الخميس، 19 سبتمبر 2024

الإخوان يسعون إلى تأجيج الأوضاع في تونس
رئيس تونس يحذر من الإخوان والتمويل الأجنبي

حالة من التأهب والاستعدادات الكبرى تشهدها تونس في الوقت الحالي مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وسط تحذيرات من مراقبين، أن هناك مخاطر تهدد الانتخابات الرئاسية، في الوقت ذاته أطلق الرئيس التونسي، قيس سعيد، سلسلة تحذيرات من خطورة تحركات الإخوان والتمويل الأجنبي.

الرئيس التونسي قال - خلال اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج-: إن "الإخوان يسعون إلى تأجيج الأوضاع في البلاد"، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية، المقرر الاقتراع فيها في 6 أكتوبر المقبل، وفيما بدا أنه محاولة استباقية للسيطرة على منافذ تمويل الحملات الانتخابية، دعا قيس سعيد السلطات التونسية إلى متابعة ورصد مسألة "التمويل الأجنبي للجمعيات".

وقال سعيد -خلال اجتماع مجلس الوزراء، حسب بيان للرئاسة التونسية-، إن "التكتلات المرتبطة بجهات أجنبية هدفها إفشال حركة التحرر الوطني"، لافتاً إلى أن "هذه الجهات تعتبر أن الشعب التونسي ليس له الحق في أن يكون حُرَّا ويختار وفق إرادته ويقضي على شبكات الفساد ويطهّر البلاد".

في هذا الصدد يقول محللون تونسيون إن جماعة الإخوان المتمثلة في حركة النهضة وحلفائها، تسعى وتخطط إلى التشكيك في نزاهة الانتخابات، والزعم بعدم وجود حرية، والعمل على مساندة مرشح مستقل، أملاً في العودة إلى المشهد السياسي بعد أن لفظها الشارع التونسي.

وأضافت التحليلات أن جماعة الإخوان غير قادرة على إفساد المشهد الانتخابي، ولم تعد لديها الشعبية السابقة، وأثبتت فشلها في الحكم، وعدم قدرتها على تحقيق آمال التونسيين.

وأوضحت أن الحركة الإخوانية تُحّضر نفسها للمرحلة المقبلة من خلال إعطاء انطباع بأنها الضحية التي تمثل المسار الديمقراطي والتعددي والحفاظ على الحريات، لذلك وكعادتها دائماً، تعتقد أن عليها أن تختلق قصة جديدة حتى تتمكن من التغلغل والرجوع مرة أخرى للحكم، كما حدث سنة 2011 عندما قدمت نفسها بأنها ضحية نظام زين العابدين بن علي.

ولفتت أن الحركة تستخدم دعاية كاذبة وتمارس ضغوطاً على مستوى بعض الدوائر الغربية التي تهتم بالحريات وحقوق الإنسان لمحاولة ترويج بأن الحريات في البلاد مهددة بسجن قياداتها، لافتاً إلى أن الحركة تستعد للمرحلة التي تلي قيس سعيد، اعتقاداً منها بأنها ستبقى.

وأكدت أن الحركة ستقوم بإعطاء تعليمات إلى أعضائها بعدم المشاركة في التصويت، في محاولة منها لإظهار ضعف نسب المشاركة بالانتخابات، وبالتالي ضعف شعبية الرئيس قيس سعيد، مشدداً على أن الشعب التونسي أنهى أمره مع الحركة الإخوانية، وأخرجها من حساباته ولا يمكن أن ترجع بأي طريقة كانت، بعد تجربتها الفشلة.

الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

سماسرة الحوثي والإخوان يستهدفون شباب اليمن
تورط الحوثي والإخوان فى تجنيد الشباب اليمني للقتال بحرب أوكرانيا

برزت إلى السطح خلال الآونة الأخيرة ظاهرة خطيرة تستهدف شباب اليمن، وتستغل الظروف الاقتصادية التي يمرون بها من خلال تجنيدهم للقتال خارج حدودها، في حروب لا تعنيهم، وعبر صفقات أقرب إلى عملية الاتجار بالبشر.

وحسب التقرير الذي نقلته قناة "سهيل" فإنّ عملية التجنيد تقدم إغراءات للشباب في محافظة تعز الخاضعة لإدارة حزب الإصلاح وهو ذراع الإخوان المسلمين في اليمن ، وتصل الرواتب المقترحة إلى (3) آلاف دولار، وتحصل أسرة من يُقتل على (50) ألف دولار.

واستنكر التقرير عملية التجنيد التي تستغل بطالة الشباب، وتدفع بهم إلى جحيم الحرب، في عقود غير رسمية وبطرق استقطاب خبيثة.

وعرض التقرير تسجيلات صوتية توضح عملية التجنيد والمغريات المستخدمة، إضافة إلى الآليات المتبعة، بداية من أماكن وجودهم في تعز وغيرها وصولاً إلى مواقع محددة، وتلقيهم تدريبات في الغابات الأوكرانية والروسية ثم إقحامهم في الحرب.

مصدر أمني في وزارة الداخلية بالحكومة المعترف بها أفاد بأنّه من خلال تتبع الأجهزة الأمنية في المناطق والمحافظات المحررة لقضية استقطاب الشباب وتجنيدهم في روسيا، تبين من خلال البحث والتحري وقوف جماعة الحوثي الإرهابية خلف هذا "النشاط المشبوه"، بالتعاون مع شخصيات في مناطق هيمنة الإخوان المسلمين.

وأكد المصدر أنّ الأجهزة الأمنية الحكومية تستشعر خطورة نشاط استقطاب وتجنيد الشباب خارج حدود البلاد، ووجهت الوحدات التابعة لها بالتحرك العاجل في الأماكن التي تنشط فيها مثل هذه الأعمال، لافتاً إلى ضبط عدد من المتورطين في محافظة تعز.

وأضاف: "رغم هذه الجهود والتحركات الأمنية للحد من هذه الظاهرة، إلا أنّ هناك كثافة في الإقبال، وهذا يعود إلى الوضع المعيشي والاقتصادي والإغراءات التي يقدمها السماسرة للشباب".

وأشار المصدر إلى أنّ المعلومات الواردة من مناطق سيطرة الحوثيين تفيد بأنّ هناك شباباً غادروا أيضاً إلى الوجهة نفسها وللغرض نفسه، وهو ما يكشف تورط الحوثيين في هذه العملية التي أقلّ ما توصف به أنّها "اتجار بالبشر".

وأكد المصدر أنّ الأجهزة الأمنية تواصل تتبع المتورطين في استقطاب الشباب لضبطهم وإحالتهم إلى الجهات القانونية.

وفي الإطار ذاته أبدت السلطات الحكومية مخاوف من استغلال جماعة الحوثيين لهذا النشاط بنقل بعض المجندين إلى إيران لغرض إلحاقهم بدورات طائفية، ومن ثم إعادتهم لتنفيذ أجندة طهران في اليمن.

وأكدت مصادر مطلعة لـ (المجهر) قيام جماعة الحوثيين بالفعل بنقل مجندين إلى إيران على هامش التجنيد في روسيا، وهو ما رجحت المصادر أنّه قد يكون بمثابة غطاء لحشد مقاتلين موالين لها لتلقي تدريبات طائفية في طهران.

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

تونس تواجه إرهاب الإخوان قبيل الإنتخابات
محاولات إخوانية للإلتفاف حول إنتخابات الرئاسة

قررت السلطات التونسية بإيقاف 80 قياديًا من حركة النهضة الإخوانية بتهم إرهابية، في خطوة تبرز ما تواجهه الحركة الإخوانية من اتهامات إرهابية خطيرة، أبرزها ملف تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر والاغتيالات السياسية وقتل الجنود وتبييض الأموال والفساد المالي.

جاء ذلك بعد أيام، من رسائل رئاسية دعا فيها الرئيس التونسي قيس سعيد، وزير الداخلية خالد النوري إلى مزيد من اليقظة والانتباه والاستشراف لإحباط كل محاولات المس بأمن الدولة وأمن التونسيين، خاصة في ظل تضافر العديد من القرائن التي تشير كلها إلى ارتباط عدد من الدوائر بجهات خارجية، في إشارة إلى "الإخوان".

ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي، أن أيادي تنظيم الإخوان في تونس ما زالت تحاول العبث بأمن البلاد؛ ما دفع الرئيس قيس للتنبيه بخطورة ما يمكن أن يحصل.

في هذا الصدد يقول محللون تونسيون إن حركة النهضة تواجه ملفات خطيرة، منها ملف تسفير مئات الشباب التونسي للقتال في بؤر التوتر منذ عام 2011، مرورًا بضلوع الجناح المسلح للتنظيم بتنفيذ عمليات الاغتيالات السياسية التي جرت في البلاد خلال السنوات الماضية، إلى مخططات التآمر على أمن الدولة، وهي ملفات قد تكون كافية لحل الحركة.

وأضافت التحليلات أن تونس تواصل جهودها المتعلقة بالتدقيق في التمويلات غير الشرعية للأحزاب والجمعيات، المتهمة بالفساد المالي وتلقي تمويلات خارجية، خصوصًا أن الإخوان في تونس تمكنوا من البلاد عن طريق ضخ تمويلات رهيبة دخلت عن طريق جمعيات متطرفة، ولذلك استطاعوا تنفيذ مخططاتهم الإجرامية خلال العشر سنوات.

وأوضحت أن جمعيات الإخوان تنشط تحت غطاء خيري أسهمت في تمويل ونقل نحو 6000 من الشباب التونسي إلى بؤر التوتر في العراق وسوريا والتحاقهم بتنظيم "داعش".


الاثنين، 16 سبتمبر 2024

استمرار الحوثيين في إستهداف موظفي الأمم المتحدة
تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد العاملين الأممين

أزمة جديدة تواجهها الأمم المتحدة في اليمن بعد أن اختطفت مليشيات الحوثي موظفًا آخر يعمل لصالحها في العاصمة صنعاء، هذه الحادثة تثير التساؤلات حول مدى فعالية الهيئة الأممية في التعامل مع مثل هذه الحالات المتكررة من الاختطاف، وما إذا كانت ستتخذ خطوات ملموسة لتحرير موظفيها الذين يقعون في قبضة المليشيات المسلحة.

اختطف الحوثيون موظفًا يدعى عبدالله البيضاني، الذي يعمل في مكتب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في صنعاء. ويشغل البيضاني، وفقًا للمصادر، منصبًا في قسم المعلومات (IT) في المكتب الأممي.

بهذا الاختطاف، ارتفع عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين إلى 14 موظفًا، في إطار حملة قمعية طالت العاملين في المنظمات الدولية والمحلية، ومنذ عام 2021، اختطف 4 موظفين آخرين، مما يرفع العدد الإجمالي للموظفين المختطفين إلى 18.

علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن مليشيات الحوثي تحتجز نحو 60 عاملًا آخرين من العاملين في المنظمات المحلية والدبلوماسية، في ظل تزايد الانتهاكات التي تقوم بها هذه الجماعة المسلحة في المناطق التي تسيطر عليها.

هذه الواقعة الأخيرة تمثل تحديًا جديدًا للأمم المتحدة، خاصة في ضوء الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن الدولي التي دعا فيها المبعوث الأممي الخاص لليمن، هانس غروندبرغ، إلى "وقف الاعتقالات التعسفية من قبل الحوثيين"، ووجّه دعوة صريحة للإفراج عن الموظفين المختطفين.

وتحدث غروندبرغ - خلال تلك الجلسة-، عن ضرورة "الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة العاملين لدى الأمم المتحدة، وأعضاء المجتمع المدني، والعاملين في البعثات الدبلوماسية، وأفراد من الأقليات الدينية"، مؤكدًا أن استمرار اختطافهم يؤثر سلبًا على الجهود الإنسانية الحيوية التي تعتمد عليها ملايين اليمنيين.

ورغم هذه الدعوات المتكررة، تواصل مليشيات الحوثي قمعها للعاملين في المنظمات الإنسانية والدولية، وتزداد عمليات الاختطاف بشكل يومي، مما يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي فيما يتعلق بقدرتها على حماية موظفيها وتفعيل الآليات الدولية للضغط على الحوثيين للإفراج عنهم.

بدأت مليشيات الحوثي في تنفيذ حملات اعتقال واسعة في يونيو الماضي، حيث قامت باعتقال العشرات من موظفي المنظمات الأممية والدولية والمحلية.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين هو من يقود هذه الحملة، حيث تم احتجاز 13 موظفًا أمميًا في سجن يقع في منطقة السبعين في صنعاء. كما لم تتوقف المليشيات عند هذا الحد، بل قامت بنشر اعترافات قسرية لعدد من هؤلاء الموظفين، متهمة إياهم بالتجسس لصالح جهات أجنبية، في خطوة وصفت بأنها محاولة لتبرير أعمال الاختطاف والقمع التي يمارسها الحوثيون.

في سياق متصل، أغلقت مليشيات الحوثي مكتب منظمة ألمانية تعمل في مجال حقوق الإنسان، كما قامت باقتحام مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في صنعاء ونهب محتوياته.

ولم تكتفِ بذلك، بل قامت بعسكرة المبنى لعدة أيام قبل أن تعيد تسليمه في وقت لاحق، في محاولة منها للتخفيف من حدة الانتقادات الدولية.

في تعليق له على الوضع، وصف ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، الادعاءات التي تروجها مليشيات الحوثي بأنها "زائفة ولا أساس لها من الصحة"، مشيرًا إلى أن هذه الاتهامات "تهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة وشركائها الإنسانيين".

كما أكد دوجاريك، أن هذه الممارسات تعيق الجهود الدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني ملايين اليمنيين من الجوع وسوء التغذية بسبب الحرب المستمرة.

ورغم هذه الإدانات الصريحة، لا يبدو أن مليشيات الحوثي تعتزم التراجع عن سياساتها القمعية. فمع كل نداء أممي أو ضغط دولي، تتسع دائرة الاعتقالات، مما يبعث برسائل مقلقة إلى عائلات الضحايا الذين يحتجزونهم كرهائن للمساومة والابتزاز.

يرى المراقبون أن استمرار الحوثيين في اختطاف العاملين الأمميين والدوليين يضع الأمم المتحدة أمام اختبار حقيقي. إذ تتزايد المطالب بتفعيل آليات ضغط فعالة تشمل فرض عقوبات دولية صارمة على قيادات الحوثيين المتورطين في هذه الانتهاكات. وعلى الرغم من وجود عقوبات سابقة على بعض قادة المليشيات، فإنها لم تحقق حتى الآن النتائج المرجوة في إجبار الحوثيين على وقف حملاتهم القمعية.

كما يُطالب بعض المحللين بأن تكون هناك جهود دبلوماسية أكبر من قبل الدول الإقليمية، لا سيما تلك التي تمتلك نفوذًا على الحوثيين، للضغط على الجماعة المسلحة للإفراج عن المختطفين ووقف هذه السياسات القمعية.

في المقابل، يرى البعض أن الحوثيين يستخدمون هؤلاء الرهائن كورقة ضغط في المفاوضات السياسية، مما يجعل عملية الإفراج عنهم مرتبطة بتسويات أوسع تتعلق بالصراع في اليمن.

في الختام، تضع هذه الاختطافات الأمم المتحدة في مأزق كبير، إذ لم تعد هذه الحالات مجرد تحدٍ إنساني، بل تحولت إلى أزمة تمسّ مصداقية الهيئة الأممية نفسها.

فمع استمرار المليشيات الحوثية في استهداف موظفي الأمم المتحدة والعاملين الإنسانيين، تتزايد الضغوط على المنظمة الدولية لتفعيل إجراءات قوية وفعالة لحماية موظفيها، خاصة أن هذه الانتهاكات ليست مجرد تجاوزات فردية، بل تُظهر نهجًا منظمًا يسعى الحوثيون من خلاله للسيطرة على الفضاء الإنساني والدولي في اليمن.


الأحد، 15 سبتمبر 2024

تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين لتدمير اليمن
تاريخ حزب الإصلاح الإرهابي في إشعال الفتن

في ذكرى تأسيس حزب الإصلاح اليمني، والذي يشكل الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، يظهر التاريخ المليء بالتورط في الإرهاب والمخططات السرية.

تأسس الحزب في 13 سبتمبر 1990، لكن جذور تنظيم الإخوان في اليمن تعود إلى أربعينيات القرن الماضي، عندما أرسل حسن البنا الجزائري "الفضيل الورتلاني" إلى اليمن لنشر أفكار التنظيم ، ولم يكن تأسيس حزب الإصلاح عام 1990 تلبية لمتطلبات التعددية السياسية كما زعم محمد اليدومي، زعيم الحزب الحالي، بل كان جزءًا من مخطط للهيمنة السياسية.

استخدم الحزب المساجد كمنابر لنشر الكراهية ضد الحزب الاشتراكي اليمني؛ مما أسفر عن موجة اغتيالات واسعة طالت كوادر جنوبية مهمة، منذ عام 1991، ادعت القاعدة تنفيذ أكثر من 100 عملية اغتيال ناجحة لشخصيات جنوبية، في إطار حملة تكفيرية دعمتها جماعة الإخوان.

هذه الاغتيالات كانت جزءًا من مخطط واسع لتفجير حرب 1994 بين الشمال والجنوب، والذي دعمته الفتاوى الدينية الصادرة عن قيادات الإصلاح، مثل عبدالوهاب الديلمي وعبدالمجيد الزنداني.

في أعقاب حرب 1994، تمكن الإخوان من المشاركة في الحكم على حساب الحزب الاشتراكي. وكجزء من مكافأتهم للمتطرفين، أسسوا "جامعة الإيمان" التي أصبحت مرتعًا لتدريب وتجنيد الإرهابيين، ومنهم من انتقل لاحقًا للانضمام إلى تنظيمات مثل القاعدة وداعش. كانت هذه الجامعة واحدة من الأدوات التي ساعدت على نشر التطرف في اليمن وخارجه.

بين عامي 1994 و2006، تبنى حزب الإصلاح سياسة مزدوجة، حيث كان يمسك بمقاليد الحكم من جهة، ويقود المعارضة تحت مظلة "اللقاء المشترك" من جهة أخرى ، وكان الحزب يشعل التوترات داخل اليمن، وفي الوقت نفسه، يتعاون سرًا مع جماعة الحوثيين التي كانت تنمو وتنتشر كالسرطان في جسد الدولة اليمنية.

الإخوان لعبوا دورًا رئيسيًا في إفشال الحملات العسكرية ضد الحوثيين من خلال تسريب المعلومات للقاعدة، التي كانت تتولى إيصالها للحوثيين في صعدة ، كما رفع الحزب شعار "لا لتوريث الحكم" في مواجهة الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، وساهم في إشعال ثورة 2011 التي فتحت الأبواب أمام الحوثيين للتغلغل أكثر في مفاصل الدولة.

مع استمرار الحرب، تحالف حزب الإصلاح مع الحوثيين في مرحلة جديدة بدأت في عام 2023. حيث أجرى الطرفان سلسلة من اللقاءات السرية والعلنية، بما في ذلك لقاءات بين أعضاء من حزب الإصلاح وضباط من الحرس الثوري الإيراني على الحدود التركية الإيرانية.

هدف هذه اللقاءات كان تنسيق المواقف ضد ما سموه "العدو المشترك"ـ هذا التحالف توج بإعادة الحوثيين لممتلكات وأملاك قيادات وأعضاء حزب الإصلاح التي كانت قد صودرت، وذلك في يوليو 2024، هذه الخطوة مثلت بداية صفحة جديدة بين الطرفين، في خطوة تهدف إلى إذابة الجليد بينهما وفتح باب التعاون.

في الوقت الذي يحتفل فيه حزب الإصلاح بذكرى تأسيسه، دعا القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، أحمد المعبقي، حزب الإصلاح إلى الاعتراف بما وصفه "بالخطيئة" والخروج من عقلية "الأقبية والغرف المظلمة" التي أوصلت الحياة السياسية في البلاد إلى حالة من الجمود.

السبت، 14 سبتمبر 2024

نهاية كارثة سفينة النفط المحترقة فى البحر الأحمر
انتشال سفينة النفط المحترقة في اليمن

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن فرق الإنقاذ المتخصصة تستعد لاستئناف الجهود لإزالة ناقلة نفط مشتعلة عالقة في البحر الأحمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع بعد أن تعرضت لهجوم من قبل ميليشيات الحوثيين، حسبما أفادت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي في المنطقة.

وكان الحوثيون قد هاجموا ناقلة النفط "سونيون" أثناء إبحارها إلى اليونان وهي محملة بالنفط العراقي الثقيل، مما اضطر الطاقم إلى التخلي عن السفينة، ثم قام المتمردون بتفجير متفجرات على سطحها.

وأعلنت القوة الأوروبية استعدادها لـ"تسهيل عملية إنقاذ جديدة" من خلال حماية السفن التي ستقوم بقطر الناقلة، وذلك وفقًا لمنشور على منصة "إكس".

ووفقًا لإشعار على موقع خدمة الهيدروغرافيا التابعة للبحرية الباكستانية، فإن عملية الإنقاذ ستبدأ بعد ظهر يوم الجمعة، حيث نصح البيان السفن الأخرى بالابتعاد لمسافة خمسة أميال بحرية.

تعرضت "سونيون" للهجوم في 21 أغسطس وما زالت مشتعلة حتى الآن، وكانت هناك محاولة سابقة لإنقاذ السفينة، لكنها ألغيت بسبب مخاوف من أن عملية القطر لن تكون ناجحة.

كما ذكرت القوة البحرية للاتحاد الأوروبي أنه لا توجد علامات على تسرب نفطي من خزانات الحمولة للسفينة، رغم أن اليونان والولايات المتحدة قد أشارتا سابقًا إلى وجود مؤشرات على تسرب، لكنه قد يكون من خزانات وقود السفينة وليس من حمولتها.

وعلى جانب آخر، أكدت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، أن الأمم المتحدة أعلنت تقليص أنشطتها في اليمن ردًا على حملة قمع من قبل الحوثيين ضد الموظفين العاملين لدى الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية وتنموية وتعليمية أخرى، وفقًا لما أعلنته أكبر مسؤولة مساعدات في الأمم المتحدة يوم الخميس.

وقالت رئيسة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بالوكالة، جويس مسويا، لمجلس الأمن الدولي إن الأمم المتحدة اتخذت خطوات "لتقليل تعرض الموظفين للخطر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين".

وأضافت أن الأمم المتحدة ضيّقت نطاق أنشطتها لتشمل "الأنشطة الأساسية لإنقاذ الأرواح ودعم الحياة"، وتقلل من التركيز على الأنشطة الأوسع لتطوير أفقر دول العالم العربي.

وفي يونيو الماضي، احتجز الحوثيون أكثر من 60 شخصًا يعملون مع الأمم المتحدة ومنظمات أخرى، وفقًا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وبعد أيام، أعلن الحوثيون أنهم اعتقلوا أعضاءً من "شبكة تجسس أمريكية-إسرائيلية".

وأكدت مسويا أن الأمم المتحدة ترفض بشدة "الاتهامات الكاذبة" التي يوجهها الحوثيون ضد العاملين في المجال الإنساني، بما في ذلك الادعاءات الأخيرة بشأن تدخل الأمم المتحدة في نظام التعليم في اليمن.

الخميس، 12 سبتمبر 2024

دور الإخوان فى إستمرار الحرب فى السودان
تصعيد إخواني لمنع وقف الحرب في السودان

وضع التيار الإسلامي في السودان المزيد من العراقيل أمام محاولات وقف الحرب، بعد أن اختار قادته لرئاسة التيار وزير الخارجية السوداني السابق علي كرتي، الذي يعبّر عن التيار الرافض لوقف إطلاق النار، وكان من الأسباب الرئيسية لاندلاعها.

ووفق ما نقل موقع (سودان تربيون)، فقد اختار ما يُسمّى بـ (التيار الإسلامي العريض) علي كرتي رئيساً له، خلفاً للمنتهية ولايته عمر الأمين الحسين، عقب اجتماع لمجلس رئاسة التيار أول من أمس، ممّا يشير إلى أنّ التوافق على القيادة الإسلامية جاء دون اعتراضات، مع ضعف تأثير الحركات والأحزاب، مقارنة بالحركة الإسلامية التي شغل كرتي فيها منصب الأمين العام.

وقد عمل علي كرتي وزيراً للخارجية خلال حكم البشير، وقاد الجهود التي استهدفت إحباط تقدم السودان نحو تحول ديمقراطي كامل باستهداف الحكومة المؤقتة السابقة التي قادها مدنيون واتفاقية الأطار؛ ممّا ساهم في اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويتكون التيار الإسلامي من الحركة الإسلامية، ومنبر السلام العادل، وحركة الإصلاح الآن، وفصيلين من جماعة الإخوان المسلمين، وحزب دولة القانون والتنمية، إلى جانب تحالف العدالة القومي، وتيار النهضة، ومبادرة وحدة الصف.

وبحسب صحيفة (العرب) اللندنية، فقد بدأ التيار الإسلامي يكشف أوراقه السياسية، ويُظهر رغبته الملحة في استمرار الصراع أطول فترة ممكنة؛ فاختيار كرتي، الهارب من سجن كوبر بعد الحرب، الهدف منه إعادة ترتيب التيار، والبرهنة على الرغبة العارمة في السيطرة مرة أخرى على السلطة.

وسعى كرتي لاستعادة النفوذ الإسلامي والتحكم في مفاصل الدولة، والدفع باتجاه خيار الانتخابات المبكرة دون إصلاحات تضمن نزاهتها، ممّا دعم حظوظه السياسية عقب الانقلاب على السلطة المدنية في تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ونجحت خطته في إلغاء قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من حزيران (يونيو)، وعودة الكثير من فلول البشير إلى مواقع مهمة في سلك القضاء وقطاع الخدمة المدنية ومؤسسة الجيش.

ويعمل كرتي هو وغيره من الإسلاميين السودانيين المتشددين على عرقلة الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب الحالية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، ومعارضة المدنيين السودانيين، وفق وزارة الخارجية الأمريكية.

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

تعديلات حوثية متطرفة علي مناهج التعليم فى اليمن
الحوثي يحرف المواد التعليمية في اليمن

يواجه أكثر من ثلاثة ملايين طالب في المدارس الواقعة تحت سلطة ميليشيات الحوثي فى اليمن خطر التحريف والفكر المتطرف، بفعل التغيير المتواصل لمناهج التعليم الذي تجريه هذه الميليشيات وفق موجهات سياسية وتوظيف المدارس لأغراض عسكرية، وتغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث لتكفير الآخرين وإضفاء قدسية دينية على سلالته، ومعاداة الفنون والمرأة.

وكشف تقرير لشبكة رؤية الاخبارية، أن ميليشيات الحوثي تتعامل مع التعليم بموجهات سياسية وبهدف توظيفه لأغراض عسكرية، وجعلت نصوص المنهج الدراسي تخدم بالدرجة الأولى أجندتها من خلال تغيير وقائع التاريخ وتزييفه، وتسييس الرواية التاريخية، وتأويل الآيات والأحاديث النبوية وبما يخدم أفكار الحوثي، وإضفاء القداسة الدينية على سلالته، في محاولة للسيطرة على عقول الطلبة عبر تثبيت تلك المفاهيم التي يعتنقها الحوثيون.

وأوضح التقرير، أنه نفذت ميليشيات الحوثي سلسلة من التغييرات في المناهج الدراسية واتخذت قرارًا باستبدال لجنة المناهج في وزارة التربية والتعليم، بلجنة أخرى افتتحت سلسلة التغييرات في مناهج التربية الإسلامية، والتربية الوطنية، وامتدت هذه التغييرات مؤخراً إلى مناهج المواد العلمية، حيث حرصت على تكريس رموزها في كل المناهج، وفرضت تدريس ما يسمى بـ«ملازم حسين الحوثي»، وإقامة الفعاليات الطائفية أسبوعياً في المدارس العامة والخاصة، وهي الفعاليات التي تكرس المنظور السلالي في الحكم وتكفر من لا يؤمن بهذه النظرة أو يعتنق مذاهب أخرى وتعادي الفنون والموسيقى وحقوق النساء ومشاركتهم في الحياة العامة.

يقول محللون يمنيون أن مليشيات الحوثى الانقلابية فرضت تعميم مناهج مخصصة للمراكز الصيفية التي تم تدشينها في صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها، تتضمن المناهج الجديدة موادًا طائفية تتركز حول المعتقدات الشيعية التى تعتنقها مليشيات الحوثى والفرق الشيعية المتطرفة فى العراق وإيران، كما تحتوى الكتب الموجهة للأطفال وصغار السن على دروس وأناشيد جديدة تمجد ما يسمى بـ"الولاية" وتحثهم على الانتماء للفكر الطائفى لجماعة الحوثى وجرى إدارج" الصرخة الحوثى"، ضمن أدبيات المنهج وتدريبات الدروس.

وأضافت التحليلات أن من أهداف المواد الواردة فى المناهج الحوثية الجديدة للمراكز الصيفية، العبث بمستقبل الأجيال وحثهم على الطائفية وتخريج مقاتلين جاهزين للتضحية من أجل الأهداف والمرامى الطائفية لمليشيات الحوثى وداعميها فى إيران ، وأوضحت أن جماعة الحوثي أجرت أكثر من 600 تعديل على المناهج الدراسية، خصوصًا في مواد القرآن الكريم والتربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والتأريخ، بما يتوافق مع أجندتها الطائفية.

ولفت المحللون إلي أن الجماعة تعمدت حذف معظم ما له علاقة بالهوية اليمنية والرموز الوطنية، والصحابة رضوان الله عليهم، بطريقة متدرجة، وفرضت بدلًا عن ذلك أفكارها الطائفية وشعاراتها وسير قادتها، وعملت على توظيف بعض الفقرات لصالح مشروعها، سعيًا منها لحوثنة الأجيال وتغيير هوية المجتمع اليمني.

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2024

إخوان الأردن يحاولون السيطرة على البرلمان
الإخوان تستخدم حرب غزة للفوز في الانتخابات الأردنية

يحاول الإخوان المسلمون في الأردن العودة إلى المشهد السياسي بقوة عبر الانتخابات النيابية التي ستُجرى اليوم، معوّلين على حرب غزة وعلى مساندة معظم الشعب الأردني للمقاومة فيها.

وقد أثارت الشعارات الانتخابية للإخوان المسلمين التي انتشرت في الشوارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تخير المواطنين إمّا مع المقاومة، وإمّا مع التطبيع، أثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، خاصة أنّها تضع المواطن الذي لا يدعم الإخوان المسلمين كأنّه يدعم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو ما دفع الكثير من النشطاء للهجوم على الجماعة، معتبرين أنّ الإخوان يحاولون احتكار المقاومة، وأنّهم يستخدمونها كـ "اسم تجاري" لجذب المواطنين.

وأعلن الكثير من النشطاء أنّهم قرروا ألّا يدعموا الإخوان في الانتخابات النيابية؛ بسبب شعاراتهم التي تضع المواطن في دائرة الاختيار بين المقاومة وإسرائيل، واعتبروا أنّ شعارات الإخوان خطيرة ومسيئة.

لكنّ الإسلاميين يحثون أنصارهم على الخروج والتصويت لإظهار معارضتهم للحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وللتطبيع مع الكيان الصهوني، معتبرين أنّ تلك هي الطريق المتاحة حالياً بيد الإخوان، في ظل النكسات التي أصابتهم خلال الأعوام الماضية، وضعف حضورهم على الصعيد المحلي.

ويقول مسؤولون: إنّ هذه الانتخابات تمثل علامة فارقة في عملية تحول ديمقراطي أطلقها الملك عبد الله الثاني تمهد الطريق أمام الأحزاب السياسية للعب دور أكبر، وإنّها ستمثل اختباراً للتأييد الشعبي الذي يحظى به الإسلاميون.

الاثنين، 9 سبتمبر 2024

المجلس الانتقالي الجنوبي يفشل مخططات إخوان اليمن
مخطط خبيث من قبل قوى الاحتلال اليمني لإعادة احتلال الجنوب

دافع مسؤولون في المجلس الانتقالي الجنوبي فى اليمن عن القرارات التي اتخذتها قيادة المجلس أخيراً، التي تضمّنت تكليف رئيس المجلس عيدروس الزبيدي نائبَه العميد عبد الرحمن المحرّمي "المعروف بأبو زرعة"، العضو في مجلس القيادة الرئاسي وقائد قوات العمالقة، بـ "الإشراف الكامل على عمل القوات الأمنية ومكافحة الإرهاب، إضافة إلى إعادة هيكلتها وتنظيمها"، وقد اعتبر الكثيرون أنّ القرار يهدف لقطع الطريق على الإخوان وإفشال مشاريعهم.

ووفق صحيفة (الأمناء)، فقد واجهت القرارات حملة شعواء من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وذهب بعض القائمين عليها إلى القول إنّ تلك القرارات جاءت صدى لصراعات حادّة داخل تلك القوات، وحتى داخل المجلس الانتقالي نفسه، بينما ذهب البعض الآخر إلى الترويج بأنّها علامة على انكماش نفوذ المجلس الانتقالي، والتراجع عن مشروعه الأصلي المتمثّل في استعادة الدولة المستقلّة.

وانخرطت بشكل رئيسي في تلك الحملة جماعة الإخوان المسلمين، الممثلة في اليمن بحزب التجمع اليمني للإصلاح المشارك في السلطة اليمنية المعترف بها دولياً، والمعترض بشدّة على مشروع المجلس الانتقالي كونه يقطع الطريق أمام مساعي الحزب للسيطرة على مناطق في الجنوب ذات مواقع استراتيجية وتحتوي أراضيها على ثروات طبيعية مهمّة

وردّاً على ذلك؛ قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح: إنّ "ما يردده البعض حول هذا الأمر هو عبارة عن أمنيات بتقليص دور المجلس الانتقالي والنيل من مركزه القيادي، وهو يندرج ضمن حملات إعلامية يتم تمويلها بسخاء من أحزاب وقوى في الداخل، وبعضها بدعم خارجي".

وأضاف في تصريحات لوكالة (سبوتنيك) الروسية أنّ "المجلس رغم كل المصاعب والتحديات التي وضعت وتوضع أمامه، سيظل القائد لنضالات شعب الجنوب والمعبّر عن تطلعاته في الحرية والاستقلال".

وقد رحبت شخصيات كثيرة بإعادة هيكلة القوات الجنوبية وإحكام تنظيمها، ورأت أنّ ذلك أمر مطلوب لمسايرة تطور التهديدات في مناطق الجنوب، ومن ضمنها العودة الملحوظة لنشاط تنظيم القاعدة، وهي تفاعل أيضاً مع بعض المشاكل الهيكلية والتسييرية التي برزت ضمن تلك القوات نفسها.

وتابع صالح قوله: "إنّ التغييرات والترتيبات التي نشهدها اليوم هي سلسلة من خطوات البناء والتحديث للمؤسسات الجنوبية، وأهمها المؤسسة الأمنية والعسكرية".

وأشار إلى أنّ "المحرمي إضافة إلى كونه عضو المجلس الرئاسي اليمني، هو نائب لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وقائد عسكري جنوبي مؤمن بقضية شعبه وبضرورة استعادة دولته، وهو حين كلّف بمهمته الأخيرة، وهي مهمة مؤقتة، كُلف بها من رئيس المجلس الانتقالي، ويعمل تحت إشرافه ومتابعته، فكيف يمكن فهم أنّ تكليفه تقليص لدور المجلس؟.

ورأى القيادي في الانتقالي الجنوبي أنّ "الحاجة زادت لمثل هذا الإجراء مؤخراً؛ بسبب بعض الأحداث داخلياً، وبسبب تصاعد التحديات العسكرية والأمنية والتهديدات الحوثية، وتزايد العمليات الإرهابية لتنظيم القاعدة، لا سيّما في محافظتي أبين وشبوة، وهي العمليات التي تتم بالتنسيق والتخادم مع جماعتي الإخوان والحوثي".


الأحد، 8 سبتمبر 2024

قيمة الفرد في التنظيم الإخواني
إنتهازية جماعة الإخوان والمتاجرة بدماء أعضائها

منذ دخول الإخوان المسلمين معترك السياسة والانتقال المبكر في مطلع الأربعينيات من مربع الدعوة والتزكية والتربية، إلى الاحتكاك المتكرر مع الحكومات والسعي للوصول إلى الحكم، كان الأفراد دوماً هم الحلقة الأضعف والمطية الأسهل والقربان الذي تتاجر بهم الجماعة.

ويبقى الفرد دوما وقوداً لحركة التنظيم وتأمين الوصول للأهداف دون أن يحفل بحقوقه في المشاركة بتحمل نصيبه من خيارات اشترك في صناعتها ، فالفرد في الإخوان هو مجرد جندي في جيش قيادته لا تعطي له أي حق بل تفرض عليه فقط لوناً صارماً من ألوان الطاعة للقيادة الملهمة والمعصومة التي يعتقدون أنّ الله ناصرها حتى وإن أخطأت؛ لأنها تدافع عن دينه وشريعته كما تركز الدعاية الإخوانية.

لم يجد التنظيم بأساً في أن يتبرأ من أفراد تحلوا بما يعرف في التنظيم بتمام السمع والطاعة، وحملوا السلاح وخاطروا بأرواحهم في سبيل التنظيم، لكن حين استشعر خطرهم على وجوده ضحى بهم دون أن يرف له جفن .

وقد تكرر الأمر تاريخياً في العام 1954 حين دفعت عناصر الجماعة للصدام مع النظام السياسي، وكلفت مجموعة باغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في ميدان المنشية، وعندما فشلت المحاولة نفى الإخوان علاقتهم بالعملية سقط في المواجهات التي أطلقتها الجماعة مع الدولة والنظام السياسي الكثير من البسطاء، ولم تتوقف القيادات أبداً عن المتاجرة بدمائهم بعد أن يقضوا بالحديث عن الشهادة في سبيل الله، التي لم تكن سوى حرب للوصول على الحكم .

القيادات الإخوانية تاجرت تاريخياً بأرواح الأعضاء وآلامهم في مرحلة تلو أخرى ، وعلى مدار حكم كل الأنظمة السياسية ملكية وجمهورية في معادلة لم تتغير فهناك بسطاء يدفعون للذبح من أجل التنظيم في معارك غير متكافئة مع الدولة والمجتمع ويسقط الضحايا وتتجسد خطايا القيادات الذين يتاجرون بالدماء التي شاركوا في سفكها ثم تعود تلك الجموع لتكرار الأمر دون اعتبار في تكرار لأسطورة زائفة .




السبت، 7 سبتمبر 2024

أطفال اليمن وقود لمعارك الحوثي
جماعة الحوثي توسع عمليات تجنيد الأطفال

وجد الحوثيون في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال وإثارة مشاعرهم وإقناع ذويهم بضرورة التطوّع لدعم فلسطين، حيث اتهم تقرير حقوقي دولي الحوثيين بأنهم استغلوا الحرب على غزة والضربات الأمريكية على مواقعهم، لتجنيد الأطفال، بمزاعم القتال في فلسطين، بينما يقومون بإرسالهم إلى خطوط التماس مع القوات الحكومية في مأرب وتعز.

قال النشطاء والخبراء العاملون في قضايا تتعلق بتجنيد الأطفال إن الغالبية العظمى من المجندين تتراوح أعمارهم بين 13 و25 عامًا، بما في ذلك مئات أو آلاف على الأقل أعمارهم تقل عن 18 عامًا. ورصدت أنه في النشرات الإخبارية الحوثية التي تتحدث عن أعمال التجنيد الأخيرة، تظهر الصور أشخاصا يبدو أنهم أطفال.

وبين التقرير أن الحوثيين يأخذون الطلاب من المدارس إلى مراكزهم الثقافية، حيث يلقون محاضرات على الأطفال حول الجهاد ويرسلونهم إلى معسكرات الجيش والخطوط الأمامية. ومن خلال استغلال المؤسسات الرسمية، بما فيها المدارس، تمكن الحوثيون من الاستفادة من مجموعة واسعة من الأطفال.

في هذا الصدد قال محللون يمنيون إن عملية تجنيد جماعة الحوثي للأطفال في اليمن دخلت مرحلة "جديدة وخطيرة" مع استحداث مراكز تدريب عسكرية لطلاب المدارس في كل المناطق الخاضعة لسيطرتها ، وأضافت  التحليلات أن جماعة الحوثي أدرجت عشرات آلاف الأطفال كجنود في صفوفها عقب تخريجهم في ما تسميها "دورات مفتوحة" ضمن معسكرات تدريب عسكرية تقع ضمن مناطق سيطرتها، أن ذلك يأتي في ظل حملات الحشد والتعبئة التي تنفذها ميليشيا الحوثي منذ شهور، مستغلة مسرحياتها في البحر الأحمر ومزاعم نصرة "غزة".

وتابعت أن ميليشيا الحوثي عمدت منذ انقلابها على تنظيم معسكرات للأطفال، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، ووقود لمعاركها التي لا تنتهي، وقنابل موقوتة لا تمثل خطرًا على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن فحسب، بل يشكلون تهديدًا جديًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي.

كما دعت المنظمات المعنية والمثقفون والإعلاميون ونشطاء حقوق الإنسان للتوعية بمخاطر ما يسمى "المراكز الصيفية"، وما تبثه من سموم تُهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، ورصد قيادات وعناصر الميليشيا التي تشرف على تلك المراكز لإصدار قوائم سوداء بهم، وملاحقتهم قضائيًا.

الخميس، 5 سبتمبر 2024

زيارة السيسي لأنقرة تهديد مباشر لوجود الإخوان
التقارب المصري التركي يشكل هاجساً للإخوان

تشكل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة وهي الأولى من نوعها منذ توليه حكم البلاد منذ عام 2014 حدثاً مفصلياً في عملية التقارب بين البلدين، بعد زيارة مماثلة أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة في فبراير الماضي عقب أعوام من القطيعة .

ولا شك أن التقارب المصري التركي يشكل هاجساً لدى جماعة الإخوان، التي تعتبر تركيا ملاذاً آمناً، هرعت إليه قيادات التنظيم في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أسقطت التنظيم عن حكم مصر وما أعقبها من تحقيقات واسعة حول التنظيم أثبتت تورط قادته في عمليات إرهاب وتخريب.

ويري محللون مصريون إن العلاقات المصرية التركية شهدت تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، حيث تقاربت وجهات النظر بين البلدين بعد أعوام من التوتر والقطيعة وهذا التقارب له تأثير مباشر على جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها السلطات المصرية تنظيماً إرهابياً .

تركيا كانت في السابق ملاذاً آمناً لكثير من قادة وأعضاء الجماعة بعد الإطاحة بحكم الإخوان في مصر عام 2013 ومع تحسن العلاقات بدأت تركيا في اتخاذ إجراءات تضييق على أنشطة الجماعة على أراضيها، ممّا أدى إلى تقييد حرية الحركة والأنشطة الإعلامية لكثير من قادة الجماعة.

في السياق نفسه، شهدت الجماعة تضييقات أمنية ملحوظة من قبل السلطات التركية، حيث طُلب من العديد من أعضاء الجماعة إيقاف أنشطتهم السياسية والإعلامية، كما تم إغلاق بعض القنوات الفضائية التي كانت تروج لأفكار الجماعة وتنتقد النظام المصري.

هذه الخطوات أثارت قلقاً بين صفوف الجماعة، بحسب الصحفي المصري، حيث يرون في هذه التحولات تهديداً مباشراً لوجودهم ونشاطهم السياسي داخل تركيا.

أمّا بالنسبة إلى مستقبل الإخوان المسلمين المقيمين في تركيا، فيقول عبد الوهاب: إنّ التقارب المصري التركي يضعهم أمام تحديات كبيرة ، وقد يجد بعض أعضاء الجماعة أنفسهم مضطرين للبحث عن ملاذات جديدة إذا استمرت الضغوط التركية في التصاعد.

تجدر الإشارة إلى أنّ السلطات التركية شنت خلال الأشهر الماضية حملة مداهمات واسعة النطاق على عناصر الإخوان، وقامت باحتجاز من لا يحمل أيّ هوية أو إقامة أو جنسية، كما طلبت من بعض عناصر الجماعة مغادرة أراضيها، وقيدت أنشطة الجماعة إعلامياً، وسمحت بمغادرة بعض الإعلاميين مثل معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهما .



الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

إنتهاكات حوثية مستمرة بحق أطفال اليمن
إختطاف أطفال اليمن وتجنيدهم

ما تزال جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن بحق الأطفال والطفولة مستمرة، وذلك في ظل استمرار معاناة الأطفال في اليمن والتي تضاعفت بسبب الصمت العالمي والإهمال الذي لا يطاق أمام جرائم الحوثيين.

تنوعت جرائم الحوثيين ضد الأطفال بين قتل وقنص واختطاف وتعذيب وحتى اغتصاب، فيما مثّلت الجريمة المستمرة على مدار الوقت والتي لا تنتهي حلقاتها وهي التجنيد القسري.

ودأبت المليشيات الحوثية على اختطاف الأطفال وتهديد أسرهم وابتزازهم، وذلك من أجل الزج بهؤلاء الصغار في محارق الموت التي تصنعها المليشيات الإرهابية الموالية لإيران، ولم تتوقف جرائم المليشيات الحوثية عند حد الاعتداءات الجسدية، لكن الأطفال حُرموا من قضاء حياة طيعية وآدمية، وزُجَّ بهم بين قضبان الألم والوجع والتشرد، بعدما حُرموا - عمدًا - من أدنى حقوقهم وحوصروا بين أطنان المعاناة التي لا تُطاق على الإطلاق.

في هذا الصدد يقول محللون يمنيون أن المليشيات الحوثية اعتادت أن تستغل العطلة الصيفية لطلبة المدارس للعمل على تجنيدهم قسريًا تمهيداً للزج بهم في جبهات الموت التي تشعلها المليشيات المدعومة من إيران، وتواجه المليشيات الحوثية اتهامًا بأنها تستغل الحرب الإسرائيلية على غزة، في استقطاب الأطفال وصغار السن تمهيدًا لإرسالهم إلى الجبهات ووضعهم في مقدمة الصفوف لتسهيل قتلهم.

وأضافت التحليلات أن المليشيات الحوثية تركز على تقديم عروض مالية للمستهدفين بعملية التجنيد، عبر تقديم رواتب شهرية وسلل غذائية للأسر التي تعاني من تدهور أعباء معيشية ناتجة في الأساس عن الحرب التي أشعلتها المليشيات لافتة أن جريمة التجنيد القسري واحدة من أبشع الجرائم المروعة التي تفضح وحشية المليشيات ومدى استسهالها بحياة المدنيين لا سيما الأطفال الذين يدفعون ثمنًا كبيرًا في هذا الإطار.

وأوضح المحللون أن ما يفضح خسة المليشيات الحوثية في هذا الإطار أنها تتعمد الزج بالأطفال في مقدمة الصفوف، لتسهيل قتلهم من جانب، ثم المتاجرة بهذه الدماء في محاولة لتحقيق مكاسب سياسية تخدم أجندتها الشيطانية والخبيثة، وإزاء توثيق هذه الجريمة المروعة، تبرز الحاجة الملحة لضرورة محاسبة المليشيات الحوثية على هذا الإرهاب المستفحل، في ظل الكلفة المروعة التي تنجم عن هذه الممارسات الشيطانية، علمًا بأن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.

الثلاثاء، 3 سبتمبر 2024

تسلل الإخوان إلي المجتمعات الأوروبية
مساجد الإخوان فى أوروبا أصبحت أماكن لنشر التطرف

كشفت تقارير أن تنظيم الإخوان تسلل إلى أوروبا من خلال مؤسسات إسلامية ممولة و بات أخطر أقلية إسلامية تهدد أوروبا اليوم بشكل كارثي تمدد من خلال انتشار المساجد لا سيّما مساجد الحركة الإسلامية التركية في كل أرجاء القارة خاصة في ألمانيا .

جاء ذلك بعد نشر العديد من وثائق أجهزة المخابرات الأجنبية التي أثبتت استخدام جماعة الإخوان المصنفة الإرهابية في عدد من الدول وسيلة للضغط على الأنظمة العربية في الشرق الأوسط وأيضًا للسيطرة على الجاليات العربية المسلمة في الغرب الأوروبي والأمريكي .

كما تصاعدت هذه الظاهرة من خلال تدريس مناهج إسلامية تحارب العلمانية وضعت بعناية فائقة لغسل أدمغة الشباب ليس فقط المسلم بل حتى من ديانات أخرى ليجندوهم في خدمة حركة الجماعة فباتت تلك المساجد التي انتشرت بدوافع سياسية أماكن تفريخ لتوليد وإنتاج التطرف وتصديره حسب مصلحة الدول الممولة والداعمة له حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية .

يقول باحثون في شؤون جماعات الإسلام السياسي إنّ الغرب بدأ في احتواء جماعة الإخوان والتضامن معها بشكل كبير جداً منذ الخمسينيات، لافتاً إلى ظهور تيار آخر في أوروبا وهو السلفية الجهادية منذ بداية مرحلة الثمانينيات، وهو المنتشر في بعض المدن الرئيسية مثل باريس ولندن مستغلين هامش الحرّيات هناك.

وأضافت الأبحاث أن الغرب بشكل عام وظّف تيارات الإسلام السياسي لتحقيق مجموعة من الأهداف، وهي استفادة مشتركة ، وأوضحت أن دوائر صنع القرار في الغرب كانت ترى في الإسلاميين بشكل عام أداة يمكن توظيفها سياسياً ضد الأنظمة العربية .

وتم إحتواء تلك التيارات في الغرب بدايات النصف الثاني من القرن العشرين عند هجرة أغلب أعضاء تلك الجماعات إلى أوروبا وأمريكا جرّاء مواجهات مع الحكومات العربية وترك لهم المجال لإنشاء مراكز إسلامية وبعض المراكز الحقوقية والتي تمّ استخدامها وتوظيفها ضد الأنظمة العربية الحاكمة وكانت الدولة المصرية والنظام السوري أكثر الأنظمة التي عانت من هذه الأزمة .

تصاعد الأحداث في أوروبا منذ صعود تنظيم داعش الإرهابي إلى سطح المشهد العالمي ساهم في طرح السؤال الذي يشغل بال غالبية الباحثين في الغرب: كيف نشأ في وادينا كلّ هؤلاء الإخوان .

الاثنين، 2 سبتمبر 2024

التوظيف الإخواني للدين في حكومة السودان
الإخوان يوظفون الدين في صراعهم بالسودان

يعتبر الدين من العناصر المركزية في الفكر السياسي لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي ينتمي إلى خلفية إسلامية ترتبط بالإخوان المسلمين ، ويُستخدم الدين ليس فقط أداة لتحفيز الدعم الشعبي، ولكن أيضاً وسيلة لتبرير السياسات والممارسات التي تصل إلى القتل والتحريض ضد المدنيين والتي قد تكون مثيرة للجدل.

قال المختص في علم الاجتماع، القياد بحزب المؤتمر السوداني مستور آدم: إنّ المجموعات والكتائب الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين التي تحارب إلى جانب القوات المسلحة حاولت أن تستعيد إرثها السابق في حرب الجنوب، مع إصدار عدد من الفتاوى التي حاولوا من خلالها تحويل خطاب الحرب إلى خطاب ديني.

ومن جهتها أشارت صحيفة العرب اللندنية في مقالة نشرتها للكاتب السوداني الدكتور عبد المنعم همت، أنّ الدين يُستخدم أداة لتعزيز شرعية الحكومة التابعة للجيش السوداني ، ومن خلال الإشارة إلى المبادئ الإسلامية وتعزيز الالتزام بالدين، تسعى الحكومة إلى تأصيل سلطتها بشكل يتماشى مع القيم الدينية للشعب السوداني. وفي هذا الإطار يُعتبر تأييد رجال الدين والمشايخ جزءاً من الاستراتيجية السياسية للحكومة، حيث يُعزز هذا التأييد من الصورة العامة للحكومة كحامية للقيم الدينية، ممّا يساعد في تعزيز الاستقرار السياسي وتخفيف الضغوط الداخلية.

وأضاف همت أنّ التوظيف السياسي للدين في حكومة البرهان يُعدّ أداة فعالة ولكن معقدة، من خلال فهم كيفية استخدام الدين لتبرير السياسات وتعزيز السلطة في سياق الصراعات الداخلية، ويُستخدم الدين أيضاً لتوجيه الخطاب السياسي والحشد. وتُسهم الخطابات الدينية في تعبئة القواعد الشعبية ضد المعارضين، حيث يتمّ تصوير هؤلاء المعارضين كأعداء للدين والأمّة.

يُذكر أنّ جماعة الإخوان استخدمت الفتاوى لدغدغة مشاعر البسطاء من السودانيين، وإقناعهم بأنّ المعركة بين الجيش وقوات الدعم السريع هي معركة بين الحق والباطل، وبين الإسلام والكفر.

ووفق صحيفة اليوم السابع فإنّ هذا هو أسلوب جماعة الإخوان الذي تمارسه منذ تأسيسها على يد حسن البنا عام 1928، وللأسف في كل مرة ينخدع الكثيرون، ويسيرون خلفها ويرددون فتاواها وشعاراتها على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ ما يفعلونه نصرة للدين، ولكنّه للأسف نصرة لجماعة تعادي الأوطان، وتتاجر باسم الأديان، وتحرّض ضد المدنيين.




الأحد، 1 سبتمبر 2024

الحكومة الفرنسية ترصد تحركات الإخوان المشبوهة
فرنسا تواجه الإخوان المسلمين

واجه جماعة الإخوان الإرهابية تحديات كبيرة وتهديدات وجودية في فرنسا، على خلفية مشروع قانون مكافحة الانفصالية الذي يهدف إلى مواجهة التطرف الديني والتدخلات الأجنبية في فرنسا، والذي يستهدف في المقام الأول جماعة الإخوان، حيث بدأت الجماعة تستغل عدداً كبيراً من الشباب المجند في تنفيذ عمليات إرهابية، لكن في كل مرة تستطيع الحكومة الفرنسية إحباط تلك المحاولات .

وكشفت دراسة لمركز (تريندز للبحوث والدراسات)، تضم فرنسا أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا، وجمعية الإيمان والممارسة، ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام، والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، ومعهد ابن سينا لتخريج الأئمة. هذه الجمعيات تمارس نشاطاً سياسياً، وتعمل لصالح الجماعات المتطرفة.

في هذا الصدد يقول محللون أنّ الحكومة الفرنسية بدأت تستشعر خطر الجماعة وتحركاتها المشبوهة، واتخذت العديد من الإجراءات الأمنية والقانونية لحماية المجتمع، ومنها التشديد على خطب أئمة المساجد.

وأضافت التحليلات أنّ فرنسا فيها أعداد كبيرة جداً من الشباب العربي، خاصة من دول شمال أفريقيا، وعدد كبير منهم يواجه حياة قاسية هناك، والجماعة تستغل تلك المحن وتتعمد مساعدتهم ومحاولة تجنيدهم، وبالفعل يقع العديد من الشباب في مصيدة الإخوان.

ولفت مكنت الجماعة من تأسيس شبكة واسعة من المنظمات والمؤسسات والمساجد والمدارس والمراكز الثقافية والإعلامية، تحت مظلة اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا، الذي يضم أكثر من (250) جمعية إسلامية، لافتاً أنه تستخدم هذه الشبكة وسيلة لنشر أفكار ورؤية جماعة الإخوان، وتجنيد أتباع ومؤيدين لها، والتأثير على السياسة والمجتمع في فرنسا، والاستفادة أيضاً من حقوق الحرية والتنوع والتعددية التي تضمنها الحكومة الفرنسية.

وقد حظرت فرنسا منذ عام 2021 العديد من الجمعيات والمراكز التابعة للإخوان ومنعت تمويلهم، بالإضافة إلى تكثيف عمليات الطرد للمتشددين، وفرض المزيد من الرقابة على ما تبقى من جمعياتهم، وقامت السلطات الأمنية المختلفة بإجراء تحقيقات دقيقة حول مصادر تمويل جماعة الإخوان في فرنسا.

ورصدت تلك التحقيقات (10) شبكات تسيطر عليها جماعة الإخوان، من مدينة ليل في الشمال حتى مدينة مارسيليا في الجنوب، مروراً بباريس وبقية المدن الفرنسية. وتسعى هذه الشبكات إلى إنشاء ما يشابه مجتمعات انفصالية متكاملة منغلقة على أفرادها وموازية للمجتمع الفرنسي، بالإضافة إلى تشجيع سياسة الهجرة بهدف استقطاب عناصر إخوانية جديدة.

وجاء في تقرير بحثي فرنسي صدر قبل أيام أنّ هناك نقداً مستمراً للإسلام السياسي في فرنسا، وأنّ 28% من أبناء الجاليات المسلمة في فرنسا يمارسون إسلاماً انفصالياً، وأنّ الخطر الأكبر هو الإخوان الذين يتحكمون في العديد من الجمعيات والمساجد وتعيينات الأئمة.


السبت، 31 أغسطس 2024

جماعة الحوثي تعرقل وصول المساعدات لليمن والسودان
الحوثي سبب إعاقة وصول المساعدات الإنسانية في اليمن

أصدر الحوثيون في اليمن لقطات تظهر مقاتليهم وهم يصعدون على متن ناقلة ترفع العلم اليوناني ويضعون متفجرات عليها، ما أدى إلى وقوع سلسلة انفجارات عرضت البحر الأحمر لخطر تسرب نفطي كبير، حيث تم التخلي عن السفينة في وقت سابق، بعد أن هاجمها الحوثيون مرارًا وتكرارًا، وفقًا لما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.

وبحسب الوكالة، يظهر الفيديو الحوثيين المدعومين من إيران وهم يرددون شعارهم أثناء تفجير القنابل على متن ناقلة النفط سونيون: "الله أكبر؛ الموت لأمريكا؛ الموت لإسرائيل؛ اللعنة على اليهود؛ النصر للإسلام".

وتوجت الانفجارات أخطر هجوم منذ أسابيع من قبل الحوثيين في حملتهم لتعطيل البضائع التي تبلغ قيمتها تريليون دولار والتي تمر عبر البحر الأحمر كل عام بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، فضلًا عن إيقاف بعض شحنات المساعدات إلى السودان واليمن الممزقين بالصراع.

وكانت السفينة سونيون تحمل حوالي مليون برميل من النفط عندما هاجمها الحوثيون في البداية في 21 أغسطس بنيران الأسلحة الصغيرة والقذائف وقارب بدون طيار.

وأنقذت مدمرة فرنسية تعمل كجزء من عملية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي طاقم سونيون المكون من 25 فلبينيًا وروسيًا، بالإضافة إلى أربعة أفراد من الأمن الخاص، بعد أن هجروا السفينة ونقلوهم إلى جيبوتي القريبة.

وأظهرت اللقطات التي تم نشرها أمس الخميس مقاتلين حوثيين ملثمين يحملون بنادق من طراز كلاشينكوف وهم يصعدون إلى السفينة سونيون بعد التخلي عنها. وبدا الجسر وقد تعرض للنهب، ثم قام المقاتلون بتجهيز متفجرات فوق فتحات على سطحه تؤدي إلى ناقلات النفط أدناه. ويمكن رؤية ما لا يقل عن ستة انفجارات متزامنة في اللقطات.

وأكدت اللقطات، بالإضافة إلى تعليقات زعيم الحوثيين الغامض عبدالملك الحوثي، تحليلًا سابقًا لوكالة أسوشيتد برس بأن الحوثيين صعدوا على متن السفينة سونيون وزرعوا متفجرات عليها.

ووصفت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون بقولها إن هجوم سونيون يظهر أن أمريكا "تكذب في مزاعمها بشأن أي ردع للعمليات اليمنية الداعمة لفلسطين".

وحذرت الدول الغربية والأمم المتحدة من أن أي تسرب نفطي من سونيون قد يدمر الشعاب المرجانية والحياة البرية حول البحر الأحمر. ومع ذلك، تقول القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة إنها لم تشهد بعد أي تسرب نفطي من سونيون.

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي إن عملية أسبيدس "تستعد لتسهيل أي مسارات عمل، بالتنسيق مع السلطات الأوروبية والدول المجاورة، لتجنب أزمة بيئية كارثية". "معًا، يمكننا حماية البيئة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة".

ولا تعد هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها الحوثيون تهديد تسرب النفط لصالحهم فقد استغرق الأمر سنوات من المفاوضات قبل أن يسمح المتمردون للأمم المتحدة في عام 2023 بإزالة مليون برميل من ناقلة النفط صافر قبالة سواحل اليمن، والتي كانت تستخدم كمرفق للتخزين والتفريغ العائم.


الخميس، 29 أغسطس 2024

مساعي الإخوان لإختراق الإنتخابات الرئاسية فى تونس
تصاعد الحملات الإعلامية الإخوانية ضد الدولة التونسية

حذر محللون سياسيون، خلال الأيام القليلة الماضية، من إستراتيجية إخوانية جديدة للتأثير على الرأي العام التونسي، عبر صفحات مشبوهة، بعد أن تم رفض طلب ترشح الإخواني المنشق عبداللطيف المكي للسباق الرئاسي، والذي كانت تعول عليه الجماعة للعودة إلى المشهد التونسي.

وتحدثت تقارير إعلامية عن وجود جهات متعددة تشن حملات على الشبكات الاجتماعية، إلا أن جميعها تتشارك في هدف واحد، وهو توجيه الرأي العام ضد الرئيس قيس سعيد ومسار 25 يوليو، الذي ضرب مصالحهم السياسية والمالية في العمق، وأضر بشبكات نفوذهم داخل الدولة.

وتجرى الانتخابات الرئاسية بتونس في 6 تشرين الأول/أكتوبر/ المقبل، وأعلنت مؤخرا هيئة الانتخابات قبول ملفات 3 مرشحين للانتخابات هم: الرئيس الحالي قيس سعيد، وأمين عام حركة الشعب، زهير المغزاوي، ورئيس حركة "عازمون"، عياشي زمال.

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد الجمعة وزير الداخلية إلى “مزيد اليقظة والتأهب لكل محاولات تأجيج الأوضاع في شتى المناطق.. وهي محاولات يائسة تقتضي المسؤولية التاريخية إحباطها وفق ما يقتضيه القانون”.

في السياق، قال المحلل السياسي التونسي محمد الميداني إن جماعة الإخوان تعمل في الخفاء مع لوبيات رجال الأعمال ممن تضررت مصالحها منذ الإطاحة بحكم حركة النهضة الإخوانية، لإرباك الوضع العام متعللة بالمصاعب الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضح أنه "مع اقتراب موعد الانتخابات انتشرت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي مدفوعة الأجر ومدعومة ماليا، تدعو للتمرد ورفض النظام القائم وتدعو لعدم المشاركة في الانتخابات".

والسبت، أعلنت المحكمة الإدارية في تونس رفض الطعن الذي تقدم به القيادي الإخواني عبداللطيف المكي، بعد رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية، فيما يرى مراقبون أن عبداللطيف المكي هو "عصفور النهضة" الذي من خلاله تريد الحركة العودة للمشهد السياسي لكن السلطات التونسية تفطنت لمساعي الإخوان لاختراق الانتخابات الرئاسية، وبالتثبت في ملف الترشح تم التأكد بأن المكي قد قام بتزوير التزكيات الشعبية، بعد أن فقدت الجماعة ثقة الشارع.