الثلاثاء، 23 نوفمبر 2021

السعودية تستضيف القيادة العسكرية الموحدة لدول الخليج

أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجى أمس الاثنين افتتاح المقر الجديد للقيادة العسكرية الموحدة بمدينة الرياض برعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.

حضر الافتتاح الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع نيابة عنه بمشاركة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون والدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية .

وأشار الحجرف إلى دور القيادة السعودية وجهودها في استضافة المملكة لمقر القيادة العسكرية الموحدة ، مبينا أن افتتاحها يأتي كأحد أبرز المكتسبات العسكرية في مسيرة مجلس التعاون ورسالة سلام تبني للمستقبل ورسالة عزم على حماية أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون .

وأكد الحجرف أن افتتاح المقر الجديد للقيادة يأتي كذلك بهدف الحفاظ على استقرار دول مجلس التعاون ومقدراتها بوجود قوة موحدة لدول المجلس مشكلة من برية وجوية وبحرية ودفاع جوي تتناسب مع التهديدات التي تحدق بالمنطقة وتكون رادعة لحماية مواطنيها ومكتسباتها من أي تهديد خارجي يحاول النيل من أمنها واستقرارها .

ولفت الحجرف إلى وزراء الدفاع في دول المجلس ورؤساء الأركان وما يولونه من اهتمام وما يقدمون من دعم القيادة العسكرية الموحدة للقيام بدورها وتعزيز قدراتها لحماية المكتسبات الخليجية والحفاظ على الكيان الخليجي وفقاً لتوجيهات قادة دول المجلس .

وتضم القيادة المركزية المشتركة عدداً من المراكز والقيادات التابعة لها منها قوات درع الجزيرة ومركز الدفاع الجوى ومركز القيادة البحري وذلك للمساهمة في توحيد جهود وقدرات وزارات الدفاع لدى دول الخليج العربية لمواجهة التحديات والتهديدات الإقليمية .

وقبل افتتاح القيادة عقد وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الثامن عشر أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة وزير شؤون الدفاع بمملكة البحرين الفريق الركن عبد الله بن حسن النعيمي وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين المساعد للشؤون العسكرية بالأمانة العامة لمجلس التعاون اللواء الركن أحمد علي حميد آل علي . 

وتناول الاجتماع العديد من موضوعات العمل العسكري المشترك المدرجة على جدول الأعمال واتخذت القرارات والتوصيات المناسبة بشأنها ، وأعرب الوزراء عن خالص الشكر والامتنان لقادة دول المجلس على الاهتمام الكبير بالعمل العسكري المشترك، وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة .

يشار إلى أن إنشاء مقر القيادة العسكرية الموحدة جاء بمباركة قادة دول مجلس التعاون إيماناً منهم بروابط التلاحم بين دول المجلس وإدراكاً لأهمية العمل الدفاعي الخليجي المشترك بما يحقق أمن المنطقة واستقرارها .






الثلاثاء، 28 سبتمبر 2021

المفاوضات الإيرانية السعودية تتواصل فى بغداد

بعد كلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التى ألقاها أمام الجمعية العامم للأمم المتحدة والتى عبر فيها عن أمله في "بناء ثقة" مع طهران صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن المباحثات التي بدأها الخصمان الإقليميان طهران والرياض قبل أشهر حققت "تقدما جادا" بشأن أمن الخليج .

وقال الملك سلمان : إن "إيران دولة جارة ونأمل أن تؤدي محادثاتنا الأولية معها إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة والتمهيد لتحقيق تطلعات شعوبنا في إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية " .

ودعا العاهل السعودى طهران إلى " وقف جميع أشكال الدعم" للمجموعات المسلحة المقربة منها في المنطقة وأهمية "جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل".

وفى سياق متصل نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين عراقيين قولهم إن مسؤولين من السعودية وإيران التقوا سرا في بغداد قبل نحو أسبوع وعقدوا جولة مباحثات هي الرابعة التي تستضيفها بغداد لاحتواء الأزمة بين طهران والرياض .


وأضافت تقارير إعلامية نقلا عن صحيفة طهران تايمز أن أمين عام مجلس الأمن القومي علي شمخاني مثل إيران في اللقاء بينما مثل الجانب السعودي وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير .

وقال التقرير إن إيران والسعودية أجريا محادثات هادئة في بغداد برعاية رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي منذ أبريل الماضي وذلك بهدف تخفيف التوترات في أنحاء المنطقة .

من جانبه نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة وقف المحادثات بين الجانبين ، مشيرا إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها .

فيما يرى محللون إيرانيون أن إيران والسعودية يقتربان من ظروف مصالحة قادمة وجولة جديدة ولكن رسمية هذه المرة من المفاوضات خلال الأسابيع القليلة المقبلة والتي قد تؤدي إلى فتح سفارات البلدين .

وكانت بغداد قد استضافت الجولات الثلاث الماضية من اللقاءات بين السعودية وايران في تقدم سياسي ودبلوماسي للعراق لحل خلافات دول الجوار .