الخميس، 12 مايو 2022

"تويتر" أداة قطر الجديدة لقمع الحريات

كشف موقع "prolificsolns"عن تفاصيل جديدة بخصوص صفقة تويتر لرجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك والتي تمول قطر جزءا منها ، فهل تمتلك قطر أداة حرب جديدة فى ظل تحول العالم نحو الحروب التكنولوجية وتحول مواقع التواصل الاجتماعي الى أداة هامة في الحروب ونشر معلومات .

وقال كاتب المقال دونالد برامر إن الإجابة ربما تكون بسيطة ويمكن تلخيصها في حقيقة أنها صفقة ضخمة أخرى ، وأضاف أنها أصبحت نقاشا وموضوعا مهما للغاية لأن شراء ماسك لمنصة التواصل الاجتماعي العملاقة تويتر يمكن أن يؤثر سلبا على الحرية .

ويرى الكاتب أن موقع تويتر معروف عنه أنه أداة واضحة للمعارضين فى الوطن العربي وتتزايد المخاوف من أن ماسك سيخنق حرية التعبير ومع ذلك يأمل الجميع أن يتعامل إيلون ماسك معها دون تحيز وأن يفي بوعده باحترام حرية التعبير .

وفي هذا الصدد تقع قطر في قلب صفقة ماسك لشراء تويتر باستثمارات قيمتها 375 مليون دولار دفعتها شركة قطر القابضة وتعتبر قطر من الدول الشهيرة بقمعها لحرية التعبير فمدة الحكم بالسجن هناك لمدة خمس سنوات للمعارضين بشكل قانوني وبالتالي فإن وجودها في هذه الصفقة ليس له إلا تفسير منطقي واحد وهو قمع الحريات .

ويشار إلى أن الشعب القطري خرج في الصيف الماضي بمظاهرات للمطالبة فقط بحق الانتخاب والترشح ليواجهوا بعدها أحكاما بالسجن مدى الحياة فقط لأنهم عبروا عن رأيهم وطالبوا بحقوقهم .

كما تهتم الدوحة بموقع التغريدات العالمي بشكل كبير حتى قبل أن تمول صفقة شرائه حيث توظف عددا هائلا من الكتائب الإلكترونية وتفرض رقابة شديدة على كل من يغرد من داخل الأراضي القطرية وعلى أي شخص يحاول إبداء رأيه إذا كان لا يتماشى مع سياسة النظام القطري .

ويعاني القطريون خلال هذه الفترة من توترات متصاعدة بسبب إنشاءات كأس العالم والتي تستحوذ على كل شيء ولكن لا أحد يستطيع البوح عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر وذلك بسبب خضوعه للمحاكمة .

وقد تحاول قطر وضع قيود على تويتر وخاصة في دولتهم وهذا سيعزز القيود المفروضة بالفعل على تويتر في جميع أنحاء العالم إذ يمكن لقطر أن تفرض المزيد من الرقابة على الموقع وبالتالي سنرى المزيد من التضييق وخنق الحريات مثلما قام الفيسبوك بعدما عملت معه الإرهابية توكل كرمان .

كذلك يتوقع الكاتب سيناريو محتملا آخرا لمستقبل تويتر وهو أن إيران التي تكتسب نفوذا من خلال قطر ووساطتها لها في مختلف المحافل الدولية قد يكون لها سيطرة على هذه المنصة الكبيرة ، لكن أي نوع من الاستثمار سيقومون به ؟

موقع تويتر حظر رئيسا أميركيا ومنتجا تلفزيونيا لأن آراءهم لا تعجبه وسمح للإرهاب بامتلاك المنصات والتغريد لذا فلن يكون هناك ما يمنع إيران من الاستثمار في تويتر مع وجود حليفتها قطر كمستثمر هام في الموقع العالمي .

ومن المتوقع أيضا أن تطغى وجهة النظر القطرية والإيرانية على منشورات الموقع وتظهر بشكل مروج أمام المتابعين ولكن يرى مراقبون إن ما تريد قطر وإيران إظهاره أمام أعين متابعي وسائل التواصل الاجتماعي ليس مجرد وجهة نظر إنما هو تكريس للأجندة الإرهابية لكلا الدولتين ومحاولة شن الحرب النفسية على الشعوب العربية حتى من داخل جوالاتهم وأجهزتهم التي يستعملونها باستمرار .


الأربعاء، 18 أغسطس 2021

تركيا تحجب 467 الف موقع إلكترونى وسط سخط شعبى

يخضع في تركيا 90% من وسائل الإعلام لملكية رجال أعمال مقربين من الحكومة، أي أنها تحت سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان، وفق تقرير سابق لمؤسسة مراسلون بلا حدود .

ويشير التقرير إلى أنه منذ تولي الرئيس أردوغان الرئاسة في 2016 وجهت تهم إهانة الرئيس إلى 63 صحفيا ولوحظ أن الصحفيين كثيرا ما يحاكمون بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتتم ملاحقة الصحفيين العاملين في مجال الاقتصاد بسبب القوانين المتعلقة بالبنوك وأسواق المال .

وقد بلغ عدد المواقع الإلكترونية المحجوبة بتركيا 467 ألفًا خلال عام 2020 مما اعتبر دليلا على استمرار النهج القمعي في البلاد بحسب تقرير صادر عن مؤسسة "حرية التعبير" الحقوقية المحلية .

وذكرت المؤسسة فى تقريرها أن قرار حجب المواقع الإلكترونية لا يعود فقط للجهات القضائية المختصة بل هناك أكثر من 20 مؤسسة رسمية لا صلة لها بالمحاكم لها القدرة على حجب أي موقع دون الحصول على قرار قضائي .

ويرى مراقبون ان الحكومة التركية ليست منفتحة على النقد فهي تريد من وسائل الإعلام والمواطنين أن يصمتوا وألا يتحدثوا على الإطلاق وأن هذا لا يشمل الصحفيين فقط بل جميع المعارضين الذين يتبادلون آراءهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل تهديدات حكومية مستمرة بالحظر والمحاكمة .

كما كشفت تقارير أن تركيا هي الدولة التي لديها أكبر عدد من طلبات حظر الوصول على تويتر ولفتت إلى أن "97 صحفيا قدموا استقالتهم خلال 2020 بسبب الرقابة المفروضة على الصحف في حين لم يجد صحفيون آخرون وسيلة صحفية أو إعلامية يعملون بها .

وتعيش حرية الصحافة ووسائل الإعلام بتركيا أزمة كبيرة على خلفية ممارسة نظام أردوغان قيودًا كبيرة تصل لحد الإغلاق للصحف ووسائل الإعلام لانتقادها الأوضاع المتردية التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة لا سيما الاقتصادية منها .