الاثنين، 8 فبراير 2021

أردوغان لن يضحى بالغنائم فى ليبيا

رغم معرفة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السراج باطلة وغير ملزمة للدولة الليبية ، إلا أنه سيماطل في إخراج قواته بحجة أن الحكومة الجديدة هي حكومة مؤقتة للإدارة والإعداد للانتخابات .

وأشار محللون إلى أن الرئيس التركي لن يغادر ليبيا ويترك الغنائم حتى انتهاء التفويض الممنوح لقواته من البرلمان التركي والذي تنتهي صلاحياته في يونيو 2022 إلا بضغط من الإدارة الديمقراطية الأمريكية التي توقع أن تتخذ إجراءات نحو ذلك الطريق .

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تجهيز تركيا دفعة جديدة من المرتزقة السوريين الموالين لأنقرة لإيفادها إلى ليبيا مقابل عودة دفعة مماثلة متحدية قرارات المجتمع الدولي ومجلس الأمن .

وقال المرصد السوري في بيان إن تركيا تجري عملية تبديل مرتزقة حيث من المنتظر وصول دفعة من المقاتلين السوريين من ليبيا إلى تركيا ومنها إلى سوريا تقدر بـ 140 مقاتلا مقابل تجهيز دفعة مماثلة لخروجها من سوريا نحو تركيا ومنها إلى ليبيا .

وكشف المرصد السوري أن إجمالي المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا بلغ 18 ألف سوري، إضافة إلى 2500 تونسي، مؤكدًا أن من بينهم أطفال أقل من 18 عاما ووصل عددهم إلى 350 طفلا .

وتواصل تركيا صب الزيت على النار الليبية متحدية مخرجات مؤتمر العاصمة الألمانية برلين، واتفاق جنيف لوقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020 .




الثلاثاء، 2 فبراير 2021

الإخوان يختلسون أحلام التونسيين

تتصاعد نبرة الرفض الشعبى فى تونس لجماعة الإخوان وهو الأمر الذى أصبح يمثل ضغوطا جديدة على حركة النهضة الإخوانية التونسية برئاسة راشد الغنوشى التى تعيش حالة من الاضطراب وتواجه خسائر كبيرة فى الشارع التونسى .

عبير موسي النائبة التونسية عن الحزب الدستوري الحر اتهمت حركة النهضة الإخوانية وداعميها والحكومة التي قالت إنها لم تؤد اليمين الدستورية بعد باختلاس أحلام التونسيين متوعدة بالصمود ضد المنظومة الإخوانية التي تحكم تونس منذ 10 سنوات .

واعتبرت النائبة التونسية أن حكومة هشام المشيشي تمثل تشكيلة الرضوخ لابتزاز الإخوان والتغطية على الفساد السياسي الذي تمارسه حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي ولفتت إلى أن التكفيريين الذين حولوا البرلمان إلى مجالهم الخاص يتلاعبون بالإجراءات المضبوطة لعمل الجلسات العامة ويخترقونها في لصوصية محترفة تحت مسميات إنقاذ الحكومة التي يدعمونها ، واصفة حكومة المشيشي بـ"حكومة العنف" .

وعلى الرغم من مرور أسبوع على تصديق البرلمان بالأغلبية على تعيين 11 وزيرا ضمن التعديل الوزاري الأخير لحكومة هشام المشيشي ما زال أداء اليمين الدستورية معلقا في ظل تمسك الرئيس التونسي قيس سعيد برفض أداء عدد من الوزراء للقسم وذلك على خلفية ملاحقتهم بشبهات فساد وتضارب مصالح .

الأحد، 31 يناير 2021

تونس تنتفض ضد الإخوان

انتقد الرئيس التونسي قيس سعيد التشكيلة الحكومية الجديدة التي صادق عليها البرلمان الأسبوع الماضي قائلا "من تعلقت به شبهات فساد لن يؤدي اليمين أمامي"، ومعتبرا أن الحكومة الإخوانية أجهضت المبادرات التي طرحها لإنقاذ الوضع .

ويرى متابعون أن قيس سعيد في مرمى استهداف الإخوان منذ توليه الرئاسة ورفضه الانصياع لمنظومتهم عبر أشكال متعددة وصلت حد تهديده بالعزل ، ولم يفصح الدستور التونسي عن الحل الممكن في حال رفض رئيس الدولة عددا من الوزراء وبقيت المسألة معلقة للتأويلات الفردية في ظل غياب محكمة دستورية في البلاد .

ومؤخرا أثارت تصريحات الغنوشي بالإضافة إلى تداعيات الطرد المشبوه الذي وجه قبل يومين إلى رئاسة الجمهورية غضب عدد من التونسيين الذين دعوا إلى وقفة تضامن مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ، فقد نظم عدد من أهالي ومتساكني المنيهلة والتضامن والأحياء المجاورة وقفة مساندة للرئيس بعد الهجمة التى تعرض إليها و التي وصلت إلى حد محاولة التسميم .

في المقابل يعتبر أنصار الرئيس أن محاولة تسميم قيس سعيد هي من صنع الغرف الإخوانية المغلقة ورسالة من الغنوشي لتصفية رئيس الدولة والقفز في مكانه ، ويعطي الدستور التونسي لرئيس البرلمان الحق في ترؤس الدولة في حال وفاة رئيس الجمهورية وأكدوا أن دعوته لإرساء نظام برلماني كامل يعكس رغبة الإخوان في تفكيك الدولة الوطنية التي يكرهونها .

ورفعت الاحتجاجات الأخيرة في تونس مطلبا رئيسيا وهو محاسبة الغنوشي وفضح مكائد الجهاز السري الذي يقف وراء الاغتيالات التي عرفتها البلاد ، فى حين دعت رئيسة الحزب الدستورى الحر فى تونس عبير موسى التونسيين إلى الانتفاض ضد شيخ الإخوان راشد الغنوشى وحكمه وديكتاتورية جماعته .

كما دعت موسى في فيديو عبر صفحتها الرسمية إلى الانتفاض ضد ديكتاتورية الإخوان وضد الفوضى والعنف وحكم المليشيات وضد ضرب الدولة المدنية ودولة القانون ، معتبرة أن ما يحدث في تونس اليوم هو ضرب للقانون ، ومشيرة إلى أن الإخوان ضربوا الإجراءات القانونية فى العمق وتركوا القانون للفتاوى وتوظيفها وفق ما يتماشى ومصالحهم .

ومن المنتظر أن ينظم أنصار الرئيس التونسي مسيرة أمام منزله بأحد ضواحي العاصمة للتعبير عن مساندتهم له ضد الهجمة الإخوانية ومحاولة اغتياله الفاشلة .