخواني في البلاد والتى كان أبرزها هجوم فيينا الدموي الذي وقع في 2 نوفمبر 2020 وهجمات نيس الفرنسية التي وقعت في 30 أكتوبر 2020، بالإضافة لجريمة ذبح المدرس الفرنسي صامويل باتي في أكتوبر من نفس العام .

وأضافت أن الدول الأوروبية بدأت في تعديل إستراتيجياتها في التعامل مع تنظيم الإخوان بعد عدة تحذيرات أوردتها تقارير أمنية واستخباراتية أوروبية حذرت من خطر توغل التنظيم في المجتمعات الأوروبية .



الخميس، 11 مايو 2023

البرلمان السويدي يصوت على تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية
الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية

اعتمد أعضاء البرلمان السويدي قرارا يلزم حكومة السويد بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية في إطار قرارات الاتحاد الأوروبي وصوتت الأحزاب الثمانية في البرلمان السويدي لصالح القرار .

كانت لجنة السياسة الخارجية في البرلمان السويدي هي من قدمت القرار المذكور الذي تم اعتماده أمس الأربعاء 10 مايو بأغلبية ساحقة ، ويأتي اعتماد القرار بتصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية"، بعدما علق العديد من البرلمانيين في السويد خلال الأشهر الأخيرة على تطورات إيران وأعلنوا عن دعمهم للاحتجاجات الشعبية .

واعتمد البرلمان الأوروبي في يناير الماضي قرارا يطالب الاتحاد الأوروبي بإدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية وأعلن أن سبب هذا الطلب هو قمع الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران وكذلك إرسال طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا .

وجاء في المادة الـ11 من القرار أن البرلمان الأوروبي يطالب مجلس الاتحاد الأوربي والدول الأعضاء في الاتحاد بإدراج الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة لها بمن فيهم الباسيج وفيلق القدس على قائمة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي ومنع أي نشاط اقتصادي ومالي مع هذه المؤسسة الإيرانية .

في الوقت نفسه طلبت السلطات الألمانية من خبراء أوروبيين التحقيق في إمكانية إعلان الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية بسبب تورطه في تفجيرات أبراج الخبر بالسعودية في 25 يونيو عام 1996.

وعلى الرغم من مطالب الإيرانيين المتكررة والمسيرات الضخمة التي نظموها في أوروبا لكن الاتحاد الأوروبي لم يصنف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية ، وسبق أن صنفت الخارجية الأميركية في ولاية دونالد ترامب الحرس الثوري منظمة إرهابية في قرار لا يزال ساريا في فترة الرئيس الحالي جو بايدن .

كما يأتي قرار البرلمان السويدي اليوم بعد أن فرضت الحكومة السويدية في إطار قرارات الاتحاد الأوروبي عقوبات على النظام الإيراني بسبب قمعه الانتفاضة الشعبية للإيرانيين عقب مقتل الشابة مهسا أميني في مركز شرطة الأخلاق في سبتمبر (الماضي.

وأدى إعدام إيران للمعارض الأهوازي حبيب أسيود مؤخرا إلى تأجيج حدة التوترات بين البلدين بحيث استدعت الخارجية السويدية القائم بأعمال السفارة الإيرانية احتجاجا على إعدام هذا المواطن مزدوج الجنسية ، وكتب وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم الذي تتولى بلاده حاليا رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، على "تويتر": "عقوبة الإعدام هي عقوبة غير إنسانية وغير قابلة للعودة والسويد مع بقية دول الاتحاد الأوروبي تدين تطبيقها في كل الظروف".


الخميس، 19 يناير 2023

البرلمان الأوروبي يصوت على إدراج الحرس الثورى الإيراني بقوائم الإرهاب
إيران تحذر الاتحاد الأوروبي من عواقب تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية

دعا أعضاء البرلمان الأوروبي خلال جلسة عامة في ستراسبورغ الأربعاء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى "إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية"، وفقًا لنص أقر بغالبية واسعة أضيف إلى التقرير السنوي حول السياسة الخارجية المشتركة.

ويفترض أن يعيد النواب الأوروبيون الخميس تأكيد هذا المطلب في تصويت على تقرير مخصص فقط للرد الأوروبي على التظاهرات وعمليات الإعدام في إيران ، والاثنين تجمع نحو 12 ألف شخص من كل أنحاء أوروبا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ للمطالبة بإدراج الحرس الثوري على هذه القائمة السوداء كما فعلت الولايات المتحدة .

وحذر وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان خلال اتصال هاتفي مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن هذا قرار كهذا ستكون له "عواقب سلبية" وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية .

وكان دبلوماسيون قد أكدوا أن مملثي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وافقوا بالإجماع على فرض عقوبات على إيران في بروكسل أمس الأربعاء ، ومن المقرر أن يتم الموافقة على تطبيقها رسميا في اجتماع لوزراء الخارجية يوم الاثنين المقبل .

ووفقا لدبلوماسيين تحدثوا مع وكالة الأنباء الألمانية فإن العقوبات الجديدة تستهدف حوالي 36 فرداً ومؤسسة مشاركة في القمع الوحشي للاحتجاجات وتشمل الإجراءات العقابية المزمعة تجميد أصول في الاتحاد الأوروبي وفرض حظر على دخول دول الإتحاد .

واستهدف الاتحاد الأوروبي في الحزمة السابقة من العقوبات التي تم إعلانها في ديسمبر 20 فردا وإذاعة جمهورية إيران الإسلامية التى يتهمها الاتحاد الأوروبي بالأنخراط بنشاط في إنتزاع اعترافات تحت الضغط لمنتقدي النظام وبثها بعد إجبارهم عن طريق التخويف والعنف الشديد .

وتشهد إيران احتجاجات منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر بعد أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية ، وقد حكم على الكثير من الأشخاص بالإعدام على خلفية الاحتجاجات فيما نفذ الحكم ببعضهم .