الأحد، 29 يناير 2023

الحوثي والإخوان فتحوا الباب لنهب ثروات اليمن
تعز اليمنية أمام نهج الإخوان الإرهابي

تعيش محافظة تعز اليمنية وكأنها مدينة أشباح بسبب نشاط العصابات والتنظيمات الإرهابية فيها ويتم ذلك بتواطؤ من سلطات الإخوان المسيطرين على هرم السلطة فيها وأي صوت يرتفع ويناضل بهدف إصلاح المحافظة يتم محاربته واغتياله بظروف غامضة .

وقد استغلت جماعة الإخوان الإرهابية وجودها العسكري بمحافظة تعز اليمنية للسيطرة على قرار السلطة والجيش والأمن وبناء قواتهم الخاصة حيث تعمل الجماعة على مشروعها الخاص بتفكيك الجيش وإرهاقه بالولاءات المشبوهة وتعزيز جناحها العسكري مستغلة سيطرة الجماعة على مناصب قيادية بمحور تعز .

وعلى مدار 8 أعوام مضت حظي محور تعز بمساحة كبيرة في قوام وزارة الدفاع والداخلية إذ إن عملية دمج مسلحي "المقاومة الشعبية" منذ عام 2017 تقوم على تقديم ترقيات ورتب عسكرية يتلقاها أشخاص محددون باعتبارهم شركاء في المعركة الوطنية ضد الحوثيين لكن هذه الترقيات والرتب العسكرية لا تصل لمستحقيها باعتبارهم شركاء في المعركة الوطنية بل تذهب إلى عناصر الإخوان .

وأوجد حزب الإصلاح الجناح السياسي للإخوان شرخا كبيرا داخل معسكر الحكومة الشرعية عبر ترسيخ ولاء الأفراد بما يتنافى مع المفاهيم والأعراف العسكرية الأمر الذي سمح له بابتزاز الحكومة الشرعية إذ استخدم مسمى الجيش الوطني في خطابه ليمارس من خلاله مختلف أشكال الضغط التي يتمكن عبرها من تمرير مشاريعه المشبوهة .

وتمكن حزب الإصلاح من بناء جناحه العسكري بصفة رسمية ومسميات قانونية إذ عمد في البداية إلى إقصاء من لا يدينون له بالولاء المطلق ثم قام بفرض عناصره على وزارتي الدفاع والداخلية ومعظم من حصلوا على هذه الرتب العسكرية ويديرون اليوم مناصب حساسة سواء في القطاع الأمني أو العسكري من عناصر حزب الإصلاح وهم غير مؤهلين ولا يمكنهم فرض واقع جديد غير أن الهدف من وجودهم هو المضي في مشاريع تحددها لهم مقرات الحزب .

وحزب الإصلاح يستخدم مسمى الجيش الوطني لابتزاز الحكومة الشرعية فيما يسعى إلى تحقيق أجنداته وتعزيز نفوذه العسكري داخل الحكومة التي نجح بتدجينها خلال الثمانية أعوام الماضية .

ويرى محللون أنه في حال أرادت الحكومة الشرعية بناء جيش وطني حقيقي فعليها أن تسعى لرفع يد الإصلاح عن الملف العسكري والأمني وتقليص نفوذه بشكل تدريجي حتى تتمكن من تعزيز الولاء الوطني داخل معسكرات الجيش والمؤسسة الأمنية بما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين بعيدا عن التأثيرات الخارجية .

وأضافت التحليلات أن إخوان اليمن قد يتخذون من تعز محافظة للابتزاز والتلاعب بحكم قرب المحافظة من عدن ومن مضيق باب المندب الموقع الإستراتيجي العالمي ، ومؤخرا كشفت الأجهزة الأمنية في عدن أن المفخخات التي تستهدف القيادات العسكرية الجنوبية وقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي تنطلق من مديرية التربة التابعة لمحافظة تعز.

وتابعت إن هناك لغزا خفيا يتمحور حول لماذا لا يتم إبعاد سطوة الإخوان على تعز ومأرب ووادي حضرموت رغم احتضان تلك المناطق للإرهاب ووجود عدد من الاختلالات الفظيعة التي تستوجب ضرورة التغيير وفرض هيبة الدولة ومحاسبة المتلاعبين طوال السنوات الماضية .

الأحد، 18 سبتمبر 2022

الحوثي تتسبب بمقتل وإصابة أكثر من 14 ألف طفل يمني
منظمة حقوقية تفضح جرائم الحوثي بحق اطفال اليمن

إتهمت الرابطة الإنسانية للحقوق أمس السبت مليشيا الحوثي في التسبب بمقتل وإصابة 14.010 أطفال في اليمن منذ عام 2014 وأشارت إلى أن الأطفال في مدينة تعز خاصة واليمن عامة يعانون من حصار مستمر منذ العام ٢٠١٤ من قبل المليشيا الحوثية ويأملون من مجلس حقوق الإنسان الضغط على المليشيا لوقف جرائمها وانتهاكاتها بحقهم .

وأوضحت الرابطة في كلمتها التي ألقاها مجدي الأكوع أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف على هامش انعقاد الدورة 51 في إطار النقاش العام البند 2 أن الراصدين وثقوا مقتل 5700 طفل بينهم 1100 طفل بمحافظة تعز وإصابة 8310 آخرين جراء القصف العشوائي للمليشيا الحوثية .

يذكر أنه في يوليو الماضي اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بالقيام بـ"أكبر عملية تجنيد للأطفال" تشهدها البشرية من خلال "المخيمات الصيفية" التي استقبلت الآلاف من طلاب المدارس الأساسية والثانوية خلال الأشهر الأخيرة .

وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي إن ميليشيات الحوثي لا تزال مستمرة في انتهاكاتها الواسعة والجسيمة ضد الأطفال بما في ذلك الفتيات من خلال استخدامهم وتجنيدهم في الصراع المسلح وقتلهم وتشويههم واختطافهم وممارسة العنف الجنسي بحقهم واستخدامهم كدروع بشرية ، كما أكد أن الميليشيات تقوم بتخصيص حصص أسبوعية وخطب لطلاب المدارس تحثهم على التجنيد .

من جانبه اتهم وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أمس قيادات ميليشيا الحوثي بتلقي التوجيهات من طهران بخصوص موقفها من الهدنة في إشارة إلى إن ذلك يؤكد من جديد عدم امتلاك الميليشيا لقرار الحرب والسلم وتحركها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية في المنطقة .

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ موقف واضح وحازم من التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني والضغط على قيادات ميليشيا الحوثي الإرهابية للانخراط بجدية وحسن نية في جهود التهدئة وإحلال السلام .








الخميس، 16 يونيو 2022

المبعوث الأممى لليمن : التعنت الحوثي يهدد بإنهيار الهدنة

الأمم المتحدة تحذر من استمرار حصار تعز

نشرت مجلة "ذا ناشونال" الدولية تقريرا حول حصار مدينة تعز اليمنية من جانب ميليشيات الحوثي الإنقلابية وذكرت في تقريرها أن الطرق المغلقة المؤدية إلى تعز ومدن أخرى أصبحت نقطة شائكة في المحادثات بشأن الهدنة التي تم التوصل إليها في الأول من إبريل بين الأطراف المتحاربة في اليمن والتي عززت الآمال في إنهاء سنوات من الموت والدمار .

وأوضح التقرير أن الأمم المتحدة حذرت من أن ميليشيا الحوثي تهدد بتدمير الهدنة السارية في اليمن منذ أكثر من شهرين بسبب حصارها المستمر لمحافظة تعز حيث طالب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز جروندبيرج ميليشيات الحوثي في اليمن بالحفاظ على الهدنة الهشة في البلاد من خلال المساعدة في إعادة فتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز الجنوبية الغربية .

ونقل التقرير عن جروندبيرج قوله "إن الحكومة اليمنية تدعم خطط الأمم المتحدة لإعادة فتح طريق حبوان المؤدي إلى المدينة التي تسيطر عليها الحكومة لكن الحوثيين الذين يعتبرون الطرق خطا أماميا في الحرب يتباطؤون" وأضاف "بينما يشجعني الرد الإيجابي من الحكومة اليمنية على اقتراح الأمم المتحدة ما زلت أنتظر رداً من الحوثيين".

وتابع جروندبيرج : "بعد المناقشات البناءة التي أجريتها في صنعاء (العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون) في نهاية الأسبوع الماضي أحثهم على الرد الإيجابي دون تأخير على مقترحات الأمم المتحدة" ، وتتضمن خطة الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق ضمان استخدام المدنيين للطرق بأمان .

وقال : إن الطريق الجبلي "الطويل والشاق" من صنعاء إلى تعز يستغرق ضعف طول الطريق الرئيسي المباشر الذي يستغرق ثلاث ساعات ولكنه مغلق ، مضيفًا : إن صعوبة الوصول إلى المدينة "شل الاقتصاد" وحرمت بعض السكان المحليين من الحصول على الرعاية الطبية ، لافتا الى إن التعطيل كشف "هشاشة الهدنة" بين الحوثيون والحكومة والتي تم تمديدها في 2 يونيو و"قد يهدد التأخير في التنفيذ بتفكيكها بالكامل" ، فيما ذكرت وكالة رويترز أن المفاوضات المتقطعة حتى الآن بين كبار المسؤولين السعوديين والحوثيين تم استئنافها الشهر الماضي قبل التجديد المقرر للهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة .

الثلاثاء، 15 فبراير 2022

أموال الشعب اليمنى تصب فى جيوب أذرع إيران

نشرت منظمة سام للحقوق والحريات تقريرا أمس الاثنين بعنوان "إقطاعية الحارس وماكينة التضليل" حول تطور الآليات والإجراءات التي تستخدمها ميليشيا الحوثي الذراع الإيرانية في اليمن لنهب ومصادرة أموال الشعب اليمنى .

وقالت المنظمة فى تقريرها إنها وثقت عمليات نهب ومصادرة أموال وممتلكات خاصة متزامنة مع حملات تضليل من قبل ما يسمى "الحارس القضائي" وإعلام الجماعة" .

ووثق التقرير استيلاء "الحارس القضائي" التابع للجماعة على أكثر من 1,7 مليار دولار وجمع أسماء أكثر من 38 شركة كبرى ومؤسسة وجامعة ومستشفى تم الإستيلاء أو فرض الحراسة عليها في العاصمة صنعاء وحدها وتتبع هذه الشركات والمؤسسات عشرات الفروع والمراكز والوحدات في المحافظات الخاضعة لسلطة الجماعة .

ورصد التقرير أكثر من 23 قياديا في الجماعة يعملون لصالح الحارس القضائي ويأتمرون بأوامره في نهب وإدارة أموال الشركات بما يؤثر على الاقتصاد الوطني ويعطل الموارد العامة مثل الضرائب والزكاة والمنافع الاجتماعية ذات الشأن العام لصالح جهات مسلحة خصصت العوائد لصالح عملياتها العسكرية .

واستند التقرير إلى شهادات الضحايا وأقاربهم أو المرتبطين بهم وإلى ما جمعه من وثائق ومعلومات وتسجيلات صوتية ومرئية ، إلى جانب ما نشرته الجماعة من معلومات خاصة بالأموال التي صادرتها أو عينت لها حرَاسا قضائيين ، إضافة إلى ما نشرته مراكز أبحاث ووكالات أنباء من وقائع وتحليلات تستند على معلومات ذات مصداقية .

ويشار إلى أن عشرات الشركات الوهمية لتوظيف الأموال نهبت أموال اليمنيين عن طريق الاحتيال بإشراف مليشيا الحوثي ومعظم تلك الأموال المنهوبة آلت إلى "اللص الأكبر" في مناطق سيطرة الحوثي .

وأكد البنك الدولي في تقرير صدر مطلع يونيو الماضي تعرض المدن اليمنية للضرر الشديد بعد 6 سنوات من الانقلاب مع ما أصاب البنية التحتية من دمار واسع النطاق ويقدر أحدث تقرير أممي حجم الأموال التي نهبتها مليشيا الحوثي وأدت لتعميق الأزمة الإنسانية بنحو مليار و800 مليون دولار أمريكي كانت تخصصها حكومة اليمن لدفع المرتبات وتخفيف معاناة اليمنيين خلال 6 أعوام مضت .