الاثنين، 2 مايو 2022

معاناة الشعب اليمنى تتفاقم مع حلول عيد الفطر

تخيم أجواء الحزن والإحباط على ملايين الأسر اليمنية في ظل تدخل مليشيات الحوثي الانقلابية لإفساد كل مباهج الحياة وإغلاق الحدائق والمتنزهات العامة إمعاناً في سرقة البهجة والفرحة المصاحبتين للعيد في باقي الأقطار الإسلامية .

آلاف الأسر اليمنية تعاني أياماً صعبة خصوصاً مع قدوم عيد الفطر المبارك واستمرار الحرب التي أثقلت كاهل المواطنين وزادت المعاناة مع تواصل أزمة الغذاء التي يعاني منها البلد الذي كان سعيداً .

معاناة مستمرة يعيشها الشعب اليمني على مدار السنوات الماضية مع الانتهاكات والجرائم المستمرة التى يقوم بها الحوثيون ضد المدنيين إضافة إلى الخروقات المستمرة بحق السيدات والأطفال والرجال في مناطق عديدة باليمن مع دخول عيد الفطر واستمرار الخروقات الحوثية خلال شهر رمضان رغم التزام التحالف العربي والجيش اليمني .

وقد أثار تواصل الإنتهاكات حالة من الغضب العربي الكبير جراء هذه المعاناة المستمرة التي يعيشيها اليمنيون وذلك مع اقتراب عيد الفطر المبارك ولا يزال الحوثيون يرتكبون أبشع الجرائم والانتهاكات بحق المواطنين .

يرى محللون أن ما تقوم به ميليشيا الحوثي الإرهابية يحتاج إلى تحرك وعقوبات دولية حاسمة ضد هذه الجماعة الإرهابية التي تنتهك حقوق المدنيين من أبناء الشعب اليمني، حيث إرتكبت الميليشيات المدعومة إيرانيا أكثر من 5 آلاف جريمة إنسانية ضد المدنيين العزل في 18 محافظة تراوحت بين الإخفاء القسري والاعتقالات والتعذيب .

وأضافت التحليلات إن الشعب اليمني يعيش في معاناة مستمرة جراء الجرائم المتواصلة من الجماعة الحوثية الإرهابية التي ترتكب أبشع أنواع الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المواطنين الأبرياء من أبناء الشعب اليمني وذلك في ظل الصمت الدولي وعدم اتخاذ أي قرارات بحق هذه الميليشيا الإرهابية التي تنتهك حقوق الشعب اليمني .

ومن جهة أخرى قال حقوقيون إن الحوثيين ارتكبوا سلسلة من الانتهاكات ترقى لجرائم الحرب بالمخالفة للقانون الدولي والقوانين المحلية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية وذلك ضمن مخططات إيران التي تقوم بها لإشعال الفوضى في المنطقة واستهداف أمن واستقرار المنطقة .

وترى منظمات حقوقية أن ما تقوم به الجماعة الحوثية الإرهابية من جرائم تنوعت بين القتل والتعذيب والاختطاف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ، لافتة الى أن الصمت الدولي حيال جرائم الميليشيات سيطيل معاناة الشعب اليمني ويحول البلاد مرتعا للإرهاب ويتسبب في كوارث عديدة في المنطقة .



الأحد، 3 أبريل 2022

إبتزاز حوثي لليمنيين تحت غطاء الزكاة

عمدت مليشيا الحوثي إلى فرض مبالغ مالية على كل فرد مدعية أنها زكاة على الرغم من الأزمة الإنسانية الطاحنة التى تضرب البلاد في تأكيد على نهجها غير الإنساني الهادف إلى استنزاف المدنيين وتجويعهم .

وقد كشفت مصادر إعلامية يمنية أن مليشيا الحوثي فرضت على كل فرد مبلغ 700 ريال يمني (5 ريالات سعودية) لصالحها مع دخول رمضان بعد أن كانت العام الماضي 500 ريال يمني وألزمت المليشيا مكاتبها ومشرفيها بحصر عدد أفراد الأسر وإجبارهم على دفع المبلغ عن كل فرد .

وندد الصحفي اليمني مصطفى القطيبي بممارسات المليشيا الحوثية على رغم الأزمة الإنسانية مطالباً المبعوث الأممي بالعمل لإنهاء معاناة المدنيين والابتزاز الذي يتعرضون له سواء داخل مناطق الحوثي أو على المعابر والطرقات .

وقال الكاتب الصحفي سام الغباري إن الهدنة تؤكد فشل المليشيا في الحشد ونفور الناس عنها فلا تظنوا أن الإنسانية تدفقت فيهم فجأة بل إنه واقعهم المرير الذي دفعهم للهدنة .

وقال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي أحمد دويد : " وافق الجميع على دخول المشتقات النفطية وفتح مطار صنعاء لكنهم لم يتطرقوا إلى مرتبات الموظفين الذين يواجهون القهر والجوع والموت والمرض " .

بدوره قال المحلل السياسي اليمني عبدالكريم المدي : " رغم أننا ‏لا نثق بأي وعود من الحوثي لأنها مليشيا قائمة على الكذب والمغالطة والطغيان لكننا في كل الأحوال ندعم الهدنة التي أعلنت عنها الأمم المتحدة ونطالب بإطلاق جميع الأسرى وننتظر مخرجات المشاورات اليمنية ومدى التزام الحوثي بالهدنة " مؤكدا أن الشعب اليمني والعالم هما الحكم .

ومع حلول شهر رمضان لا يزال التحالف العربي ملتزماً بالهدنة التي أعلنها من جانبه استجابة لدعوة من مجلس التعاون الخليجي لإنجاح المشاورات اليمنية-اليمنية المنعقدة في الرياض في وقت عاد فيه القتال مجدداً بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة اليمنية في محيط مدينة مأرب شرق البلاد .

ومع عودة المواجهات بالتزامن مع تحركات يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن يأمل اليمنيون في هدنة خلال الشهر الكريم واستمرارها لما بعد ذلك وسط دعوات لمفاوضات تذهب بالبلاد إلى وضع حد نهائي للحرب المستمرة منذ نحو 8 أعوام .