مع المحنة التي مر بها الاقتصاد العالمي خلال العام الماضي نتيجة انتشار وباء كورونا فإن كثيرا من الخبراء يعتقدون أن الوقت قد حان لأن يتبوأ الاقتصاد الأخضر مكانة أكثر بروزا في قيادة الاقتصاد العالمي مع ضرورة وضع خطط دولية متكاملة لدفع الاستثمارات في هذا المجال ضرورة تعزيز الاستثمارات في الشركات والقطاعات التي تعمل بنشاط على دعم المسؤوليات البيئية .
وأشار البروفسير إل. إس مارتين أستاذ الاقتصاد الحديث في جامعة كامبريدج الى ان المفهوم الجديد للاستثمار الأخضر يعد ثمرة لحركة الاستثمار المسؤول اجتماعيا وأن وهذا المفهوم يقوده الآن عدد من الدول من بينها السعودية حيث يعمل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد على ترسيخ مفهوم بناء اقتصاد حديث متنوع مع تنمية بيئية ولا يقف الأمر عند حدود الربحية على أهميتها وإنما عبر تحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئية والدفاع عنها .
وفى سياق متصل تحدث ولي العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر لمواجهة التحديات البيئية في المنطقة وما ستسهم به هاتان المبادرتان في تحقيق المستهدفات العالمية لمكافحة التغير المناخي، ودورهما المؤثر في رفع مستوى جودة الحياة في المنطقة والعالم أجمع ، مشيرا الى ان المملكة تعمل على تنظيم قمة سنوية لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر بحضور القادة والمسؤولين في المجال البيئي، لافتا إلى أن الصين ستكون شريكا رئيسيا للمبادرة .
ويشار الى ان "آرثر دي ليتل" طرحت في دراسة بعنوان : "لمناورة الخضراء : الاستثمار لتحقيق مزايا استراتيجية للشركات في عالم ما بعد كوفيد – 19" العديد من الرؤى ووجهات النظر المتعلقة بالإستثمارات الخضراء فى المملكة العربية السعودية خلال مرحلة ما بعد الجائحة العالمية .
وأكدت الدراسة أن الوقت قد حان للشركات لاتباع استراتيجيات جريئة نحو التحول الأخضر مع تخطيطها للانتقال إلى عصر جديد من الاقتصادات الأكثر استدامة .
وفي المملكة العربية السعودية توصلت شركة "لوسيد موتورز" إلى اتفاقية مع شركة "تشرشل كابيتال كورب 4" لتصبح شركة مساهمة عامة ، وهي أكبر صفقة حتى الآن بين شركة استحواذ لأغراض خاصة وشركة ناشئة في مجال السيارات الكهربائية .