الثلاثاء، 11 أبريل 2023

مصير مجهول تواجهه جماعة الإخوان في تركيا
الإخوان الفارين من تركيا

خطوات كبيرة تخطوها القاهرة وأنقرة نحو المصالحة خاصة الجانب التركي الذي يبحث عن المصالحة للابتعاد عن عزلة الشرق الأوسط بعد سنوات من العزلة لدعمها الإرهاب والجماعات الإرهابية على أرضها ، وكذلك وسط انتخابات قد تغير الخريطة السياسية في تركيا وهو ما جعل هناك خوفاً داخل نفوس جماعة الإخوان الإرهابية.

وتشهد الجماعة صراعات داخلية كبرى حول منصب المرشد العام للجماعة ومع ذلك فالكتلة الأكبر للجماعة الإرهابية متواجدون في تركيا نفسها التي يحكمها أردوغان المنتمي للجماعة الإرهابية، إلا أن في أقل من شهر قد يكون أردوغان في منفى مع الجماعة نفسها من تركيا عقب انتخابات تشير استطلاعات الرأي فيها عن خسارة أردوغان بسبب سياساته ودعم الإرهاب وزلزال مدمر أثار غضب الشعب التركي من حكومة أردوغان وفقدان الثقة فيهم.

وفي نهج آخر تصر القاهرة على تسليم بعض قيادات جماعة الإخوان المقيمين في تركيا والمطلوبين للمحاكمة في مصر، حيث تم التقارب إلا أن التطبيع بالكامل سيكون له تداعيات ومنها الهجرة الجماعية للإخوان من تركيا إلى بلاد أخرى أو العودة للسجون المصرية.

الإخوان كانت لهم تركيا المأوى الأكبر والأهم، حيث شهدت وجود قنوات معارضة للنظام المصري وفتح أبواق كثيرة أخرى، ولكن مع التقارب تم تخفيض الرتم الإخواني في قنوات تركيا، ولكن هناك الكثير من العناصر الإرهابية التي عليها الاختيار لمكان آخر غير إسطنبول.

سيناريوهات مختلفة، سيحاول قادة جبهتي إسطنبول ولندن التعاطي معها، بعد أن بات سيناريو الإبعاد من الأراضي التركية الأقرب للواقع.

ويؤكد باحثون في شؤون الإسلام السياسي والجماعات المتطرفة أن التنظيم سيتجه إلى لندن ويقوم بالبناء الداخلي وترميم جداره المتهدم وأن الاتجاه سيكون في الأغلب إلى بريطانيا وسويسرا وكندا والسويد نظرا لوجود نشاط لهم هناك على الجاليات العربية والإسلامية رغم وجود بعض التضييقات مؤخراً.

وأضاف الباحثون أن السنوات المقبلة سيكون الإخوان مجرد "جماعة بيانات فقط"، ولن يدخلوا في صراعات أو منافسات سياسية والدخول في تواؤمات بالدول العربية، ويبحثون عن مكان لهم في الشرق الأوسط لحمايتهم من جديد.

بينما يرى محللون إن الإخوان سيسعون إلى تنفيذ الأجندة التي أعدها إبراهيم منير، وهو إظهار الجماعة على أنها سلمية دعوية والبعد عن السياسة والسلطة في الدول العربية بشكل عام، وذلك من أجل البحث عن عودتهم لرأي العرب.

وأضافت التحليلات أن الشباب في الجماعة هم الأكثر حالياً، ولديهم مهمة واضحة بعيدة عن أوروبا وهي نشر أفكار الجماعة داخل إفريقيا، وذلك لتكوين كوادر جديدة خلال الخمس سنوات المقبلة لتصبح مؤهلة لقيادة الجماعة في ظل أن أغلب القيادات أصبحت كبيرة في السن.

السبت، 29 يناير 2022

السيسي وبن سلمان فى بكين الشهر القادم

كشفت الصين الجمعة عن قائمة الشخصيات التي ستحضر الألعاب الأوليمبية الشتوية الأسبوع القادم في بكين .

وتشمل القائمة التي تضم أكثر من 20 شخصية أجنبية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان .

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الحكومية (سي سي تي في) إن هذه الشخصيات ستحضر حفل الافتتاح في الرابع من فبراير ومأدبة ترحيب ومحادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينج".

ورحبت السفارة الصينية بمشاركة ولي العهد السعودي عبر حسابها الرسمي على تويتر قائلة :


ومن المقرر أن يحضر أيضا أمير موناكو ألبير الثاني والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ، بالإضافة إلى الرئيسين البولندي أندريه دودا والصربي ألكسندر فوتشيتش ، كما تأكد حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية .

يذكر أن عددا من الدول أعلنت عدم إيفاد ممثلين رسميين للألعاب الأولمبية الشتوية ببكين وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية إضافة إلى أستراليا ونيوزيلندا وكندا وبريطانيا .

من جانبها نددت الصين بقرار هذه الدول وقالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبن في تصريحات إعلامية إن تلك الدول التي سترسل رياضيين إلى الألعاب الأولمبية لكن ليس مسؤولين رسميين ستدفع ثمن قرارها .

الأحد، 5 سبتمبر 2021

تركيا تسلم 15 إخوانيا إلى مصر والإمارات

حالة من القلق والترقب يعيشها قادة الإخوان فى تركيا عقب ترتيبات مع مصر والإمارات لتسليم 15 قياديا إخوانيا من المدانين في جرائم إرهابية فى أكتوبر المقبل .

وقالت تقارير إعلامية إن وفدا مصريا يجري حاليا مباحثات في أنقرة لترتيب عودة العلاقات الدبلوماسية وتحديد مصير قيادات الإخوان في تركيا .

ووفقا للتقارير تستعد أنقرة لغلق مقار ومؤسسات تابعة لجماعة الإخوان ، وأشارت إلى أن السلطات التركية وضعت قيادات إخوانية قيد الإقامة الجبرية .

وأوضحت المصادر أن القاهرة تتمسك بمطلب تسليم 15 قياديا إخوانيا من الصف الأول والثاني مدانين بجرائم إرهابية وأن أنقرة استشعرت جدية مصر في ربط تقدم ملف تطبيع العلاقات بتنفيذ مطالبها .

وأكدت المصادر أن حالة من الرعب تسيطر على عناصر التنظيم المتواجدين على الأراضي التركية في الوقت الحالي خشية توقيفهم وتسليمهم للقاهرة وأبوظبى ، مشيرة إلى أن عدد الإخوان في تركيا قد تجاوز 20 ألفا .

ويرى محللون ان احتمال تسليم عدد من قيادات الإخوان إلى مصر ربما يرجع إلى رصد تركيا لتحركات وتحالفات مشبوهة لأعضاء الجماعة الإرهابية ضد الدولة نفسها لأن الإخوان إذا ما استشعروا الخطر يتحركون لتحقيق مصالحهم فقط .

وأضافت التحليلات أن تنظيم الإخوان الإرهابي لن يتوانى عن التحالف مع أي جهة أو كيان أو دولة إذا كان هذا التحالف في صالحه مهما اختلف ذلك مع عقيدته أو منهجه .

وقد أفادت تقارير بأن عددا من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي قد غادر تركيا إلى دول أوروبية ، فيما يقوم أخرون ببيع ممتلكاتهم إستعداد للهروب الى دولة أخرى .

وتشير التقارير الى ان القرارات التركية المتلاحقة ضد التنظيم الإرهابى بوقف عدد من إعلاميه وتحديد إقامة عناصر تنظيمية ومصادرة ممتلكاتهم تؤكد نية أنقرة تسليم 15 من عناصر الإخوان المطلوبين للعدالة فى مصر والإمارات وإسقاط الجنسية التركية عن قيادات الإخوان ودفعهم لمغادرة البلاد .






الاثنين، 22 مارس 2021

أردوغان وسياسة المراوغة بدلا من المواجهة

تعددت مغازلات أنقرة للقاهرة مؤخرا في محاولات حثيثة تهدف لكسر الحصار والخروج من العزلة وتحسين صورة تركيا أمام المجتمع الدولي ، وفي تحرك لخطب ود القاهرة طالبت السلطات التركية منذ أيام الفضائيات التي تبث من إسطنبول (الشرق ومكملين والوطن) بوقف الانتقادات السلبية للقاهرة .

وبعد عدة إشارات من مسؤولين أتراك كبار حول رغبة أنقرة في التقارب مع مصر يبدو أن تركيا بدأت بالفعل تنفيذ مطالب القاهرة عبر وقف التدخل بشؤونها الداخلية في محاولة أكثر جدية نحو كسب الود وإنهاء الخلافات .

وإضافة إلى التضييق الإعلامي على قنوات الإخوان والترحيل المحتمل لعدد من عناصر التنظيم فمن غير المستبعد أن توقف حكومة أنقرة طلبات تجنيس العشرات من الإخوان من جيل الوسط الفارين من مصر في إطار التودد للقاهرة .

لكن مصر قابلت هذه المحاولات بشروط حددها وزير الخارجية سامح شكري قائلا أن "الأقوال وحدها لا تكفي وإنما ترتبط بالأفعال والسياسات والأفعال هي التي تعيد أي علاقات إلى وضعها الطبيعي ".

ويرى محللون أن الرئيس التركي عندما رأى أن مصلحته العملية تكمن في التقارب مع القاهرة فلم يجد أي حرج في أن يعلن ذلك صراحة لقيادات الجماعة الموجودة في بلده ولم يجد حرجا في أن يخيرهم بين الالتزام بطبيعة المرحلة الجديدة وبين إغلاق القنوات ومغادرة البلاد ، رغم أنه كان في السابق يرى مصلحته العملية في رعاية الإخوان وفى احتضان رموز في الجماعة وفى إتاحة الفرصة أمامها لبث قنوات تليفزيونية .

وأوضحت التحليلات أن ما وجهته تركيا من رسائل انفتاحية إلى مصر والسعودية والإمارات ورسائل أكثر فاعلية خلال الأيام الماضية إلى القاهرة تمثل محاولة تركية لإعادة التموضع بعد أن أجبرتها السياسة المصرية في شرق المتوسط والتقارب مع اليونان وقبرص بما يخص الغاز وأمور استراتيجية أخرى إلى جانب الموقف المصري الحازم بما يخص ليبيا .

وينظر خبراء السياسة لحديث وزير الخارجية التركي عن إمكانية ترسيم الحدود البحرية مع مصر بأنه ليس أكثر من محاولة لتلطيف الأجواء مع مصر وهو ما فعلته أنقرة أيضاً مع كل من إسرائيل فرنسا وإبداء حسن النية للتفاوض مع اليونان ، وأن التغيير في المواقف التركية لن يكون جذرياً حتى تتضح طبيعة العلاقات مع واشنطن تحت إدارة الرئيس الأمريكية جو بايدن .

السياسة الخارجية التركية متقلبة وغير ثابتة و هناك دلائل تشير الى هذه التقلبات والرقص على المحاور واستغلال بعض الملفات كادوات ضغط فقط وليس بدوافع وطنية وانسانية وتكرار محاولات النظام التركي للتودد والتقارب مع مصر تمثل مجرد مساع غير جادة لا تعكس سياسة صادقة وحقيقية على أرض الواقع بل تكتيك لإخراج أنقرة من أزمات عديدة تتخبط فيها على الصعيد الأوروبي وشرق المتوسط وليبيا .


السبت، 13 مارس 2021

الإخوان الإرهابية تخشى نوايا اردوغان

تشهد العلاقات بين مصر وتركيا قطيعة منذ أكثر من 8 أعوام بسبب ملفات عدة أبرزها سياسة أنقرة في المتوسط ودعم الإخوان والتدخل في ليبيا .

وفى الآونة الأخيرة بدأت تركيا في تغيير لهجتها نسبيا حيال علاقاتها مع مصر بعد كانت ذات نبرة متوترة ، وأدلى مسؤولون أتراك في الأسابيع الأخيرة بسلسلة تصريحات غازلوا فيها القاهرة وتحدثوا عن وجود روابط قوية بين القاهرة وأنقرة .

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن التعاون بين بلاده ومصر في مجالات الاستخبارات والدبلوماسية والاقتصاد مستمر ، وأضاف "عملية تعاوننا مع مصر في مجالات المخابرات والدبلوماسية والاقتصاد مستمرة بالفعل ولا توجد مشكلة في هذا " وشدد على أن الصداقة بين الشعبين المصري والتركي أكبر من العلاقات بين الشعبين المصري واليوناني .

تصريحات أردوغان التي نقلتها وكالة "الأناضول" الرسمية التركية جاءت بعد ساعات من حديث وزير خارجيته، مولود جاوويش أوغلو عن بدء أنقرة اتصالات دبلوماسية مع القاهرة .

ويرى مراقبون أن تلك التصريحات قد تكون جزءا من "مراجعات حتمية" قد تلجأ إليها أنقرة بعدما أثبتت التجربة فشل سياسات فرض الأمر الواقع والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة ومن ثم تسعى لمهادنة محيطها ممثلا في مصر لما تشكله من تأثير واسع .

وينظر آخرون إلى تلك الخطوة باعتبار أنها طالما لم تكن مقرونة بتصرفات حقيقية على الأرض مجرد "مناورات سياسية".

ويقول موقع "أحوال" المتخصص في الشؤون التركية أن أنقرة تسعى إلى إنهاء عزتها في شرق المتوسط إذ إنها بأنها مستبعدة عن تقاسم موارد الغاز الهائلة خاصة مع إقصائها من منتدى الغاز المتوسطي الذي تترأسه مصر .

ويتابع نحو 7 آلاف من عناصر وقيادات الإخوان والموالين لهم ممن يعيشون في تركيا بقلق بالغ محاولات التقارب التي تقوم بها حكومة الرئيس التركي مع مصروتعبر جماعة الإخوان عن قلقها من التقارب المحتمل في ظل صدور أحكام قضائية نهائية ضد العديد من عناصرها المقيمة في تركيا سواء بالمؤبد أو الإعدام لضلوعهم المباشر في قضايا عنف وإرهاب .

محاولات أنقرة التقارب مع القاهرة تهدف في المقام الأول للتنسيق والتباحث حول ملفات إقليمية على رأسها الوضع في ليبيا وترسيم الحدود في المتوسط وهي ملفات حققت فيها  السياسة المصرية تقدما واضحا بالتعاون مع الشركاء الإقليميين بعيدا عن أنقرة .