انطلقت فى العاصمة السعودية الرياض أمس الأربعاء المشاورات اليمنية بدعم أممي ورعاية من مجلس التعاون الخليجي وحملت على عاتقها آمال وتطلعات الشعب اليمنى نحو وطن مستقر ومستقبل أفضل .
وتطرح المشاورات في أجندتها فرصة إنقاذ وخارطة حقيقة للسلام وإنهاء الحرب وسط ترحيب من الأمم المتحدة بإعلان التحالف العربى وقف العمليات فى اليمن ودعوة كافة الأطراف دون استثناء بمن فيهم الحوثيون للإنخراط فى المشاورات بهدف الوصول الى حل سياسى شامل لإنهاء الأزمة اليمنية .
وفى المقابل رفضت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران دعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية - اليمنية وصعدت هجماتها على نحو غير مسبوق نحو الأراضي السعودية في مسعى لإجهاض عملية السلام .
ويرى مراقبون للشأن اليمنى أن هذه المشاورات قد تحدث نقلة نوعية ومتقدمة في سلسلة الجهود الدبلوماسية المتعثرة للخروج بحل يرضاه الجميع ، فيما إعتبروا أن الحوثيين برفضهم الإنخرط فى المشاورات يضيعون فرصة ذهبية لإنهاء الأزمة ومن ثم مواجهة خيارات أكثر فاعلية نحو استعادة الأجزاء التى تقع تحت سيطرتهم فى البلاد ، لاسيما بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2624 بإدراج الحوثي على قوائم الإرهاب .
وعن رفض الحوثيين يقول وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيات الحوثية لم تقدم أي موقف يثبت جديتها في الحوار وسعيها إلى السلام وإنهاء الحرب ، وأضاف : "هي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية والأممية لأنها لا تملك قرارها الذي تتحكم فيه إيران " .
وتقول تقارير صحفية إن "مبادرة من طرف واحد" لتهدئة مؤقتة لمدة 3 أيام أعلنتها مليشيات الحوثي الاثنين خشية الغضب الدولي بعد مهاجمة منشآت نفطية سعودية أثارت غضب اليمنيين الذين وصفوها بـ"الهدنة الوهمية" وهاجموا تعنت ومراوغة الحوثيين لإجهاض فرص السلام .
يشارك في المشاورات نخبة من المتخصصين حيث تمت دعوة 500 سياسي من كل الأطياف والجنسيات بالإضافة إلى المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركنغ وأفراح عبد العزيز الزوبة رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الإصلاح .
كما يحضر المشاورات المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غرندبرغ والمبعوث السويدي بيتر سيمنبي والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه .