الجمعة، 27 يناير 2023

اليمنيين يطالبون الأمم المتحدة بوقف جرائم واعتداءات الحوثي
الحوثيون ارتكبوا آلاف الجرائم ضد المدنيين في اليمن

لا تزال تتواصل الانتهاكات والجرائم الحوثية الإرهابية ضد المواطنين في مناطق متعددة باليمن، وسط مطالبات محلية ودولية بإعلان الجماعة كمنظمة إرهابية من خلال تحرك المجتمع الدولي للضغط على الميليشيا الإرهابية لوقف انتهاكاتها وجرائمها المستمرة التي تستهدف استقرار أمن اليمن.

ووثق تقرير حقوقي آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بمحافظة حجّة (شمالي غرب البلاد) خلال الفترة من يناير 2015 وحتى ديسمبر 2021، شملت انتهاك الحق في الحياة والسلامة الجسدية والحرية، وتدمير ونهب الممتلكات الخاصة والعامة، وانتهاكات حق الطفولة والمرأة، وانتهاك الحق في التعليم، وغيرها.

وقالت منظمة "تقصي للتنمية وحقوق الإنسان"، في تقريرها الأول، إنها وثّقت قتل ميليشيا الحوثي 164 مدنياً بطريقة مباشرة، منهم 18 طفلاً و15 امرأة، و131 مدنياً بالقصف العشوائي، و34 مدنياً بسبب زراعتها للألغام والعبوات الناسفة، من بين الضحايا 4 نساء، و6 أطفال، و26 جريحاً في محافظة حجّة.

ووثق تقرير "تقصي" إصابة 768 ضحية بقصف ورصاص الحوثي، بواقع 462 إصابة بالقصف العشوائي، و263 إصابة بطلق ناري، منها 26 امرأة، و58 طفلاً، كما سجل 2507 حالات اختطاف نفذتها ميليشيا الحوثي شملت جميع مديريات المحافظة منهم 1167 عاملاً، 267 تربوياً، 570 طالباً، 236 عسكرياً، 49 تاجراً، 76 موظفاً، 56 وجيهاً، 7 نساء، 57 طفلاً.

وأوضح التقرير أن الميليشيا ارتكبت 605 حالات إخفاء قسري لفترات متفاوتة، 8 حالات لمدنيين لا يزالون مختطفين ومخفيين قسراً منذ مارس 2019 حتى الآن، إضافة إلى التحقق من 1352 حالة انتهاك تعذيب جسدي ونفسي تعرض لها الضحايا أثناء الاحتجاز والتحقيق في سجون عدة في المحافظة وخارجها.

ورصدت تجنيد ميليشيا الحوثي 5974 طفلاً دون سن الخامسة عشرة في محافظة حجة، والزج بهم في جبهات القتال، قُتل منهم 674 طفلاً، كما استقطبت ميليشيا الحوثي الأطفال في المراكز الصيفية الطائفية، وفي عام 2021، فتحت 708 مراكز صيفية لعدد 42200 طالب، ليتم بعدها حشدهم إلى جبهات القتال.

كما وثق التقرير حرمان ميليشيا الحوثي لعدد 37623 طالباً من التعليم في مختلف المراحل الدراسية في جميع مديريات محافظة حجة، ورصد التقرير 15 حالة قتل للنساء ارتكبتها ميليشيا الحوثي، وبلغت حالات الإصابة 26 حالة، وحرمان الطلاب في 54 منشأة تعليمية من التعليم، منها 5 مدارس تم تفجيرها، وتعرض 39 مدرسة للتدمير الكلي، و9 للتدمير الجزئي، و36 مدرسة تم تحويلها إلى مخازن أسلحة ومقرات ميليشيا الحوثي.

كما رصد تعرض 1804 منازل للانتهاك من قِبل ميليشيا الحوثي، منها 31 منزلاً تم تفجيرها، و185 تم نهبها والاستيلاء عليها، و373 منزلاً تعرضت للاقتحام والتفتيش والنهب، و594 منزلاً تعرضت للقصف منها 167 دُمرت كلياً، و426 دُمرت جزئياً، وتعرض 75 منزلاً للنهب، و26 منزلاً تعرضت للحريق نتيجة القصف، ومنزلان للحرق المباشر.

ووثق استيلاء ميليشيا الحوثي على 34 منشأة ومقراً حكومياً في حجة، وتحويلها إلى مقار خاصة بها لتنفيذ أنشطتها المختلفة، ونهب 13 مستوصفاً وعيادة وصيدلية.

وعلى مستوى التشريد، ذكر التقرير توثيق 3118 أسرة نزحت قسراً إلى خارج المحافظة خوفاً من بطش ميليشيا الحوثي بإجمالي 6967 ذكراً و6847 أنثى، من مختلف مديريات محافظة حجة، ونزحت 40823 أسرة نزوحاً داخلياً، وبإجمالي 284303 أفراد، من مديريات كشر وحرض وحيران وميدي وعبس وبكيل المير، بسبب الاشتباكات.

ورصد التقرير 7424 حالة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها والتلاعب في توزيعها، و23 حالة انتهاك للناشطين الإعلاميين، و15 حالة انتهاك للفنانين والمنشدين، وساهمت في قطع مرتبات 17000 تربوي ومعلم منذ نهاية العام 2016 حتى الآن، وإجبار 2045 معلماً وتربوياً على حضور دوراتها الثقافية الطائفية، بالإضافة إلى 2334 حالة جمع أموال بمسمى رسوم دراسية من الطلاب في محافظة حجة.

وأشار إلى أنه تمّ تغيير أسماء 31 مدرسة في محافظة حجة بأسماء زعامات وقيادات تمجدها ميليشيا الحوثي، لافتا إلى أن الميليشيا الحوثية تستغل الإذاعات المدرسية في 1123 مدرسة لحشد الأطفال إلى جبهات القتال وتعريضهم للقتل والإصابة، وإلزامهم بترديد شعارها الذي يعدُّ شعاراً طائفياً غير متوافَق عليه ضمن الثقافة الوطنية.

يقول عبد الكريم الأنسي، رئيس منظمة اليمن أولا: إن جماعة الحوثي الإرهابية تواصل جرائمها ضد الأطفال والنساء والرجال والشيوخ في عدة مناطق يمينية وسط صمت دولي لهذه الانتهاكات المتعاقبة التي وصلت لحد الاستيلاء على المباني وأموال اليمنيين بالإضافة إلى تشريد النساء وتعريضهن للانتهاكات البشعة من الحوثيين.

وأضاف رئيس منظمة اليمن أولا في تصريح للعرب مباشر، أن هناك مطالبات عديدة من منظمات مجتمع مدني يمنية وإقليمية ودولية، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بأعضائها الـ 193، بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية جماعة إرهابية، بالإضافة إلى محاكمة قياداتها في محكمة الجنايات الدولية، سيُسهم في إنجاح سياسة الضغط القصوى على جماعة الحوثي الإرهابية بوقف جرائمها وتجفيف منابع دعمها، ويسهم بتعزيز فرص السلام وإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.

ولفت أن الحوثي تسبب في العديد من الانتهاكات والتي طالت العديد من الدول المجاورة من خلال استهداف المواقع النفطية في السعودية والإمارات وغيرها، بالإضافة إلى تهديد الملاحة الدولية وهو ما يؤثر على دول العالم كله واقتصادات دول العالم وسط الأزمات العالمية في اقتصادات الدول المختلفة.


الثلاثاء، 12 يناير 2021

واشنطن تعتزم تصنيف "الحوثى" منظمة ارهابية

تتحمل ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية إشعال شرارة العنف والفوضى والتدهور المأساوي للوضع الإنساني في اليمن بسبب انقلابها على الدولة ومؤسساتها وعلى المجتمع اليمني ونسيجه الاجتماعي والمدني .

ويأتى قرار الإدارة الأمريكية المرتقب بتصنيف ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية ووضع قياداتها ضمن قوائم الإرهاب ليؤكد أن العالم بات يفتح عينيه على انتهاكات هذه الميليشيا وأجندتها التخريبية التي لا تستهدف اليمن فقط بل كذلك أمن واستقرار المنطقة برمتها .

ونقلت رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة أن القرار الأمريكى قد يتم الإعلان عنه بحلول يوم الإثنين قبل أيام من تولي إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في 20 يناير .

هذا القرار يمكنه أنه يشكل عامل ضغط إضافي على الحوثي ومنظمته الإرهابية وقد يجبر قادتها على العودة بشكل جاد للمشاورات السياسية والتوصل إلى حل شامل وفق المرجعيات الثلاث .

كما أن أهمية هذا القرار تأتي بتحدد طبيعة الميليشيا التي اختطفت القرار اليمني ويمثل اعترافاً كاملاً ودامغاً بأهمية وشرعية جهود التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في دعم الشرعية اليمنية والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الذي يواجه واحدة من أسوأ التنظيمات المتطرفة التي شهدتها المنطقة.

أن إنهاء التمرد الحوثي الذي يأخذ اليمن رهينة ويستغله في محاولة تمرير أجندات إقليمية خبيثة إنما هو مسؤولية أخلاقية يتحملها ضمير العالم الحر وقرار الإدارة الأمريكية يأتي في سياق الاستجابة لهذه المسؤولية ، فاستمرار الصمت الدولي على جرائم مليشيا الحوثي سيطيل معاناة اليمنيين ويجعل اليمن مرتعا للإرهاب ومصدرا لنشره في المنطقة والعالم ومن غير المنطقي استمرار التجاهل لإرهاب منظم يفتك بـ 30 مليون يمني ويهدد أمن الطاقة وخطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية .

ووفق إحصاءات يمنية رسمية فجرت مليشيا الحوثي 898 منزلا وممتلكاً خاصاً ومنشأة عامة بينها 753 منزلاً سكنياً و45 مسجداً وداراً للقرآن و36 مدرسة ومرفقاً تعليمياً وحولت 160 مسجداً إلى ثكنات عسكرية واستراحات لعناصرها .

ونهاية ديسمبر الماضي أقدمت المليشيا على تفجير مطار عدن جنوبي اليمن الذي أسفر عن سقوط 135 قتيلاً وجريحاً من المدنيين والصحفيين وموظفي الصليب الأحمر الدولي ولاقى إدانات دولية عديدة .

وعلى المستوى الخارجي واصلت المليشيا أعمالها الإرهابية والإجرامية التي مثلت تهديداً لأمن واستقرار المملكة العربية السعودية والمنطقة ككل، بل وأيضاً للأمن العالمي من خلال تهديد حركة الملاحة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وتهديد تجارة النفط العالمية والمنشآت النفطية السعودية .

بدوره أكد الجيش اليمني على أن تصنيف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية" يفتح الطريق على مصرعيه أمام محاكمة المليشيا دوليا على الجرائم التي ترتكبها ، كما دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ موقف واضح تجاه تصاعد جرائم الحرب الوحشية التي تشنها مليشيا الحوثي . 

كما أشاد مجلس النواب اليمني بإعلان الإدارة الأمريكية اعتزامها تصنيف ميليشيا ‏الحوثي جماعةً إرهابية ووضع قيادتها على قائمة الإرهاب ، وأكد المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية أن العالم أدرك وتأكد له حقيقة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، مشيرا إلى ما تقوم به الميليشيات من تدمير لليمن وما تشكله من خطر على السلم والأمن  الدوليين  .

وإجتمعت كافة الإطياف اليمنية على أن خطوة واشنطن المرتقبة هى السبيل الوحيد لوقف التهديدات الإرهابية وحماية الأمن والسلم الإقليمي والدولي حيث ستدعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار في كافة الأراضي اليمنية ، كما أنها ستشكل تحركاً مهما لعزل هذه المليشيات ومحاصرتها إقليمياً ودولياً وقطع أي مصادر تمويل لها .