الاثنين، 21 يونيو 2021

السعودية تنافس عالميا بصندوق ثروتها السيادى

تتخذ المملكة العربية السعودية خطوات لدمج وإعادة هيكلة مختلف الكيانات من أجل بناء صندوق ثروتها السيادي وزيادة انتشاره وتأثيره وتنمية أصوله إلى أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025 كجزء من خطة الحكومة لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط .

وفى هذا الإطار تسعى المملكة إلى دمج اثنين من الصناديق هما التقاعد والتأمينات ليصبحان كيان واحد تكون له القدرة على منافسة أكبر المستثمرين في العالم .

وأوضح سعد الفضلى الرئيس التنفيذي لشركة حصانة للاستثمار ان الكيان المدمج الجديد سيمتلك أصولاً تزيد عن 250 مليار دولار وإن صندوق التأمينات سيندمج مع المؤسسة العامة للتقاعد في خطوة من شأنها أن تقلل التكاليف وتساعد على زيادة عوائد الاستثمار .

وقال الفضلى أن " الاندماج سيعزز مكانة الصندوق ويدعم الأداء ويضع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية كواحدة من أكبر 10 مستثمرين في خطط التقاعد في العالم" .

كما أكد مساعد محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية للشؤون التأمينية نادر الوهيبي أن الأنظمة لن تتأثر مع قرار الدمج وباستطاعة الشخص بعد التقاعد المدني الجمع بين راتبين ثم الالتحاق في وظيفة أخرى داخل نظام التأمينات ولا يمنع الحصول على معاشين.

وعن وضع الموظفين ذوي العقود المؤقتة غير الخاضعين إلي نظام التقاعد و التأمينات الاجتماعية بعد قرار دمج التقاعد و التأمينات أضاف الوهيبي أن الحكومة تستشعر أهمية تلك الفئة من الموظفين لذلك صدر قبل أسبوعين قرار مجلس الوزراء بشمول أي شخص لا يخضع إلي نظام التقاعد المدني وإن كان طبيعة عقده يتحول إلى نظام التأمينات الاجتماعية من أجل حرص حكومتنا الرشيدة على حمايته وتكفل حقوقه بعد التقاعد ويكون له مصدر دخل يحميه من الحاجة .

الكيان الجديد الذى يضم المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية (GOSI) وصندوق التقاعد (PPA) لن يمتلك حصصاً كبيرة في الشركات السعودية فحسب بل يمتلك أيضاً محفظة عالمية تشمل أسهماً بقيمة 204 ملايين دولار في أسترازينيكا و171 مليون دولار في HSBC Holdings Plc .

كما تشمل الأصول المحلية ملكية مجمعة بقيمة 8.7 مليار دولار في البنك الأهلي السعودي وحصة 4.3 مليار دولار في مصرف الراجحي وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ" وتشمل المحافظ أيضاً العقارات والسندات .












الأربعاء، 28 أبريل 2021

ولى العهد السعودى يوجز أهداف رؤية 2030

أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في لقاء أجراه مع التلفزيون الرسمي للمملكة وبثته العديد من وسائل الإعلام العربية بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية المملكة 2030 أن النفط ساهم بصورة كبيرة في بناء اقتصاد المملكة خلال السنوات الماضية وحقق بالفعل فوائض مالية كبيرة في وقت كان سكان المملكة لا يتجاوز 3 ملايين مواطن .

وأوضح ولى العهد أنه مع زيادة عدد السكان وتراجع أهمية النفط كان لابد من بناء اقتصاد يعتمد على ما تملكه المملكة من إمكانيات متعددة في قطاعات مختلفة مثل السياحة والتعدين والخدمات واللوجيستيات .

وكشف الأمير خلال المقابلة عن إجراء محادثات مع شركة طاقة عالمية لبيع 1% من أسهم شركة أرامكو رائدة صناعة النفط في العالم موضحاً أن هناك توجه لبيع حصص في “أرامكو” لمستثمرين أجانب خلال العامين المقبلين .

وحول انعكاسات رؤية المملكة 2030 على حياة المواطنين في السعودية أشار ولي العهد أن خفض معدلات البطالة وزيادة الدخول من خلال خلق فرص وظيفية جديدة سيسهم بصورة مباشرة في رفع مستوى المعيشة للمواطنين ، مؤكداً أن زيادة الضرائب أمر غير مطروح ولا يوجد توجه لفرض ضريبة على الدخل ، فيما أوضح أن زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15% الذي حدث مؤخراً هو قرار مؤقت قابل للتعديل في وقت لاحق .

وحول إنجازت رؤية المملكة خلال السنوات الخمس الماضية أشار ولي العهد إلى أن قطاع الاسكان كمثال ارتفعت فيه نسبة تملك المواطنين للمساكن إلى 60% وهو يقارب النسبة المستهدفة في 2030 بواقع 62% وهو ما سيسهم في تعديل المستهدف في الرؤية إلى 70%.

وأعلن ولي العهد خلال المقابلة عن تعديل مستهدفات صندوق الاستثمارات العامة بشأن حجم الأصول لتصبح 10 تريليونات ريال في 2030 مقابل 7 تريليون في المستهدف السابق ، وأوضح الأمير أن الصندوق يسهم بصورة كبيرة في تحقيق مستهدفات قطاع الاسكان ضمن اشارته إلى تأسيس الصندوق لشركة روشن لتوفير مليون وحدة سكنية .

وحول العلاقة مع الولايات المتحدة قال الأمير محمد بن سلمان أن أكثر من 90% من القضايا متفق عليها مع إدارة بايدن، والـ10% من القضايا نبحث عن حلول له مشددا على أن المملكة لن تقبل أي ضغط بالتدخل في شأنها الداخلي.

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن "إيران دولة جارة وكل ما نطمح إليه أن تكون لدينا علاقة طيبة ومميزة مع إيران " ، وأضاف : " لدينا مصلحة في استقرار إيران ولكن الإشكالية في التصرفات السلبية لطهران في برنامجها النووي وبرنامج صواريخها الباليستية ودعمها لمليشيات خارجية ".

وفيما يتعلق بأزمة اليمن أعاد الأمير محمد بن سلمان التأكيد على أن مبادرة السلام التي طرحتها المملكة ما زالت قائمة ، داعيا الحوثيين إلى وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات، في تصريحات تؤكد سعي المملكة لتحقيق الاستقرار والسلام   بالمنطقة .