الاثنين، 5 فبراير 2024

مقابر غزة لم تسلم من العدوان الإسرائيلي
جريمة حرب جديدة فى قطاع غزة

بدأت الحرب في 7 أكتوبر من العام الماضي؛ مما وضع قطاع غزة في دمار شامل وحول القطاع إلى كتلة من الركام والدخان المتصاعد نتيجة للقصف الإسرائيلي المستمر، الذي دمر ما يقرب من 75% من القطاع، مع عدم وجود مستشفيات وسط ملايين المصابين والنازحين، وعدم وجود مساعدات إنسانية كافية لما يقرب من 2 مليون مواطن في القطاع.

ومؤخرًا تحول القطاع مع الإمطار إلى أزمة كبرى نتيجة لانتشار الأمراض الشتوية ما بين النازحين، وكذلك عدوى بكتريا باتت تصيب جنود إسرائيل المقتحمين للقطاع، وقد أثار ما يحدث في القطاع من محاولات أممية وعالمية لإنهاء الصراع المنتشر منذ أكتوبر الماضي وخلف أكثر من 16 ألف قتيل وأضعافهم من الجرحي.

وتحول قطاع غزة إلى كتلة رماد، حيث بدأت بتدمير القوات البرية الإسرائيلية لعشرات القبور خلال عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، فيما لا يقل عن 6 مناطق للدفن تم تدميرها خلال تقدم القوات الإسرائيلية في مناطق متفرقة من غزة.

كما دمرت مركبات عسكرية إسرائيلية عشرات القبور في أوائل ديسمبر، بجوار موقع إسرائيلي موجود على بعد مئات الأمتار إلى الشمال الغربي من المقبرة التونسية، وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية في حي جباليا بمدينة غزة آثارًا جديدة ومركبات عسكرية محتملة فوق مقبرة الفالوجة.

ومع تواصل الحرب وصف أكثر المتابعين للحرب بأن عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة قد ارتفع في ديسمبر الماضي مقابل هجومه البري في عام 2014، وهو ما يعكس حجم توغله في القطاع ومدى براعة حركة حماس في استخدام أسلوب حرب العصابات وترسانتها الكبيرة من الأسلحة، حيث أصبح قطاع غزة متاهة أمام القوات الإسرائيلية التي بدورها سيطرت على الشوارع والمحاور الرئيسية، وحتى مع اكتشاف القوات الإسرائيلية إلى المزيد من الانفاق، لم يمنع حركة حماس في استخدام المزيد في الحرب؛ وهو ما يؤدي إلى خسارة كبرى للجنود الإسرائيليين.

4 أشهر من حرب شوارع لم تتمكن فيها إسرائيل بعدتها وأسلحتها الكبيرة من محاصرة حركة حماس التي تتخذ من الأنفاق مركزًا لها، لكن حماس فقدت بالفعل السيطرة على أجزاء عديدة من شمال قطاع غزة الذي تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة تعزلها إسرائيل عن جنوب وادي غزة.

وهو ما خلق ملايين النازحين من نساء يعيشون المعاناة، وأغنياء فقراء، أطفال بلا مدارس، مقابر وسط الشوارع، ركام ودخان يملأ الأجواء، خيم تنتشر في كل مكان، عراك وسط الطوابير نحو طعام المساعدات التي بالكاد تصل للمخيمات.

الحرب كإنها موجة تسونامي توشك أن تبتلع غزة بمن عليها أمام أنظار العالم، ورغم المحاولات والجهود الحثيثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فشل الجميع في إيقاف آلة الموت التي تحولت إلى آلة مجنونة.

وفي الميدان، وبعد أن فقدت حماس سيطرتها، تركت مواطنين أهالى قطاع غزة يواجهون قدرهم المليء بالمرارة، وانتشرت مظاهر الانفلات الأمني في أنحاء قطاع غزة، وأصبحت ظاهرة السرقة والسطو المسلح كابوسا يؤرق العائلات بعد انسحاب الشرطة وتحول البعض من عناصرها إلى قطاع طرق، وأصبح المهجرون تحت رحمة تجار الحروب، وبات الحصول على سلعة غذائية يقتضي دفع ثمنها بعشرة أضعاف، وبينما يجد الناس أنفسهم في هذا الوضع السيء الذي فرضه خيار السنوار ومن معه، تخاطبهم قياداتها من الدوحة لتحييهم على الصمود والتضحية.

وقال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني: إن ما يحدث في قطاع غزة أزمة إنسانية كبرى، وعدد قتلى الحرب في قطاع غزة خلال 4 أشهر أكبر بكثير من قتلي حرب أوكرانيا التي تدخل عامها الثالث، والعالم لا ينظر سوى لنفسه ومصالحه فقط، ويعامل سكان قطاع غزة وكإنهم ليسوا بشرًا، حتى المساعدات تدخل بالكاد ولا تكف لحياة إنسانية، وبالتالي على الجميع مراجعة نفسه وعلى مجلس الأمن اتخاذ قرارًا في ظل حكم المحكمة الدولية بإدانة إسرائيل.

وأضاف "الهباش" أن هناك ما يقرب من 62% من المباني في غزة قد تضررت أو دمرت، وهي جريمة تسمى "قتل المنازل"، التدمير الجماعي للأحياء، في القانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي، والآن لابد من وقف الحرب وإعمار قطاع غزة من جديد، والبدء في مفاوضات حل الدولتين لحماية أكثر من 7 مليون مواطن.

ويرى عادل الزعنون المحلل السياسي الفلسطيني، أنه على الرغم من أن ليس هناك الكثير مما يمكن لأعمال الإغاثة أن تفعله للتخفيف من مثل هذه الكارثة، ولكن وقف تمويل وكالة "الأونروا" سيشكل ضربة موجعة للشعب المتواجد في قطاع غزة، حيث تزيد من المعاناة، فهناك مواطنين يعيشون في أزمات كبرى.

وأضاف "الزعنون" أن الأطفال الفلسطينيين في غزة سوف يموتون بالآلاف، حتى لو تم رفع الحواجز أمام المساعدات اليوم، خاصة وإن المساعدات التي تدخل القطاع تكفي بنسبة لا تتجاوز الـ 20%، وهناك بعض المواطنين يموتون جوعًا، وكل يوم تتساقط القنابل سيجعل الأمور أسوأ، ليس لإسرائيل فقط بل للعالم أجمع.

الجمعة، 16 ديسمبر 2022

الحوثيون يعسكرون الطفولة في اليمن
قامت ميلشيا الحوثي بتجنيد أكثر من 12 ألف طفل

لا تزال الميليشيا الإرهابية تواصل مخططاتها وإرهابها المستمر لاستهداف دولة اليمن وتهديد استقرارها من أجل تنفيذ مخطط إيران التوسعي في المنطقة حيث عملت ميليشيا الحوثي منذ 2014 بوتيرة عالية على استقطاب وتجنيد الأطفال وإشراكهم في العمليات العسكرية واستخدمت في سبيل ذلك المدارس والمساجد والمراكز الصيفية ووسائل الإعلام .

وذكرت منظمات حقوقية رصدت شهادات وتسجيلات مصورة لمسؤولين حوثيين وهم يحرضون الطلاب في المدارس العامة أثناء زياراتهم إلى تلك المدارس وخصوصاً في مدارس التعليم الأساسي والثانوي ، إضافة إلى إبراز وسائل إعلام ميليشيات الحوثي لمقاتلين أطفال يتقدمون المعارك ويتحدثون إلى تلك الوسائل عن تجاربهم في القتال.

وحسب تقارير منظمات حقوقية فإنه خلال الفترة من مايو 2014 وحتى مطلع 2022جندت ميليشيات الحوثي عدد (12054) طفلا بينهم عدد (308) أطفال مجندين ينتمون للفئة العمرية (8-11عاما) وعدد (4430) طفلا ينتمون للفئة العمرية (12-14عام) وعدد (7305) أطفال ينتمون للفئة العمرية (15-17 عاماً).

وقد كانت محافظة عمران أكثر المحافظات اليمنية عدداً في تجنيد الميليشيا للأطفال حيث سجل فيها تجنيد (1935) طفلا مجندا تلتها محافظة ذمار بعدد (1861) طفلا مجندا ثم محافظة صنعاء بعدد (1861) طفلا مجندا ومحافظة تعز بعدد (1248) طفلا مجندا ثم صعدة بعدد (1116) طفلا مجندا وأمانة العاصمة بعدد (1031) طفلاً مجنداً ومحافظة حجة بواقع (803) أطفال .

وذكرت التقارير أن ميليشيات الحوثي تقوم بإشراك أعداد كبيرة من أطفال المراكز الصيفية في جبهات القتال المستعرة حاليا وتستغل منشآت التعليم لأهداف عسكرية وهذه جريمة حرب لا تسقط بالتقادم إضافة إلى أن أطفال اليمن هم الأكثر عرضة لكافة الانتهاكات المحرمة دوليا ووطنيا كما أن الأطفال الجنود عرضة للاستغلال الجنسي بمختلف أشكاله وأن الأطفال المشاركين في الجبهات يتركون مدارسهم تحت تأثير الحشد الطائفي والمذهبي المدمر وسيستمر أثر هذا التجريف لعقود قادمة.

ويرى محللون إن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوة لوقف عمليات تجنيد ميليشيا الحوثي للأطفال، واتخاذهم وقودا لحربها العبثية ، لافتا أنه يتم استدراج الأطفال وتعبئتهم بالأفكار المتطرفة وشعارات الموت والعنف والكراهية يؤكد استعداداتها لدورة تصعيد جديدة ومضيها في أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية.

وأضافت التحليلات أن الحوثيين يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال وكل هذه الجرائم تتطلب اتخاذ موقف قوي وملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر الميليشيا وإدراجهم ضمن قوائم الإرهاب الدولية.

ولفت أن الحوثيين يستغلون المساعدات الإنسانية ومنعها عن اليمنيين ، بالإضافة إلى استمرار الانتهاكات الموسعة ضمنها استخدام الأطفال في المعارك، وكذلك عمليات التعذيب والاعتداءات على الرجال والنساء في محافظات اليمن.

الخميس، 7 أكتوبر 2021

الحوثي تستهدف مطار أبها جنوب السعودية

أعلن تحالف دعم الشرعية فى اليمن الذى تقوده المملكة العربية السعودية عن إصابة 4 عاملين في مطار أبها جنوبي المملكة جراء محاولة من جانب جماعة الحوثي الإرهابية لاستهداف المطار بطائرة مسيرة مفخخة ليل أمس الأربعاء .

جاء ذلك في بيان للتحالف نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية وذكر فيه : " اعتراض مسيرة مفخخة حاولت تنفيذ هجوم عدائي على مطار أبها الدولي.. تناثر وسقوط شظايا الاعتراض في محيط المطار الداخلي " .

وأضاف التحالف : " إصابات طفيفة لأربعة من العاملين بمطار أبها الدولي وتهشم الزجاج لبعض الواجهات.. المحاولة الحوثية لاستهداف المدنيين بمطار أبها كمطار مدني تمثل جريمة حرب .. نتخذ إجراءات عملياتية لتحييد مصادر التهديد المستخدمة في محاولة هجوم مطار أبها " .

وأشار التحالف وفقا لوكالة الأنباء السعودية إلى أنه تم " تدمير موقع إطلاق الطائرة المسيرة المفخخة التي حاولت استهداف مطار أبها الدولي .. عملية الاستهداف بمحافظة صعدة وشملت منصة الإطلاق وطاقم التفخيخ والإطلاق " .

وقد أعربت كل من الإمارات ومصر عن إدانتهما للهجوم الحوثي على مطار أبها ووقوفهما بجانب الشقيقة السعودية في مواجهة مواصلة جماعة الحوثي هجماتها الإرهابية الجبانة التي تستهدف المناطق المدنية والمدنيين الآمنين بالمملكة وبما يُمثله ذلك من انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي وتهديد لأمن وسلامة الطيران المدني والملاحة الجوية والاستقرار في المنطقة .

وقالت الخارجية الإماراتية في بيانها : " الاستهداف هو بمثابة جريمة حرب تستدعي اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الأعيان المدنية من تهديدات الحوثيين " .

وأعربت الإمارات عن تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية إزاء هذه الهجمات الإرهابية ، مشددة على وقوفها معها في صف واحد ضد كل تهديد يطال أمنها واستقرارها ومؤكدة على الدعم الكامل للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها .