كثفت مليشيات الحوثي الإرهابية فى هجماتها على مدينة مأرب اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية ورفضت أي حلول سلمية إقليمية أو مساع دولية تحول بينها وبين اجتياح المحافظة والسيطرة على ثرواتها .
ويرى محللون ان تعنت ممثلي ميليشيا الحوثي وتعمدها التصعيد العسكري في غرب مأرب والدفع بكل إمكاناتها القتالية والبشرية نحو الهجوم على المدينة يؤكد أن هذه الميليشيا لا تمتلك من قرارها شيئاً وأنها تنفذ مخططاً إقليمياً يستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة .
وأضافت التحليلات ان استمرار جماعة الحوثى فى عرقلة جهود مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن ينذر بمواجهة عسكرية وشيكة ويبدد آمال السلام التي تشكلت خلال الشهرين الأخيرين وستعود الأوضاع إلى المربع الأول للحرب .
وقال الجيش اليمني إن مليشيات الحوثي تستغل اتفاقات السلام لتحقيق مآربها وأهداف إيران باستمرار عدوانها على الشعب اليمني وارتكاب جرائم الحرب .
والأمر ذاته أكدته المقاومة اليمنية حيث اعتبرت أن إصرار مليشيا الحوثي على استمرار التصعيد في مأرب يعكس طبيعة نواياها العدائية وأهدافها المتمثلة في السيطرة على منابع النفط والوصول إلى محافظة شبوة .
واعتبر خبراء عسكريون أن تواصل التصعيد العسكري في مأرب تكتيك إيراني للضغط على المجتمع الدولي وخاصة إدارة بايدن وحلفائها في المنطقة للقبول بالعودة الى الاتفاق النووي بصيغته الأولى .
وأوضحوا أن التصعيد الأخير للحوثيين باتجاه مأرب بدأ بالتزامن مع تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة والذي تعتقد طهران أنها لن تقبل الزج بواشنطن في أي تدخل عسكري وتحديدا في الشرق الأوسط وهذا ما تعمل إيران على استثماره واستغلاله عبر أدواتها في اليمن والمنطقة .
كانت الحكومة اليمنية المعترف به دولياً جددت قبل يومين اتهام الميليشيات الحوثية بالارتهان للأجندة الإيرانية ورفض مساعي السلام ، مستدلة على ذلك بإصرار الجماعة على التصعيد العسكري في مأرب وعدم الانصياع للدعوات الأممية والدولية لوقف الهجمات .
ومع اشتداد الهجمات الحوثية المتواصلة باتجاه مأرب كانت الأمم المتحدة حذرت من الخطر المحدق بحياة مليون نازح في هذه المحافظة النفطية إذ أعلنت الثلاثاء الماضي مقتل 14 مدنياً على الأقل في النصف الأول من أبريل الحالي جراء تصاعد المعارك في المحافظة .