التدخل التركى فى ملف الصومال هو فصل جديد من فصول التدخل التركى فى إطار مشاريعها التوسعية وذلك بعد تورط أنقرة فى دعم المجموعات الإرهابية والمتشددة فى سوريا وليبيا إضافة إلى بسط نفوذها فى منطقة القرن الأفريقى .
وكشفت مصادر خاصة في مدينة عفرين شمالي سوريا عن استعدادات تركيا لإرسال نحو 1000 إرهابي إلى الصومال من معسكرات تدريب الإرهابيين في المدينة وأخرى في ليبيا .
وقالت المصادر إن تركيا بدأت تجهيز دفعة جديدة من المليشيات الإرهابية من مناطق عفرين وجرابلس والباب لإرسالهم للقتال في الصومال ، وأشارت إلى أن المليشيات الإرهابية في غرب ليبيا افتتحت عدة مراكز جنوب طرابلس لتجنيد وتدريب المرتزقة ، وأضافت أن الدفعة الجديدة من المرتزقة المقرر إرسالهم إلى الصومال، جاري تدريبها في معسكرات شمال غربي سوريا وجنوب طرابلس .
كشفت المصادر أيضاً عن أن تركيا تدعم المراكز التابعة للمليشيات الإرهابية غربي ليبيا لتدريب الإرهابيين، والتي تتركز في اليرموك بطرابلس وفي سوق الأحد بترهونة، وذلك لتجنيد مزيد من المرتزقة .
ولفتت أيضاً إلى أن مراكز أخرى تم إنشاؤها شمال غربي سوريا وتتوزع في عفرين وأخرى في رأس العين وتل أبيض لتجنيد المسلحين، لاسيما العائدين من ليبيا، تمهيدا لإرسالهم إلى الصومال.
وبحسب المعلومات المتوافرة، أشارت المصادر إلى أن مراكز تدريب الإرهابيين في سوريا تضم نحو 500 مرتزق، أما في ليبيا فقد تم تسجيل 700 مسلح غالبيتهم ينحدرون من إدلب وحمص وغوطة دمشق.
أنقرة تسعى لبناء قواعد عسكرية تهدد من خلالها مصالح مصر والسعودية، مضيفا أنها تحاول "تعويض انتكاسة مخططها في السودان من خلال الصومال بعد انهيار مشروع القاعدة العسكرية التركية في جزيرة سواكن السودانية" .