الخميس، 11 نوفمبر 2021

السعودية .. بوابة المساعدات الدولية الى لبنان

كانت وما زالت المملكة العربية السعودية عبر التاريخ هي مملكة الخير والإنسانية فهي أكبر الداعمين للبنان وشعبه على مدى السنين ، واستمرت المملكة في دعم لبنان سياسياً لتحرير جميع أراضيه واستعادة كامل حقوقه كما دعمته اقتصادياً حتى يتخطى الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها من خلال مشاركتها في مؤتمرات باريس الثلاثة وفي مؤتمر سيدر في مارس 2019 .

وتعليقاً على الأزمة الدبلوماسية التى أثارتها تصريحات وزير الخارجية اللبنانى جورج قرداحى المسيئة تجاه المملكة وبعض دول الخليج ، قال المرشح السابق لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني رغيد الشماع فى لقاء تلفزيونى : إن كل ما يقدم تاريخيا للبنان كان يقدم من خلال المواكبة الخليجية العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية وكشف أن المملكة كانت تنضم إلى المؤسسات الدولية لتشجيعها لتقديم المساعدات .

وحول ما إذا كان يمكن للاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات للبنان نوه الشماع الي أن طاقة المؤسسات الدولية محدودة وفي حالة عدم وجود أموال خليجية تعطي المصداقية للمبادرة فإن أوروبا لن تدخل حيز التنفيذ ، كما أوضح أن صندوق النقد في حالة رفض المملكة الدعم لن يتقدم بأي دعم للبنان ، منوها أن ذلك لن يكون في ظل أداء غير جيد للحكومة اللبنانية .

وفى سياق متصل قال فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق أن حجم المساعدات التي قدمتها السعودية للبنان عقب الدمار الكبير الذي حدث عام 2006 حيث كانت البنية التحتية مدمرة بسبب مغامرة حزب الله وتم تدمير أكثر من 115 ألف وحدة سكنية بسبب القصف الإسرائيلي .

وأضاف : بعد الحرب بشهرين استطعنا إعادة التلاميذ للمدارس بفضل الدعم الخليجي وأعدنا بناء 115 ألف وحدة سكنية وكان للسعودية أكبر نصيب من تمويلها، والأهم من ذلك أن الدعم المالي السعودي الكبير لم يفرق يوما بين لبناني وآخر حسب الطائفة أو المذهب أو الانتماء فكثير من هذه المساعدات السعودية تم توجيهها لمناطق حزب الله التي دمرت في الضاحية وجنوب لبنان .

يأتي هذا في ظل ما تعيشه لبنان من أزمة حقيقية بسبب عدم تقديم اعتذار أو استقالة لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي الذي أساء في تصريحاته للمملكة .


الخميس، 28 أكتوبر 2021

السعودية تدرج "القرض الحسن" اللبنانية كيانا إرهابيا

فى إطار مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله أعلنت رئاسة أمن الدولة السعودية تصنيف جمعية القرض الحسن في لبنان كياناً إرهابياً لارتباطها بأنشطة داعمة لتنظيم حزب الله الإرهابي .

وأوضحت رئاسة أمن الدولة أنه يجب أن يتم تجميد جميع الأصول التابعة للجمعية داخل السعودية ويحظر القيام بأي تعاملات مباشرة أو غير مباشرة معها أو لصالحها من قبل المؤسسات المالية والمهن والأعمال غير المالية المحددة وجميع الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين .

وأكدت في بيان أن السعودية ستواصل العمل على مكافحة الأنشطة الإرهابية لتنظيم حزب الله الإرهابي والتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء الدوليين لاستهداف مصادر الدعم المالي للتنظيم سواء كانوا أفراداً أو كيانات للحد من أنشطته الإرهابية والإجرامية حول العالم .

وشددت على أنه ستتخذ الإجراءات النظامية بحق كل من تثبت علاقته بالجمعية أو القائمين عليها لقيامها بإدارة أموال تنظيم حزب الله وتمويله بما في ذلك دعم الأغراض العسكرية وذلك استناداً لنظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله .



الأحد، 22 نوفمبر 2020

أبراج الدوحة تتحول الى اشباح


سوقت قطر لفنادقها الفخمة على أنها أحد أبرز أوجه استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022 لكن القيود المرتبطة بوباء كوفيد-19 ووفرة العقارات تهدد هذا القطاع قبل نحو عامين من صافرة انطلاق المونديال .

وبالإضافة إلى غياب الزائرين الأجانب على خلفية الإغلاقات المرتبطة بالوباء أدت القيود على السفر إلى تعقيد ملف التوظيف في الوقت الذي كان فيه قطاع الضيافة والخدمات يتوسّع وينمو استعداداً لاستقبال محبي أهم حدث كروي في العالم .

وقالت مسؤولة سابقة في مجموعة مالكة لفنادق في قطر أن الاستعدادات أصبحت صعبة وأن الموظفين لم يصلوا إلى المستويات الملائمة من التدريب لضمان جاهزيتهم في تقديم أفضل الخدمات في الوقت المناسب ، وبدوره ذكر مدير فندق في الدوحة أن الإغلاقات بسبب الوباء أجبرته على الانتظار لثلاثة إلى خمسة أشهر لاستقدام موظفين من الخارج .

وكما هو الحال في معظم دول الخليج تشكل العمالة الأجنبية عاملاً حيوياً للإمارة الغنية بالغاز حيث يفوق عدد العمال الوافدين عدد القطريين ( نحو 333 ألفاً تقريباً ) بمعدل تسعة إلى واحد .

ونتيجة لعدم وجود سياحة داخلية كانت قطر تأمل في توسيع قطاع الضيافة قبل عام 2022 من خلال تشجيع مسافري الترانزيت على الخطوط الجوية القطرية لقضاء إجازات قصيرة في الإمارة لكن هذا العرض مجمد في الوقت الحالي .

وتتوقع قطر أن يزورها نحو 1.5 مليون شخص لحضور مباريات كأس العالم وللسياحة فيها في الأشهر التي تسبق الحدث الكبير وبعده ، غير أن الزيادة الكبيرة في الغرف المعروضة لمتابعي البطولة قد تسبب أضراراً للمشغلين قبل عامين من موعد انطلاق البطولة لأنها ستظل خاوية .

وقال باول باناك خبير تقييم العقارات في شركة فالوسترات العقارية إن سوق الفنادق يشهد فائضاً ضخما محذراً من احتمال ألا تنجو كافة الفنادق في قطر من تبعات أزمة الوباء ، وأضاف إن الفنادق الصغيرة عانت أكثر من غيرها خلال فترة الإغلاق الأخيرة في قطر، لأن المقيمين وحدهم هم من سافروا من الدولة الصغيرة وإليها خلال هذا العام ، وأوضح أنّ بعض الفنادق فقدت 30 إلى 50 في المئة من موظفيها الوافدين .

وحتى الفنادق الأكثر شهرة في الدوحة فهي نادراً ما تكون مكتظة وأصبحت تعتمد على مطاعمها وباراتها للبقاء على قيد الحياة مع انهيار الطلب على غرف الفنادق 

ويبدو التعافي بعيداً عن المتناول في المستقبل القريب إذ تم تمديد القيود الصارمة لدخول قطر حتى يناير مما يعني أنه من غير المرجح أن تتجاوز الفنادق معدلات الإشغال البالغة 50 في المئة لعام 2020 ، ورغم ذلك لا تزال قطر تهدف إلى زيادة أعداد غرفها الفندقية من 28 ألفاً إلى حوالي 45 ألفاً بحلول عام 2022 ما يُصَعِّب على الفنادق أن تحقّق أرباحاً كبيرة  .

ووسط هذه التحديات تخلى بعض المطورين عن خطط لبناء فنادق راقية وطوروا بدلاً من ذلك شققاً فندقية على غرار شقق الفنادق الشهيرة التي يفضلها الموظفون المغتربون من أصحاب الرواتب العالية .

وكان قطاع الفنادق في قطر قد تعرّض لضربات متتالية على مدى الأعوام الماضية مع انهيار أسعار النفط وتراجع الأعمال في الخليج بسبب ذلك وشكّلت أزمة الخليج عام 2017 أحد أبرز تلك الضربات بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع الدوحة بشكل مفاجئ على خلفية اتهامها بدعم جماعات متطرفة ، وتسبب قطع العلاقات بمنع هذه الدول سفر مواطنيها لقطر مما أدى إلى انخفاض كبير جداً في أعداد الزائرين الخليجيين وقبل الأزمة أعلنت قطر عن نيتها بأن يكون لديها ما يصل إلى 84 ألف غرفة فندقية .

وكانت رئاسة اللجنة المنظمة في قطر قد وعدت المشجعين برحلات منخفضة التكاليف لمتابعة البطولة على أراضيها وذلك بهدف مواكبة المصاعب الاقتصادية المنتظرة في مرحلة ما بعد الوباء ، لكن 10 % فقط من الفنادق في قطر هي من فئة الثلاث نجوم و56  % من فئة الخمس نجوم مما يجعل خيار توفير إقامة أقل كلفة أمرا يصعب تحقيقه بحلول عام 2022 .


الثلاثاء، 17 نوفمبر 2020

الإخوان والإسلاموية الأوروبية

قطر وتركيا دولتين ربطتا مستقبل علاقاتهما الدولية بتنظيمات من دون الدولة كالإخوان المسلمين لذلك بات من الضروري لهما أن يضمنا استمرار الإخوان على قيد الحياة بأي شكل من الأشكال . #قطر _ تدعم _ الإرهاب

تمت الإطاحة بالإخوان في عام 2013 لكن لا يمكن بل من المستحيل لقطر أن ترضى بخسارة هذا التنظيم التابع فكانت الدوحة أكثر حرصاً من مكتب الإرشاد نفسه على بقاء التنظيم بأي وسيلة وبأي تكلفة مهما كانت باعتبار أن تنظيم الإخوان مفيد جداً لإدارة النفوذ القطري وابتزاز دول الإقليم بصداع الإخوان والإسلاموية وبذلك تكون قطر قد نجحت في صناعة وسيلة تأثير قوية تستطيع من خلالها إدارة علاقاتها الإقليمية .

كان البديل بعد الإطاحة بتنظيم الإخوان في مصر هو القيام بعملية نقل النفوذ بعيداً عن أعين السلطات المصرية الجديدة وفي بلاد تسمح بحرية فائقة للحركة مهما كانت خطورة هذه التحركات والإستفادة من القيم التي تتأسست عليها الدول الأوروبية وأهمها قيم العلمانية التي كانت التنظيمات الإسلامية أكثر المستفيدين منها .

قامت قطر بتدشين ما يمكن وصفه بغرفة قيادة في قلب أوروبا لتدير من خلالها نفوذها المؤذي والخطير في الشرق الأوسط مستفيدة من العديد من المميزات المتوافرة في أوروبا أهمها عدم فهم الأوروبيين أنفسهم للأوضاع المعقدة في الشرق الأوسط ووقوعهم في فخاخ الصوابية السياسية التي يغذيها قطاع من المثقفين وأساتذة الجامعة المرتبطين بقطر في أوروبا .

ولكن بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة بدأت دول الاتحاد الأوروبي بالانتباه لخطر جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسهم تنظيم الإخوان وبعد استضافة القارة العجوز هذه الجماعات على مدى عقود تنتبهت لخطرها .

ومع استفاقة عدد من الدول الأوروبية وإدراكها للخطر الإستراتيجي الذي تمثله الجماعة من خلال استقطاب الشباب وشحنهم بأفكار تحض على مقاطعة المجتمع الغربي وبناء مجتمع إسلامي منعزل يكره الآخرين ويحرض على استهدافهم واستهداف قيمهم ، بدأت تظهر حملة أوروبية لاستهداف مفاصل التنظيم الإخواني في أوروبا .

الدول الأوروبية باتت تدرك خطر الجماعة الإرهابية لكن هناك خطوات كثير لا بد أن تتخذها أوروبا لتثبت أنها قادرة على مواجهة الإرهاب .

الخميس، 12 نوفمبر 2020

المساعدات القطرية : ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب

نظام الحمدين وأتباعه يحاولون طمس الحقيقة بأكاذيبهم غير مدركين لوضوح البصمات التي تؤكد تورط ذلك النظام المتلون في صناعة الإرهاب ، فهو نظام دائماً ما يتشدق بدعم الدول في العلن ويعمل على تدميرها في الخفاء ، نظام يستخدم أموال الشعب القطري في تشكيل شريان الإرهاب عبر أياديه السوداء التي عاثت في المنطقة عبثاً وفساداً وخراباً ودماراً ، وكانت أزمة كورونا بمثابة الفرصة التي كان ينتظرها النظام القطري للتغطية على جرائم دعمه لمليشيا حزب الله الإرهابية .

سعت #قطر _ تدعم _ الإرهاب للشو الإعلامي ومزاعم العمل الإنساني بالإعلان عن مساعدات إلى لبنان لمواجهة فيروس كورونا ولكن المساعدات فى حقيقة الأمر كانت ولا زالت موجهة الى ميلشيات حزب الله التي يتهمها الشعب اللبنانى بأنها الممول الرئيسي للإرهاب في بلادهم .

وقد تداول نشطاء مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي لرفض سيدة لبنانية أي مساعدات من دولة قطر موضحة أنها لا تذهب إلى دعم قدرات الحكومة اللبنانية فى مواجهة فيروس كورونا الذى بات يهدد حياة آلاف المواطنين وإنما وترسل إلى ضرر الشعوب على النقيض من معونات بقية الدول العربية التى وصلت بالفعل إلى بيروت .

من يعتقد أن المساعدات القطرية تهدف الى مساعدة الشعوب المنكوبة بالوباء فليتذكر الصومال وكيف تلقت مساعدات إنسانية مشبوهة من قطر عبر شاحنات محملة بالاسلحة لصالح حركة الشباب الإرهابية بدلا من الأدوية ووسائل الوقاية من الفيروس .

وكان موقع فوكس نيوز قد أوضح أن جمعيتين قطريتين تعملان تحت غطاء الأعمال الخيرية هما جمعية الشيخ عيد بن محمد الثاني الخيرية ومؤسسة التعليم فوق الجميع منحا أموالا لحزب الله تحت غطاء مساعدات طبية وإنسانية للحماية من انتشار فيروس كورونا .

وتعليقا على هذه القضية قال موقع "فوكس نيوز" إن "تمويل قطر لواحدة من التنظيمات الإرهابية يثير شكوكا حول شراكة الإمارة والولايات المتحدة في ملف مكافحة الإرهاب"، مضيفا : "عدد من السياسيين الأوروبيين البارزين يطالبون بإجراءات عقابية ضد قطر" .

ولاتزال فصول تمويل قطر لحزب الله الإرهابي اللبناني تتكشف مع مرور الأيام ، فبعد أن كانت المساعدات السخية التى يقدمها نظام الحمدين للوقوف بجانب دولة عربية شقيقة بهدف إنقاذ مواطنيها من مخالف هذا الفيروس اللعين ظهرت حقيقة تلك المساعدات المشبوهة لتتضح جوانب المؤامرة الخبيثة وسط مطالبات عربية ودولية بعقاب قطر .







السبت، 31 أكتوبر 2020

مرتزقة ابليس

وجد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في جماعات الإسلام السياسي وخصوصا الإخوان المسلمين الذين لهم تواجد منظم في الكثير من البلدان وعلاقات وثيقة بمجموعات جهادية في سوريا وليبيا وفي سواهما ضالته فعمل على استغلال هذا التواجد وتلك العلاقات إلى أقصى ما يمكن وصولا إلى تجنيد عناصر من تلك الجماعات مستخدما سطوة الإخوان والعوز والمعاناة التي يعيشها السوريون لتشكيل فرق من المرتزقة للقتال لمصلحته .

وتتم عملية الإقناع على مرحلتين الأولى يقوم فيها الإخوان أو من يرتبط بهم بتهيئة العامل النفسي حيث يصورون أردوغان على أنه خليفة المسلمين وأن من يقاتل تحت رايته هم المجاهدون ، والثانية حين يتدخل عامل المال الذي يعرضه ضباط أتراك على المعوزين لتحويلهم إلى مرتزقة حقيقيين ، وهكذا يغض الطرف السوري الطرف عن أن عدوه الذي شرده وقتل أهله وأذله لا يزال قابعا في دمشق ثم يجهز نفسه للقتال في ليبيا أو في غيرها بناء على أوامر الخليفة المزعوم .

وعلى مسار متواز حاولت قطر استغلال الحضور الإخواني في البلاد العربية لمصلحة هيمنتها فجعلت من الدوحة عاصمة للإخوان وسخرت لهم الفضائيات والصحف ، غير أن دول الخليج العربي أجهضت الحلم القطري في مهده فتلقفه أردوغان الذي أقام له قاعدة عسكرية في قطر ليقول للقطريين وليس لسواهم "أنتم في حمايتي" ثم اختطف الدور القطري في استعمال الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي والجهادي وها هو يذهب إلى أقصى مدى في ذلك وصولا إلى استخدامهم في معاركه الإقليمية والدولية .

وكعادته يحاول أردوغان مد أذرعه إلى حيث يظهر عدم الاستقرار فيرسل وزير خارجيته إلى مالي التي شهدت انقلابا عسكريا قبل أيام وهى أوراق يلعبها لتعزيز موقفه شرقي المتوسط في وجه فرنسا والأوروبيين وبالطبع سبقه الإخوان المسلمون إلى هناك ليمهدوا له الطريق .

وهكذا هم الإخوان والجماعات الإسلامية المسلحة التي يستعملها أردوغان فهى ليست أكثر من أوراق قابلة للحرق مقابل تأمين مصالح أو تحقيق أهداف إمبريالية توسعية هدفها فى الأساس تصدير أزمة النظام إلى دول أكثر تأزما في محاولة لتجنب انفجار الداخل التركى في وجهه .