الأربعاء، 30 يونيو 2021

أردوغان ينتهك السيادة القطرية مجددا

تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى البرلمان التركي بطلب للتصديق على اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني بين تركيا وقطر لتأمين فعاليات بطولة كأس العالم 2022 .

وتكشف بنود الإتفاقية في التعاون الأمنى بين قطر وتركيا كيف ينتهك هذا الاتفاق سيادة الدوحة ، ومن بين الشروط والأحكام التى تتضمنها الإتفاقية ارسال قوات الشرطة المحلية التركية الى الدوحة لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد تحت ذريعة تقديم الدعم الأمنى للشرطة القطرية خلال الاستعدادات لكأس العالم 2022 .

وترى أحزاب المعارضة فى تركيا ان تواجد قوات من الشرطة المحلية على الأراضي القطرية لمدة تتجاوز فترة انعقاد كأس العالم أمرا مثيرا للجدل بسبب توتر العلاقات التركية مع دول الخليج والشرق الأوسط وعدم تحديد عدد القوات وفترة بقائها التى قد تمتد لأجل غير مسمى .

وكان عضو حزب الشعوب الديموقراطي سربيل كمالباي قد أعرب عن مخاوفه من تهديدات تنظيم داعش لقطر حال عدم انسحابها من كأس العالم 2022 وتوعده بتوجيه ضربات من صواريخ سكود ، وأضاف أن العمل المشترك لقوات إنفاذ القانون في قطر والقوات التابعة لوزارة الداخلية يشكل خطرًا على شعب قطر وكل الشعوب التي ستشاهد المونديال .

وزادت تركيا من وتيرة وجودها العسكري في قطر على خلفية المقاطعة الخليجية للدوحة عام 2017 بسبب دعم الإرهاب ومساهمتها مع إيران في زيادة التوتر وعدم الاستقرار بالمنطقة واستمر التعاون بين تركيا وقطر بعد المصالحة بين الدول الخليجية واصبح لتركيا قاعدتان عسكريتان فى قطر هما الريان وطارق بن زياد .

وانتشرت في وقت سابق وثائق سرية مسربة تكشف سماح تركيا بالانتشار المؤقت لما يصل إلى 36 طائرة حربية قطرية و250 فردًا عسكريا في تركيا خلال تدريب أنقرة للطيارين القطريين .

وأسست تركيا مع قطر تحالف إقليمى لدعم الإرهاب ونشر الفوضى فى المنطقة لعبت فيه الدوحة الممول وفأر التجارب للأسلحة التركية وحولت تركيا الإمارة الصغيرة إلى ساحة تجارب لأسلحة مصانعها وحول أردوغان الدوحة لخزينة لتمويل سياساته الفاشلة .

ولا يزال الإنتهاك التركي للسيادة القطرية مستمرا في ظل استمرار نظام الدوحة التمسك بسياساته الخاطئة والتغريد خارج سرب المظلة الخليجية والعربية .






الاثنين، 30 نوفمبر 2020

عمال قطر فريسة سهلة للفيروس اللعين

سلطت منظمة الدفاع عن الديمقراطيات في الولايات المتحدة الضوء على الأوضاع المأساوية للعمال الأجانب في قطر ، مشيرة إلى دور السلطات القطرية في تردي أحوالهم وتركهم فريسة سهلة لفيروس كورونا المستجد، ومحذرة من عواقب خطيرة .

وكشف تقرير حديث للمنظمة صدر خلال وقت سابق من العام الجاري أنه "مع تفاقم وباء كورونا المستجد في قطر عاد سجل حقوق الإنسان السيئ في هذا البلد إلى دائرة الضوء" مشيرا إلى إغلاق الدوحة معسكرات العمل المزدحمة التي تؤوي العمال الوافدين .


وأقر مسؤول قطري بحقيقة هذا الأمر إذ قال مدير إدارة تفتيش العمل في وزارة التنمية الإدارية والشؤون الاجتماعية في أبريل الماضي إن معظم الانتهاكات التي تحدث في معسكرات العمال تعود لأنها تستوعب عمالا أكثر من قدرتها بكثير .

وتظهر تقارير مصورة وتحقيقات لمنظمات حقوقية عالمية، الأوضاع الصعبة التي تعيشها عمالة كأس العالم الأجنبية، والتي تلخص سهولة وقوعهم فريسة لفيروس كورونا بسبب اكتظاظهم في مكان إقامتهم كإحدى نتائج الإهمال التي يعانون منها من قبل أرباب الأعمال والحكومة القطرية بالدوحة .

ومن بريطانيا إلى فرنسا وسويسرا، نشرت العديد من وسائل الإعلام تقارير تتهم النظام القطري بالتضحية بالعمال الأجانب وتعريض حياتهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا نتيجة ضعف إجراءات حمايتهم وتدني ظروفهم المعيشية .

يعمل في قطر حوالي مليوني عامل أجنبي، معظمهم من جنوب آسيا، العديد منهم في مشاريع البناء المتعلقة بكأس العالم 2022 ويعملون بأجور زهيدة وساعات عمل طويلة ورعاية صحية شبه معدومة .

الأحد، 22 نوفمبر 2020

أبراج الدوحة تتحول الى اشباح


سوقت قطر لفنادقها الفخمة على أنها أحد أبرز أوجه استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022 لكن القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19 ووفرة العقارات تهدد هذا القطاع قبل نحو عامين من صافرة انطلاق المونديال .

وبالإضافة إلى غياب الزائرين الأجانب على خلفية الإغلاقات المرتبطة بالوباء أدت القيود على السفر إلى تعقيد ملف التوظيف في الوقت الذي كان فيه قطاع الضيافة والخدمات يتوسّع وينمو استعداداً لاستقبال محبي أهم حدث كروي في العالم .

وقالت مسؤولة سابقة في مجموعة مالكة لفنادق في قطر أن الاستعدادات أصبحت صعبة وأن الموظفين لم يصلوا إلى المستويات الملائمة من التدريب لضمان جاهزيتهم في تقديم أفضل الخدمات في الوقت المناسب ، وبدوره ذكر مدير فندق في الدوحة أن الإغلاقات بسبب الوباء أجبرته على الانتظار لثلاثة إلى خمسة أشهر لاستقدام موظفين من الخارج .

وكما هو الحال في معظم دول الخليج تشكل العمالة الأجنبية عاملاً حيوياً للإمارة الغنية بالغاز حيث يفوق عدد العمال الوافدين عدد القطريين ( نحو 333 ألفاً تقريباً ) بمعدل تسعة إلى واحد .

ونتيجة لعدم وجود سياحة داخلية كانت قطر تأمل في توسيع قطاع الضيافة قبل عام 2022 من خلال تشجيع مسافري الترانزيت على الخطوط الجوية القطرية لقضاء إجازات قصيرة في الإمارة لكن هذا العرض مجمد في الوقت الحالي .

وتتوقع قطر أن يزورها نحو 1.5 مليون شخص لحضور مباريات كأس العالم وللسياحة فيها في الأشهر التي تسبق الحدث الكبير وبعده ، غير أن الزيادة الكبيرة في الغرف المعروضة لمتابعي البطولة قد تسبب أضراراً للمشغلين قبل عامين من موعد انطلاق البطولة لأنها ستظل خاوية .

وقال باول باناك خبير تقييم العقارات في شركة فالوسترات العقارية إن سوق الفنادق يشهد فائضاً ضخما محذراً من احتمال ألا تنجو كافة الفنادق في قطر من تبعات أزمة الوباء ، وأضاف إن الفنادق الصغيرة عانت أكثر من غيرها خلال فترة الإغلاق الأخيرة في قطر، لأن المقيمين وحدهم هم من سافروا من الدولة الصغيرة وإليها خلال هذا العام ، وأوضح أنّ بعض الفنادق فقدت 30 إلى 50 في المئة من موظفيها الوافدين .

وحتى الفنادق الأكثر شهرة في الدوحة فهي نادراً ما تكون مكتظة وأصبحت تعتمد على مطاعمها وباراتها للبقاء على قيد الحياة مع انهيار الطلب على غرف الفنادق 

ويبدو التعافي بعيداً عن المتناول في المستقبل القريب إذ تم تمديد القيود الصارمة لدخول قطر حتى يناير مما يعني أنه من غير المرجح أن تتجاوز الفنادق معدلات الإشغال البالغة 50 في المئة لعام 2020 ، ورغم ذلك لا تزال قطر تهدف إلى زيادة أعداد غرفها الفندقية من 28 ألفاً إلى حوالي 45 ألفاً بحلول عام 2022 ما يُصَعِّب على الفنادق أن تحقّق أرباحاً كبيرة  .

ووسط هذه التحديات تخلى بعض المطورين عن خطط لبناء فنادق راقية وطوروا بدلاً من ذلك شققاً فندقية على غرار شقق الفنادق الشهيرة التي يفضلها الموظفون المغتربون من أصحاب الرواتب العالية .

وكان قطاع الفنادق في قطر قد تعرّض لضربات متتالية على مدى الأعوام الماضية مع انهيار أسعار النفط وتراجع الأعمال في الخليج بسبب ذلك وشكّلت أزمة الخليج عام 2017 أحد أبرز تلك الضربات بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة بشكل مفاجئ على خلفية اتهامها بدعم جماعات متطرفة ، وتسبب قطع العلاقات بمنع هذه الدول سفر مواطنيها لقطر مما أدى إلى انخفاض كبير جداً في أعداد الزائرين الخليجيين وقبل الأزمة أعلنت قطر عن نيتها بأن يكون لديها ما يصل إلى 84 ألف غرفة فندقية .

وكانت رئاسة اللجنة المنظمة في قطر قد وعدت المشجعين برحلات منخفضة التكاليف لمتابعة البطولة على أراضيها وذلك بهدف مواكبة المصاعب الاقتصادية المنتظرة في مرحلة ما بعد الوباء ، لكن 10 % فقط من الفنادق في قطر هي من فئة الثلاث نجوم و56  % من فئة الخمس نجوم مما يجعل خيار توفير إقامة أقل كلفة أمرا يصعب تحقيقه بحلول عام 2022 .