كشف تقرير لشبكة "رؤية" أن العملية الإرهابية التى وقعت على الحدود السعودية وأسفرت عن استشهاد ضابط وجندي بحرينيين لا تختلف كثيرا عن الاعتداءات التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد الجنوب اليمني بوتيرة مسعورة في الفترة الماضية .
ولفت التقرير أن هذه العملية الإرهابية جاءت في وقت زاد فيه الحديث عن تسوية سياسية يتم التمهيد لها في الوقت الحالي مع ميليشيات الحوثي لكن واقع التصعيد على الأرض لا يشير إلى ذلك ، بل سطرت خطا جديدا لإرهاب ميليشيات الحوثي المسعور وإستكمالا لممارساتها العدائية والتي تجسدت كثيرا في ارتكاب العديد من الاعتداءات ضد الجنوب طوال الفترة الماضية .
وأوضح التقرير أن كل هذه الممارسات الاستفزازية من قبل هذا الفصيل تندرج في إطار تصعيد طويل الأمد لا تتوقف الميليشيات عن ممارسته وأن ميليشيا الحوثي سعت مرارا لبيع الوهم من خلال الادعاء بأنها حريصة على إنجاح مسار السلام والانغماس في إطار سياسي لتحقيق التسوية السياسية ، إلا أن التصعيد المستمر جاء ليفضح خبث نوايا الميليشيات .
وكشف محللون يمنيون أن هذا الهجوم الحوثي الأخير جاء ليمثل جرس إنذار ومن ثَم لا يجب الرهان على اتباع الميليشيات سياسات مسالمة وهذا الأمر يؤكد صحة الرؤية الجنوبية التي تشير إلى ضرورة اتباع الحزم والحسم في مواجهة الميليشيات .
وأضافت التحليلات أن الجنوب كثيرا ما طالب بنزع أسلحة القوة من يد الميليشيات وتفادي تمكينها أو شرعنة وجودها ككيان مسلح يتحمل مسؤولية تفاقم الأزمة وتعثر التوصل إلى حل سياسي ، وأنه لا بد من إتخاذ موقف واضح لوقف استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين .
وكانت قد توالت الإدانات العربية للهجوم الحوثي الذي استهدف قوة دفاع مملكة البحرين في اليمن أمس وأسفر عن استشهاد عدد من جنودها وإصابة آخرين ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل".
وتشارك مملكة البحرين المجاورة للمملكة العربية السعودية في التحالف العسكري الذي تقوده الرياض منذ العام 2015 دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران .