الخميس، 29 أبريل 2021

المعارضة الصومالية تصر على رحيل فرماجو

أعلن مرشحو الرئاسة في الصومال اليوم الخميس أنه لا تراجع عن إجراء انتخابات جديدة تنهي ولاية الرئيس الحالي محمد عبد الله فرماجو .

ورفض أعضاء من المعارضة الصومالية الانسحاب من مواقع حصينة في العاصمة بعدما حاول الرئيس نزع فتيل مواجهة مسلحة بالتعهد بالمثول أمام البرلمان لمناقشة مقترح بتمديد ولايته لمدة عامين .

وأدى مقترح التمديد الى انقسام بعض قوات الأمن على أساس عشائري وأجبر ما بين 60 ألفا و 100 ألف على الفرار من منازلهم عقب اشتباكات يوم الأحد أثارت المخاوف من اندلاع حرب شاملة بين الفصائل عالية التسليح المؤيدة للرئيس والمناهضة له .

وفى بيان عاجل أعرب مجلس الأمن الدولى عن قلقه العميق إزاء استمرار المأزق السياسي والخلاف بين القادة السياسيين الصوماليين على كيفية إجراء الانتخابات ، داعيا الى حوار غير مشروط بين الصوماليين لإنهاء الأزمة السياسية في البلاد.

كما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات في الصومال إلى التوافق على نموذج انتخابي وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت .

ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو انتهت في فبراير الماضي لكن الخلاف بشأن الانتخابات حال دون انتقاء مجموعة جديدة من المشرعين لمهمة اختيار رئيس جديد وجاءت دعوات التهدئة والعودة لطاولة الحوار بعد تفاقم الأزمة واتساع نطاق القتال ليشمل مناطق مختلفة من البلاد وانشقاق وحدات من القوات الموالية لفرماجو وانضمامها للمعارضة وهزيمة القوات الموالية لفرماجو في مناطق الاشتباكات .


السبت، 6 مارس 2021

حكومة ليبيا الجديدة تصيب أردوغان بالإرتباك السياسى

التجارب السابقة تؤكد أن تركيا لن تسحب قواتها ومرتزقتها من ليبيا ما لم يكن هناك موقف دولي جاد لتمكين الأطراف الليبية من تحقيق ما اتفقوا عليه بشأن إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادهم خاصة بعد التصريحات المراوغة التي صدرت عن أكثر من مسؤول تركي حول مستقبل قوات بلاده فوق الأراضي الليبية .

فما زالت تتحدث أنقرة عن تواجدها العسكري فوق الأراضي الليبية وتحاول إضفاء الشرعية عليه تحت حجة التواجد بموجب الإتفاق الذى وقعته مع حكومة السراج التابعة لتنظيم الإخوان ، وهذا القول يناقضه التصرف التركي في سوريا حيث تتواجد في هذا البلد العربي قوات تركية كبيرة رغم اعتراض الحكومة الشرعية وهي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد .

الاتفاق الذي تتحدث عنه أنقرة لا يمكن الاعتداد به كون الحكومة التي وقعته هي حكومة مؤقتة مسؤوليتها فقط إدارة الشأن الداخلي بالدرجة الأولى ويقتصر نشاطها الخارجي على التنسيق والتشاور والتباحث مع المنظمات الدولية والدول لتذليل الصعاب أمام الوضع السياسي في البلاد وليس إدخال الدولة في اتفاقيات من شأنها أن تمس السيادة الوطنية .

نجاح الأطراف الليبية المختلفة في اختيار قيادة مؤقتة تدير شؤون الدولة الليبية خلال المرحلة الانتقالية التي تسبق الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في الــ 24 من شهر ديسمبر القادم وإجماع هذه الأطراف على ضرورة إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من فوق الأراضي الليبية أصاب أنقرة بالارتباك السياسي .

وتستمر أنقرة في تحديها لإرادة الليبيين والقرارات الدولية ، فقد كشفت مواقع الرصد الجوي استئناف تركيا للجسر الجوي العسكري مع ليبيا التي بدأت مرحلة بناء جديدة لتوحيد مؤسساتها وإرساء استقرارها .

وفى النهاية فإن السؤال الذى يطرح نفسه هو هل يمكن للحكومة الانتقالية الليبية الجديدة ومن سيخلفها من سلطة منتخبة فى ديسمبر المقبل أن تغير المشهد الأمنى الحالى لليبيا وتنهى وجود الميليشيات والمرتزقة والمقاتلين الأجانب المدعومين من حكومة الرئيس التركى على أراضيها ؟

الخميس، 26 نوفمبر 2020

تصاعد المطالبات بإقالة عميل قطر فى الصومال


إختتم المؤتمر التشاوري الأول لمرشحي الانتخابات الرئاسية في الصومال أعماله اليوم بمطالب حاسمة وخارطة طريق شاملة للانتخابات الصومالية العامة المقبلة .

ووقع البيان الختامي للمؤتمر 14 مرشحا أبرزهم الرئيسان السابقان شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري ، وتصدر البيان المطالبة باستقالة فورية لرئيس الاستخبارات المعروف إعلاميا بـ"عميل قطر" فهد ياسين .

وأشار البيان الى الإتفاق على تشكيل مفوضة إنقاذ الانتخابات الوطنية العامة بمشاركة مختلف شرائح المجتمع وشيوخ العشائر ورجال الأعمال ومنظمات المجتمع المدني والشباب والنساء وعلماء الدين لإنقاذ البلاد وإجراء انتخابات توافقية للحفاظ على الاستقرار والأمن في الفترة الانتقالية .

واتهم البيان الرئيس فرماجو بخرق الاتفاق السياسي حول الانتخابات والدستور وقوانين البلاد الأخرى التي تحظر مشاركة موظفي الخدمة المدنية والجيش في إدارة الانتخابات كما اتهمه المرشحون باستغلال سلطة الدولة وخدش ثقة الشعب والعمل بشكل مباشر على تزوير الانتخابات التشريعية والرئاسية ما قد يقود البلاد إلى الصراع وعدم الاستقرار السياسي . 

وحذر البيان أيضا رؤساء الولايات من عدم الشروع في إجراء انتخابات غير توافقية ولعب دور حيادي ما بين المرشحين دون دعم مرشح خاص على حساب الآخرين، في رسالة إلى الولايات الموالية لنظام فرماجو وأكد المرشحون في البيان على ضرورة تحقيق حصة مشاركة المرأة السياسية 30% في الانتخابات العامة ووجود مراقبين من منظمات العمل الأهلي .

وحول أمن الانتخابات تمسك مرشحو الرئاسة بعد توريط إدارة فرماجو للمؤسسة العسكرية بالانتخابات وإعلان مدير الاستخبارات فهد ياسين استقالته فورا بصفته رئيس حملة إعادة فرماجو الانتخابية ، وشددوا على ضرورة إيقاف فرماجو استغلال المال العام وجميع موارد الشعب الصومالي من المؤسسة السياسية والأمنية لصالح تحقيق أهداف حملته الانتخابية ، أما القرارات العامة فعبر المجلس عن إحباطه الشديد بسبب بيع فرماجو الوهم للشعب .