السبت، 8 أكتوبر 2022

احتجاجات وإضرابات جديدة في إيران
الإضراب يعم مدن إيران

قالت قناة "إيران إنترناشيونال" اليوم السبت إن مقاطع مصورة أظهرت إطلاق الأمن الإيراني الرصاص الحي على متظاهرين في مدينة سنندج غرب البلاد .

فيما أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ارتفاع قتلى الاحتجاجات إلى أكثر من 185شخصاً بينهم 19 طفلا في التظاهرات بالبلاد نصفهم سقط في سيستان وبلوشستان ، وأضافت أن هناك احتجاجات انطلقت في مشهد بشمال شرقي البلاد ردد فيها المحتجون هتافات ضد الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي ، كما انطلقت مظاهرات في طهران ترددت فيها هتافات مناوئة للنظام .

يأتي ذلك فيما أكد طلاب العديد من الجامعات الإيرانية من خلال بيانات على استمرار الإضرابات وفي الوقت نفسه طلب مجلس تنسيق المعلمين أن يعبر المدرسون في جميع أنحاء إيران عن احتجاجهم بالصفوف الدراسية ومن المقرر أن تعقد تجمعات اليوم في طهران بما في ذلك أمام جامعة شريف للتكنولوجيا .

من جهتها انتقدت أنابيل سريبريني الأستاذة الفخرية في مركز الدراسات الإيرانية في جامعة سواس في لندن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وقالت للصحيفة : "بينما تواجه إيران مشاكل اقتصادية وبيئية رهيبة وقد يصل معدل التضخم الآن إلى 50% تختار الحكومة التركيز على حقوق المرأة" ، وأضافت: "أعتقد أن هذا جزء لا يتجزأ من حكومة فاشلة تتجاهل التعامل مع هذه القضايا الضخمة المتعلقة بالبنية التحتية والاقتصادية والبيئية وتركز على النساء باعتبار أنهن هدف سهل".

وتواصل السلطات الإيرانية التضييق على حقوق المرأة حيث وقعت السلطات في 15 أغسطس الماضي قانوناً جديداً ينصّ على استخدام تقنية التعرف على الوجه في وسائل النقل العامة لتحديد هويات النساء اللواتي يرفضن الالتزام بقانون ارتداء الحجاب .

كما أيد قضاء إيران حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة ثورية بمدينة أرومية غرب إيران ضد الناشطتين زهرة صديقي وإلهام جوبدار بتهمة "الإفساد في الأرض" ، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السيدتين تواجهان اتهامات بخداع شابات "والاتجار بهن في إحدى دول المنطقة وإعطائهن وعودا كاذبة بالتوظيف والتعليم والإساءة إليهن الأمر الذي أدى إلى انتحار العديد من الفتيات الضحايا".

وأشارت إلى أن "العصابة التي تنشط فيها زهرة وإلهام طالت عملياتها جميع أنحاء البلاد" ، بينما سارع نشطاء وجماعات حقوقية بنشر صور للمرأتين على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين إنهما ناشطتان في مجال حقوق الإنسان وإنهما بريئتان .

يذكر أن الاحتجاجات اندلعت في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران ، وكانت الشابة توفيت في 16 سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل "شرطة الأخلاق"، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران ، وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة .