الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

ميلشيات الحوثي تواصل إستهداف المدنيين

إستمرارا لمسلسل إستهداف المليشيات الحوثية في استهداف المدنيين بالسعودية عبر الصواريخ أو الطائرات المفخخة أعلن التحالف الذي تقوده المملكة أن الدفاعات الجوية إعترضت ودمرت صاروخا باليستيا أطلقته المليشيات الإنقلابية باتجاه مدينة جازان .

كما أعلن التحالف يوم الأحد أن الدفاعات الجوية اعترضت أيضا ودمرت طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقتهما المليشيات الإرهابية تجاه المنطقة الجنوبية من المملكة .

وقال التحالف في بيان إنه يتعامل مع مصادر التهديد لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية التي تشنها المليشيات المدعومة من إيران .

وقالت مصادر عسكرية أن مواجهات عنيفة أندلعت بين قوات الجيش السعودي ومليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من مقاتلي المليشيا الحوثية .

وتلاقى هجمات الحوثي على المناطق المدنية إدانات عربية ودولية ، مؤكدة أن استمرارها يقوض حل الأزمة اليمنية في وقت تواجه فيه المليشيات مساعي السلام بالتعنت في استهداف السعودية والانقضاض على باقي الأراضي اليمنية .

من جانبه أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن المليشيات الحوثية تقتل السلام في اليمن ، مستنكرا وقوف المجتمع الدولي عاجزاً عن ممارسة أي ضغوط ضد المليشيات التي تقتل وتتباهى بالقتل والحصار أمام العالم كله .

كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف استمرار جماعة الحوثي في إطلاق صواريخ باتجاه المملكة العربية السعودية بشكل ممنهج ومتعمد ، مستهدفةً المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية في انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية .

وأشاد الأمين العام في تصريح اليوم بالكفاءة العالية واليقظة المستمرة لقوات الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراض وتدمير صاروخٍ باليستي أطلقه الحوثيون تجاة جازان ، مجددا تضامن دول مجلس التعاون مع المملكة العربية السعودية، ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها .

ومن جهته أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين عن إدانته بأشد العبارات لمحاولة الاعتداء الجديدة لميليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية في مدينة جازان بصاروخ باليستي ، مشيدا في الوقت ذاته بكفاءة ومهارة الدفاعات الجوية السعودية التي تمكنت من اعتراضه وتدميره قبل الوصول إلى هدفه .

وشدد الأمين العام على أن المنظمة تدين الممارسات الإرهابية التي ترتكبها ميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح معتبرا أن تلك الأفعال جرائم حرب .

وتتكرر الهجمات التي تشنها ميليشيات الحوثي باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار باتجاه الأراضي السعودية رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار .




السبت، 3 أبريل 2021

فرماجو فى مواجهة المجتمع الدولى

يعد الفشل في الحوار السياسي حول الانتخابات بين الرئيس الصومالى محمد عبد الله فرماجو ورؤساء الولايات وتجدد تعثره في كل جولة يسعى المجتمع الدولي لإرسائها نقطة ساخنة تضع فرماجو قريبا بمواجهة المجتمع الدولي .

وقد دفع هذا التعثر المجتمع الدولي لأخذ زمام المبادرة وطرح آلية دولية تجبر قادة الصومال على الالتزام وتكون الأمم المتحدة ممثلة بالجهود الدولية صاحبة التنفيذ الفعلي .

ويسعى فرماجو إلى تقويض تأثير المجتمع الدولي في الصومال بداية بطرد المبعوث الأممي الخاص نيكولاس هيسوم في يناير 2019 على خلفية تعليقه على أحداث عنف بولاية جنوب غرب الصومال عقب انتخابات محلية اختطفها فرماجو لصالح سياسي موال له .

لكن مراقبين يرون أن المجتمع الدولي عازم على إنقاذ الصومال من تعنت وعنجهية فرماجو في هذه الفترة الانتقالية وأنه لن يأخذ تلك التصريحات على محمل الجد ، فى حين يرى متابعون أن هناك ملفات أخرى تزيد المواجهة سخونة بين فرماجو والمجتمع الدولي مثل خلق الرئيس المنتهية ولايته في كل مرة عقبات أمام المشاورات السياسية بين قادة البلاد .

تلك العقبات الهدف منها إطالة أمد فرماجو للبقاء فى السلطة ورفض المجتمع الدولي إفشال مبادراته ، إضافة إلى استمرار الغموض في مصير انتخابات توافقية ونزيهة واستخدام الجيش في تحقيق أجنداته الشخصية ومهاجمة المعارضة .

انتهت ولاية فرماجو الدستورية ومدتها 4 سنوات في 8 فبراير وأعلنت المعارضة عدم اعترافها به رئيسا للبلاد منذ ذلك الحين ، لكن خلال الأسابيع الماضية بدأ فرماجو بالتحالف مع رئيس البرلمان للتمديد للرئاسة والبرلمان لمدة عامين مما أثار ردود فعل من المعارضة والمجتمع الدولي .

من جهتها رفضت دول ومنظمات أبرزها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية رفضها القاطع التمديد للمؤسسات الدستورية وطالبوا بإجراء الانتخابات العامة بأسرع وقت دون مزيد من التأخير .

كما أشارت تقارير صومالية إلى أن سفراء عدد من دول الأوروبية في مقديشو تواصلوا هاتفيا مع رئيس البرلمان وفرماجو مؤكدين رفضهم التمديد ، كما حذروا من أن رئيس البرلمان سيتحمل مسؤولية ذلك بشكل شخصي في حال الإقدام على الخطوة وأفضت إلى سيناريوهات غير حميدة .