الأربعاء، 27 يوليو 2022

الشعب التونسي يرفع شعار "نعم للدستور"
الدستور التونسي الجديد يحظى بدعم شعبي وبموافقة نحو 93% من الناخبين

وسط هتافات لدعم الشرعية والدستور الجديد منها "الشعب يريد تطهير البلاد" و"انتهت اللعبة" و"السيادة للشعب التونسي" احتفل الشعب التونسي في شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة بالعرس الديمقراطي فى البلاد بعدما حظي الدستور الجديد عن طريق الاستفتاء بدعم شعب تونس وبموافقة نحو 93% من الناخبين في أولى خطواته نحو الديمقراطية والحرية .

وتعهد الرئيس التونسي قيس سعيد بأن أول قرار بعد إقرار الدستور الجديد سيكون وضع قانون انتخابي والذي من شأنه أن يغير شكل الانتخابات القديمة ، لافتاً إلى أن هناك إصلاحات كبرى لا بد من إدخالها على الاقتصاد والتربية وعلى مجالات أخرى ، كما أشار قيس سعيد إلى ضرورة العمل للقضاء على معاناة الشعب التونسي التي استمرت على مدى عقد ، مضيفاً :  "سنعمل على تحقيق مطالب الشعب كلها".

ويرى مراقبون أن الاستفتاء على الدستور التونسي الجديد نجح في التأكيد على المسار الديمقراطي في البلاد وكانت الخطوة الأهم في القضاء على أطماع وتطلعات تنظيم الإخوان وذراعها السياسي في تونس حركة النهضة التي سيطرت على البلاد على مدار العشرية الأخيرة وخرج الشعب التونسي ليعبر عن تطلعاته في مستقبل مدني لا تديره الأجندة الإخوانية رافعا شعار "نعم للدستور" الذي يقضي على مستقبل الجماعة الإرهابية في بلادهم .

وأكدت إذاعة موزاييك إف إم التونسية أن نحو 9 ملايين و278 ألفًا و541 ناخبا تونسيا تمت دعوتهم للاقتراع على مشروع الدستور من بينهم 348 ألفا و 876 ناخبًا مسجلا بدوائر الخارج و8 ملايين و929 ألفًا و665 ناخبا داخل البلاد 
الاستعداد للانتخابات ، ويقول حازم القصوري الخبير القانوني التونسي : إن الخطوة القادمة بعد الاستفتاء على الدستور هي الإعداد للقانون الانتخابي ووضع أسس لتغيير وتعديل صورة الانتخابات القديمة في البلاد وذلك وفقا لقواعد وأسس متساوية وعادلة .

وأضاف القصوري في تصريحات إعلامية أنه سيتم الاستعداد لكل الإجراءات الانتخابية خاصة الانتخابات التشريعية للعودة بالمؤسسات الديمقراطية والبحث في خطة إنقاذ اقتصادي وطني حقيقي في تونس عقب عشرية سوداء من الفساد والإرهاب وتمويله وتبييض الأموال من قِبل حركة النهضة الإخوانية استجابة لمطالب الشعب التونسي .

وأضاف أن الكثير تحقق في تونس منذ العام الماضي وحتى الآن فقد تم القضاء على التنظيم الإخواني في البلاد بشكل قطعي رغم المحاولات الفاشلة من قبل زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ، مشيرا إلى أن الرئيس قيس سعيد يستأنف ما يقوم به من عملية إنقاذ وطني كبير بعيدا عن براثن تحالف جمع فيه الفساد وتبيض الأموال وتمويل الإرهاب ومحاولات جعل تونس دولة تحكمها العصابات ويتحكم في مصير أبنائها جماعات مشبوهة .

الثلاثاء، 26 يوليو 2022

الدستور الجديد يضع نهاية حكم الإخوان فى تونس
إنتهاء عشرية الإخوان السوداء


أنجزت تونس مرحلة هامة في مسارها السياسي وطي صفحة الإخوان السوداء بعدما أجرت استفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي حظي بموافقة نحو 93% من الناخبين بحسب استطلاع للرأي .

وبعد قليل من نشر استطلاع الرأي توافد المئات من أنصار الرئيس قيس سعيد على شارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة للاحتفال وهتفوا بشعارات منها "الشعب يريد تطهير البلاد" و"انتهت اللعبة.. السيادة للشعب" ، كما رددوا شعارات مناهضة لجماعة الإخوان وحزب النهضة من بينها "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح" و"لا خوف لا رعب السلطة ملك الشعب" و" تونس حرة حرة و الغنوشي على بره" .

وقد بدأ التونسيون التصويت على دستور جديد بعد رحلة طويلة استمرت قرابة العام خاضتها الدولة التونسية عندما أطلق رئيس البلاد قيس سعيد ثورة التصحيح بإقالة الحكومة وحل البرلمان الذي كان تحت سيطرة تنظيم الإخوان ، وقد رجح خبراء وسياسيون في تونس أن يحظى دستور البلاد الجديد بثقة الشعب في الاستفتاء الذي يعد ركن الزاوية في رسم خريطة الطريق التي بدأت في 25 يوليو من العام الماضي .

وطرح الرئيس التونسي قيس سعيد مسودة مشروع دستور جديد للاستفتاء الشعبي وأدلى الرئيس التونسي بصوته في الاستفتاء على الدستور الجديد في خطوة تشير إلى إنهاء حكم الإخوان على البلاد خلال العقد الأخير والدفع بالبلاد نحو النظام الرئاسي وإعلان جمهورية جديدة يقودها التونسيون دون غيرهم .

ويجمع خبراء في القانون الدستوري على أن الدستور الجديد يشكل ويستبطن قطيعة مع دستور صاغه الإخوان وأصدروه في 2014 ويكتب انعطافة إيجابية بمسار إصلاحي بدأه سعيد منذ 25 يوليو2021 ويستكمل لمساته باستفتاء حول دستور جديد يضبط شؤون الدولة ويخرج شعبها من الضيق .

وأطلق الرئيس التونسي استشارة إلكترونية شارك فيها نحو 500 ألف تونسي تم استطلاع آرائهم بخصوص النظام السياسي والإصلاحات الممكنة بخصوص عدة مجالات اقتصادية واجتماعية وسياسية قبل تشكيل اللجنة الاستشارية من أجل جمهورية جديدة لإعداد الدستور الجديد .

فيما اعتبر مراقبون للأوضاع السياسية في تونس أن انتهاء نتيجة الدستور بكلمة "نعم" تعني إنهاء عشرية الإخوان السوداء التي عاثت فساداً في البلاد وعبثت بمصالح التونسيين ووقف توظيف الدين في السياسة ومن ثم فتح آفاق جديدة للشعب وللدولة .

والآن يتحرك الرئيس التونسي قيس سعيد لتدشين ما وصفه بـ"جمهورية جديدة" في البلاد خلال الفترة المقبلة لحل المشكلات التي تعاني منها الدولة التونسية خلال السنوات الماضية وذلك خلال فترة حكم حركة النهضة وتيار الإسلام السياسي للبلاد ما أدى لتفاقم الأزمات والمشكلات التي تعيشها تونس .

ويعد مشروع الدستور الجديد من بين الإجراءات الاستثنائية للرئيس التونسي في 25 يوليو الماضي بعد إزاحة الإخوان من الحكم وإقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وتبكير الانتخابات البرلمانية إلى 17 ديسمبر المقبل .

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قرر نهاية مارس الماضي حل البرلمان وذلك بعد أشهر من قرار تجميده يوم 25 يوليو الماضي وذلك ردا على المؤامرات التي تقودها حركة النهضة التونسية ضد مؤسسات الدولة خلال فترة توليها إدارة شئون البلاد .