الاثنين، 14 نوفمبر 2022

محكمة إيرانية تصدر أول حكم إعدام بحق متظاهر
أول حكم قضائي بإعدام مشارك في احتجاجات إيران

قضت محكمة إيرانية بإعدام شخص لإدانته بالضلوع في "أعمال شغب" في طهران وفق ما أفاد موقع إلكتروني تابع للسلطة القضائية دون تحديد هوية المحكوم عليه .

وأشار الموقع إلى أن الإجراء المتخذ أتى خلال محاكمة لمتهمين بالضلوع "في أعمال شغب في محافظة طهران" في الأسابيع الأخيرة ، وأضاف أن خمسة متهمين آخرين نالوا أحكاماً بالسجن ما بين 5 و10 أعوام لإدانتهم بـ"التجمع والتآمر بهدف ارتكاب جرائم ضد الأمن الوطني" و"الاخلال بالنظام والممتلكات العامة".

وسبق للسلطة القضائية أن أعلنت توجيه الاتهام الى أكثر من ألفي شخص على خلفية الاحتجاجات يواجه عدد منهم تهماً قد تصل عقوبتها للإعدام في إيران مثل "الحرابة" و"الافساد في الأرض" فيما تعد هذه أول عقوبة قصوى تصدر على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الفتاة مهسا أميني التي قضت بعد احتجازها من جانب الشرطة بسبب عدم ارتدائها الحجاب بالطريقة المناسبة .

وفي وقت سابق الأحد أفادت وسائل إعلام إيرانية عن توجيه القضاء الاتهام الى نحو 800 شخص لضلوعهم في أعمال شغب وقعت مؤخراً في محافظات هرمزكان وأصفهان ومركزي ، وقضى العشرات بينهم عناصر من قوات الأمن على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءً كبيراً منها أعمال شغب كما وجه القضاء تهماً مختلفة لما لا يقل عن ألفي موقوف .

ودعا خبراء لحقوق الانسان في الأمم المتحدة إيران الجمعة الى وقف توجيه اتهامات تصل عقوباتها للإعدام بحق أشخاص شاركوا في الاحتجاجات وحضوا السلطات على الإفراج فورا عمن تم توقيفهم على هامش هذه التحركات ووفق منظمة العفو الدولية تحتل إيران المرتبة الثانية عالميا على صعيد تنفيذ أحكام الاعدام والتي بلغت 314 على الأقل خلال العام 2021 .


الأربعاء، 2 نوفمبر 2022

احتجاجات متواصلة فى إيران رغم قمع وتحذير السلطات
تجدد إحتجاجات إيران

تتواصل حركة الاحتجاج في ايران الثلاثاء للتنديد بالنظام القائم في البلاد في تحد لحملة القمع التي تشهد حالياً محاكمة موقوفين يواجه عدد منهم عقوبة الإعدام ، وأوقف آلاف الأشخاص في مختلف أنحاء البلاد خلال حملة قمع الاحتجاجات حسبما أفاد ناشطون حقوقيون بينما أعلن القضاء الإيراني أن ألف شخص وجّهت إليهم اتهامات بالفعل بشأن صلتهم بما وصفه بأنه "أعمال الشغب" .

وحذرت السلطات المتظاهرين الأسبوع الماضي من أن الوقت قد حان لمغادرة الشوارع لكن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع الاحتجاجات التي تواصلت في مناطق سكنية وشوارع رئيسية وجامعات في جميع أنحاء البلاد.

وبدأت السبت في طهران محاكمة خمسة رجال متهمين بارتكاب جرائم يمكن أن يعاقب عليها بالإعدام على خلفية الاحتجاجات وحكم على أحد هؤلاء الرجال وهو "محمد قبادلو" بالإعدام في الجلسة الأولى للمحاكمة وفقاً لمقطع فيديو لوالدته نشره مركز عبد الرحمن بوروماند ومقره واشنطن لكن لم يجر تأكيد هذا الأمر من قبل القضاء .

وذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها أوسلو أن الاحتجاجات أسفرت عن مقتل 160 متظاهرا على الأقل ولقي 93 شخصاً على الأقل حتفهم في تظاهرات منفصلة اندلعت في 30 سبتمبر في مدينة زاهدان في جنوب شرق البلاد على خلفية تقارير أفادت عن تعرّض فتاة للاغتصاب من قبل مسؤول في الشرطة بحسب المنظمة الحقوقية .

ويتفاقم التحدي بالنسبة للسلطات كلما يتم احياء ذكرى مرور أربعين يوماً على وفاة شخص ما في إيران جراء القمع مع تحول مراسم الحداد إلى بؤرة احتجاج محتملة ، وردد سكان منطقة اكباتان في طهران في وقت متأخّر من الاثنين شعارات الحركة الاحتجاجية بما في ذلك "الموت للدكتاتور" في الوقت الذي استخدمت فيه قوات الأمن القنابل الصوتية في محاولة لفض التحرك وفقاً لمقاطع فيديو نُشرت على موقع رصد "1500تصوير" ومواقع أخرى .

وأفادت منظمة "هينغاو" لحقوق الإنسان التي تتخذ من النروج مقراً بأن الجنازة التي أقيمت في مدينة سنندج الرئيسية في محافظة كردستان في شمال غرب إيران الإثنين للفتاة "سارينا سعيدي" البالغة من العمر 16 عاماً التي قُتلت خلال التحرّكات الاحتجاجية تحولت إلى احتجاج تخللته هتافات معادية للنظام بينما قامت نساء بخلع حجابهن .

كذلك نشر موقع "1500 تصوير" مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر طلاب طب يحتجون في مدينة تبريز الشمالية وهم يقولون للسلطات "أنتم المنحرفون!" في رسالة إلى شرطة الأخلاق وأفادت منظمة حقوق الإنسان في إيران بأن طلاباً نظموا اعتصاماً الثلاثاء في جامعة أصفهان ، بينما أشارت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تحرّك مماثل في كلية الهندسة في جامعة أمير كبير في طهران .

وتشهد إيران منذ ستة أسابيع احتجاجات غير مسبوقة منذ الثورة الإسلامية في العام 1979 على أثر وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر بعد ثلاثة أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بخرق قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية .