كشف تقرير لشبكة "رؤية" أن جماعة الإخوان تواصل نهب أموال اليمنيين حيث قامت في مناطق سيطرتها وتحديداً بمحافظة تعز بتدشين منفذ جمركي جديد مؤخراً بمنطقة الحصب ، وبنفس المنطق الميليشياوي تقوم عناصر الحوثي بفرض إتاوات مماثلة فضلاً عن استحداث منافذ جمركية مثل منفذ الراهدة .
وتهدف الجماعة الإرهابية من خلال هذه الحيل والمراوغات إلى ابتزاز المواطنين وأصحاب البضائع والشاحنات والتجار لإرغامهم على دفع رسوم جمركية غير قانونية وبطرق غير شرعية كما يعمد التنظيم المدعوم من إيران إلى إدارة مشبوهة للاقتصاد تؤدي إلى مآلات كارثية وتدمير مؤسسات الدولة الوطنية وهياكلها وذلك بالتنسيق والترتيب مع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن .
واعتبر رئيس مصلحة الجمارك في عدن عبد الحكيم ردمان القباطي الممارسات التي تقوم بها جماعة الإخوان من احتجاز شاحنات البضائع بأنّها "غير شرعية" و"لا قانونية" ، وقال فى تغريدة على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لا توجد أيّ دوائر أو مراكز جمركية رسمية تابعة للحكومة الشرعية في مدينة تعز ولا يحق لأيّ جهة تحصيل رسوم تحت مسمّى جمارك".
ويرى محللون إن القطاع الاقتصادي في اليمن لا يزال يدفع ثمن ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية وتدخلاتها في السياسات البنكية وإغلاقها لعدد من البنوك والمصارف واعتقال موظفيها والعبث ببياناتها ومصادرتها وتجميدها لأموال المودعين ومنعها من تداول العملة الوطنية ومضاربتها بالعملة في السوق السوداء .
وأضافت التحليلات أنه لا يختلف سلوك الحوثيين عما تقوم به جماعة الإخوان لنهب أموال اليمنيين حيث قامت بمحافظة تعز، بتدشين منفذ جمركي جديد، مؤخراً بمنطقة الحصب ، وأشارت إلى تصعيد ميليشيا الحوثي لنهجها التدميري للاقتصاد الوطني ومساعيها فرض أعباء إضافية على المواطنين والقطاع المصرفي بمناطق سيطرتها في ظل سريان الهدنة الأممية والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة لدعم الاستقرار الاقتصادي وتحسين الأوضاع الإنسانية .
وأوضحت أنه سيطرت ميليشيا الحوثي على كل موارد الدولة ابتداء من احتياطي الخزينة العامة للبنك المركزي اليمني الذي يزيد عن 6 مليارات دولار ، بالإضافة إلى أموال التأمينات والمعاشات التي تخص المتقاعدين. ناهيك عن أراضي الدولة والأوقاف والصوافي ووصل بهم الحال إلى تحويل بعض مباني الدولة ومؤسساتها إلى ملكيات خاصة بهم بل تحويل بعض المساجد الكبيرة إلى مولات تجارية .
ولفتت أن حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان وكذا تنظيم الحوثي المرتبط بالملالي في إيران قد نجحا في تدمير اقتصاد اليمن، وأطلق شعارات "تخوينية" ونفذ سياسات "تدميرية" بالبلاد ، ولا يزال تنظيم الحوثي يواصل ممارساته العدوانية، في اليمن الأمر الذي يتجاوز النطاقات الميدانية واستهداف فئات عديدة بالقمع كما هو الحال مع الناشطين والصحفيين المعارضين وكذا النساء فضلاً عن تجنيد الأطفال والمراهقين .