الأحد، 3 أبريل 2022

إبتزاز حوثي لليمنيين تحت غطاء الزكاة

عمدت مليشيا الحوثي إلى فرض مبالغ مالية على كل فرد مدعية أنها زكاة على الرغم من الأزمة الإنسانية الطاحنة التى تضرب البلاد في تأكيد على نهجها غير الإنساني الهادف إلى استنزاف المدنيين وتجويعهم .

وقد كشفت مصادر إعلامية يمنية أن مليشيا الحوثي فرضت على كل فرد مبلغ 700 ريال يمني (5 ريالات سعودية) لصالحها مع دخول رمضان بعد أن كانت العام الماضي 500 ريال يمني وألزمت المليشيا مكاتبها ومشرفيها بحصر عدد أفراد الأسر وإجبارهم على دفع المبلغ عن كل فرد .

وندد الصحفي اليمني مصطفى القطيبي بممارسات المليشيا الحوثية على رغم الأزمة الإنسانية مطالباً المبعوث الأممي بالعمل لإنهاء معاناة المدنيين والابتزاز الذي يتعرضون له سواء داخل مناطق الحوثي أو على المعابر والطرقات .

وقال الكاتب الصحفي سام الغباري إن الهدنة تؤكد فشل المليشيا في الحشد ونفور الناس عنها فلا تظنوا أن الإنسانية تدفقت فيهم فجأة بل إنه واقعهم المرير الذي دفعهم للهدنة .

وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي أحمد دويد : " وافق الجميع على دخول المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء لكنهم لم يتطرقوا إلى مرتبات الموظفين الذين يواجهون القهر والجوع والموت والمرض " .

بدوره قال المحلل السياسي اليمني عبدالكريم المدي : " رغم أننا ‏لا نثق بأي وعود من الحوثي لأنها مليشيا قائمة على الكذب والمغالطة والطغيان لكننا في كل الأحوال ندعم الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة ونطالب بإطلاق جميع الأسرى وننتظر مخرجات المشاورات اليمنية ومدى التزام الحوثي بالهدنة " مؤكدا أن الشعب اليمني والعالم هما الحكم .

ومع حلول شهر رمضان لا يزال التحالف العربي ملتزماً بالهدنة التي أعلنها من جانبه استجابة لدعوة من مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة في الرياض في وقت عاد فيه القتال مجدداً بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية في محيط مدينة مأرب شرق البلاد .

ومع عودة المواجهات بالتزامن مع تحركات يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن يأمل اليمنيون في هدنة خلال الشهر الكريم واستمرارها لما بعد ذلك وسط دعوات لمفاوضات تذهب بالبلاد إلى وضع حد نهائي للحرب المستمرة منذ نحو 8 أعوام .

الخميس، 31 مارس 2022

 الحوثي يرفض خيار السلام إرضاءً لإيران

انطلقت فى العاصمة السعودية الرياض أمس الأربعاء المشاورات اليمنية بدعم أممي ورعاية من مجلس التعاون الخليجي وحملت على عاتقها آمال وتطلعات الشعب اليمنى نحو وطن مستقر ومستقبل أفضل .

وتطرح المشاورات في أجندتها فرصة إنقاذ وخارطة حقيقة للسلام وإنهاء الحرب وسط ترحيب من الأمم المتحدة بإعلان التحالف العربى وقف العمليات فى اليمن ودعوة كافة الأطراف دون استثناء بمن فيهم الحوثيون للإنخراط فى المشاورات بهدف الوصول الى حل سياسى شامل لإنهاء الأزمة اليمنية .

وفى المقابل رفضت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران دعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية - اليمنية وصعدت هجماتها على نحو غير مسبوق نحو الأراضي السعودية في مسعى لإجهاض عملية السلام .

ويرى مراقبون للشأن اليمنى أن هذه المشاورات قد تحدث نقلة نوعية ومتقدمة في سلسلة الجهود الدبلوماسية المتعثرة للخروج بحل يرضاه الجميع ، فيما إعتبروا أن الحوثيين برفضهم الإنخرط فى المشاورات يضيعون فرصة ذهبية لإنهاء الأزمة ومن ثم مواجهة خيارات أكثر فاعلية نحو استعادة الأجزاء التى تقع تحت سيطرتهم فى البلاد ، لاسيما بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2624 بإدراج الحوثي على قوائم الإرهاب .

وعن رفض الحوثيين يقول وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن الميليشيات الحوثية لم تقدم أي موقف يثبت جديتها في الحوار وسعيها إلى السلام وإنهاء الحرب ، وأضاف : "هي تحاول كعادتها تقديم المبررات لرفضها جهود السلام سواء الخليجية والأممية لأنها لا تملك قرارها الذي تتحكم فيه إيران " .

وتقول تقارير صحفية إن "مبادرة من طرف واحد" لتهدئة مؤقتة لمدة 3 أيام أعلنتها مليشيات الحوثي الاثنين خشية الغضب الدولي بعد مهاجمة منشآت نفطية سعودية أثارت غضب اليمنيين الذين وصفوها بـ"الهدنة الوهمية" وهاجموا تعنت ومراوغة الحوثيين لإجهاض فرص السلام .

يشارك في المشاورات نخبة من المتخصصين حيث تمت دعوة 500 سياسي من كل الأطياف والجنسيات بالإضافة إلى المبعوث الأميركي لليمن تيم لندركنغ وأفراح عبد العزيز الزوبة رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الإصلاح .

كما يحضر المشاورات المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غرندبرغ والمبعوث السويدي بيتر سيمنبي والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه .